المحامي موسى سمحان
الشيخ لدى كل من المعسكرين الفلسطيني والعدو الصهيوني جديده الطارىء والنابع اصلا وبالضرورة من النقطة الحرجة التي واصل اليها كلا المعسكرين وليس فقط فيما يتعلق بالتسوية التي يطلق عليها زورا وبهتانا (عملية سلمية) بينما هي ومنذ انطلاقتها عبارة عن تصفية للقضية الفلسطينية التي هي القضية المركزية للامة العربية شاء من شاء وابى من ابى، اعني وصول الامور لحافة الهاوية من خلال صفقة القرن المزمع اقامتها وطرحها خلال مدة وجيزه والمحروسة والمقبولة من جيش وافر من المطبعين العرب الرسمين الذي تغيرت لديهم الاولويات بنسبة 180 درجة، وهؤلاء اللاجئون وراء التسوية اي تسوية - تنمروا تماما امام الضعف الرسمي الفلسطيني الذي لم يغادر مربعه الذي وضع نفسه فيه حيث انعدم تماما هامش المناورة امامه منذ تبنيه لاستراتيجية التفاوض والتفاوض فقط والتي قادته الى التنازل تدريجيا عن الثوابت الفلسطينية. جديد الموقف الفلسطيني الرسمي، دعوته لانعقاد المجلس الوطني الفلسطيني في الداخل وتحت حراب الاحتلال مستثنيا حماس والجهاد مع العلم ان هذا المجلس قد شاخ وهرم واصبح ذاويا تماما - مع الاحترام لاعضائه - مثل كل هياكل منظمة التحرير الفلسطينية، مؤتمر كهذا ليس بمقدوره ان يحقق شيئا او ان يخطو خطوة واحدة للامام وقرارات اللجنة التنفيذية والمجلس المركزي ماثلة للعيان حيث لم تستطيع ان تؤثر فعليا في قرارات السلطة او ان تعدل منها، وهناك مرض الرئيس وتداعيات خلافته بعد ان ركز في يديه كل صلاحيات العمل الفلسطيني الرسمي، وهذه معضلة حقيقية ولها ما لها، وثالثة الاثافي اعلان الرئيس مجددا عن حزمة جديدة لمعاقبة قطاع غزة وكأنه لا يكفيه ما فيه وكأن غزة هي الخصم الحقيقي وليس العدو الصهيوني امور وامور تجعل الوضع الفلسطيني امام انسداد حقيقي في افق بحثه عن مخرج، الامر الذي سينعكس سلبا على المشروع الوطني الفلسطيني الحقيقي الذي مناطه الرئيس والوحيد استمرار الصراع ضد دولة العدو وعلى كافة المستويات. اما جديد دولة العدو رغم اسناد واشنطن لها وسخاء ما قدمته وتقدمه تسليحيا وماليا وتبني تام لمطالب دولة العدو في القدس بضمها وفي شطب حق العودة - ان استطاعت - بافراغ الاونوروا من مضمونها الا ان نتنياهو امام معضلة حقيقية ليس اقلها التهم العديدة الموجهة له بالفساد - عدة تهم - التي طالت حتى ابنه وزوجته ودعت باقرب المقربين اليه بالشهادة ضده، وهناك ايضا وايضا التصدع الذي بدأ يظهر في صفوف الليكود اكبر الاحزاب الاسرائيلية حاليا والذي سيتفاقم حتما في حال غياب نتنياهو القسري سجنا او تنازلا وعاهة الليكود هذه لفتة ترافق كافة الاحزاب الصهيونية بعد غياب الجيل المؤسس الاول، الاسوأ من هذا وذاك الصراع الحاد الدائر بين نتنياهو من جهة وبعض اجنحة الليكود من جهة اخرى سيما (الجريدم) الذين يشكلون قرابة 16% من اجمالي الاسرائيليين فالجريدم يرفضون الخدمة في جيش دولة العدو وخطورتهم تكمن ليس في ولائهم السياسي لليكود وانما تكمن في نسبة التكاثر العالية لديهم والتي تبلغ 3,8% صفوة القول ان طرفي الصراع يمران بأزمة حادة ولن يفلح المعول الامريكي صفقته البائسة في اعادتهما لجادة الصواب.