سائد الفراية
مهما تطورت الوسائل التقنية للمعرفة والثقافة يبقى للكتاب رونقه ورواده اضافة الى فوائد المطالعة فالقراءة لها نكهتها الخاصة. ان الثقافة هي التي تصقل شخصية الانسان وتجعل منه رجلا محدثا بليغا ومطلعا له احترامه ومكانة في المجتمع المنتج ومصادر الثقافة عديدة ومتنوعة ولكن يبقى الكتاب اقدم المصادر واوسعها بل انه يبقى اقواها . صاحب الكتاب وجالسه وآنسه بالمطالعة فيه يوانسك بالعلم والمعرفة والخير في الدارين .. انك تطالع عقول الرجال وتمضي حيث وقفوا وتنطلق من حيث انتهوا ثم اعلم انه لا يخلو كتاب من فائدة اما ان تعمل بها او تحذر منها وليست العبرة باقتناء الكتب في المكتبات وتصفيفها في الادراج ولكن العبرة بالفهم والمطالعة فيها فهي خير سمير في الليالي واجمل جليس واكرم جليس لانه يعطي ولا ياخذ . واعظم الكتب وافضلها واكملها على الاطلاق كتاب الله جل في علاه هو الصراط المستقيم والحبل القويم . ان الوقت الذي يمضي وانت مطالع لاي من العلوم او المعارف هو الوقت الوحيد الذي يمكنك الاطلاع على ذخائر العقول وكنوز المعرفة فتنمو معلوماتك وتتسع ثقافتك ومع التعود تصبح القراءة لها وقتها المقدس وتصبح متعة ولذة تصغر امامها كل الملذات كلما كانت صلتك بالكتاب قريبة واتخذته رفيقا لك سوف تجد الفرق بينك وبين من هم عديموا الاطلاع والمعرفة وتصبح لمعلوماتك قيمة تجعل كل من يجالسك مستمتعا . عندما تكون كل معارف العالم بين دفتي كتاب يصبح لزاما على كل من اراد الانتهال من معين المعرفة والثقافة ان يكون خير جليسه في الزمان كتاب يهتدي بهدي الافكار الجيده التي تجلب له النفع او تدرأ عنه الضرر ولا اكون مبالغا ان سمحت لنفسي بالقول ان الكتاب احد الاسلحة الفعالة التي تجعل الانسان يواكب مسيرة التقدم العلمي وافرازاته ومعطياته فالنحرص دائما على ان نفتح عقولنا وقلوبنا للكتب ونعيش بين ثناياها .