الشاهد - قال انه رغم الظروف الصعبة علينا ان نتحمل ونصبر من اجل الوطن
منحت الثقة لحكومة الملقي من اجل الوطن
ساعيد التجربة النيابية من اجل المواطن
من الضروري ان نصبر على الحكومة حتى تنفذ وعودها
متسامح بشكل كبير ولا احقد وابادر بالصلح
الشاهد - ربى العطار
عاش طفولته وشبابه في مخيم حطين ودرس في مدارس وكالة الغوث الدولية، حتى حصل على شهادة الثانوية العامة ودرس بعد ذلك بالكلية العربية ثم حصل على شهادة في ادارة الاعمال من الجامعة الاردنية، فاختياره لهذا التخصص نابع من حبه للتجارة فقد عمل مع والده ومنذ الصغر في التجارة العامة وخاصة تجارة الحديد والاسمنت، فترعرع هو واشقاؤه على ذلك واصبح بعد ذلك لكل واحد منهم مجال عمله الخاص، هذا بالاضافة لعشقه للعمل العام الذي اهله وساعده للنجاح بالانتخابات النيابية ودخول المجلس السابع عشر ومن بعده المجلس الثامن عشر، انه النائب قصي الدميسي الذي فتح قلبه للشاهد واطلعها على عدة مواضيع مهمة في حياته وعمله، وفيما يلي نص المقابلة:
* دخلت مجلس النواب السابع عشر ومن بعد المجلس الثامن عشر هل شعرت ان هذين المجلسين مختلفان؟
- مجلس النواب هو مجلس واحد وان اختلف الاشخاص، فكان في المجلس السابع عشر نواب مبدعون وفي المجلس الثامن عشر هناك من النواب من هو مبدع في عمله النيابي ومنهم من يخفق سواء في هذا المجلس او ذاك، فالظروف الاقتصادية الصعبة التي نمر بها في الاردن، بالاضافة الى الاوضاع الصعبة التي تمر بها الدول المجاورة لنا فالدول التي كانت تساعدنا رفعت يدها عنا ولم يعودوا يقدمون لنا المنح، لذلك اصبحت اوضاعنا الاقتصادية صعبة، فهذه الامور اثرت تأثيرا سلبيا على الخدمات التي كان يقدمها النواب، وفي المجلس الثامن عشر اصبحت هناك صعوبة كبيرة في تقديم خدمة لاي مواطن، وما زاد الوضع سوءا هو موضوع الاعفاءات الطبية التي كانت المتنفس الوحيد لنا لنرضي المواطن الاردني. وانا امثل ثاني اكبر مخيم في المملكة وهو مخيم حطين الذي فيه 30 الف مواطن غزاوي يعتمدون علينا نحن النواب خاصة بمواضيع الاعفاءات الطبية. لكن رغم الظروف الصعبة علينا ان نتحمل ونصبر من اجل الوطن.
* تقييمك لحكومة الملقي لغاية الآن؟
- وعدت الحكومة بانها ستدرس المقترحات التي قدمها النواب خلال الفترة القادمة ووعدتنا باننا سنلمس التغيير ومن الضروري ان نصبر على الحكومة لتنفذ وعودها.
* لقد منحت حكومة الملقي الثقة فهل واجهت ضغوطات لتمنح ثقتك ام انها نابعة من قناعة ذاتية؟
- لقد منحت الثقة لحكومة الملقي بمحض ارادتي ودون ان اواجه اي ضغوطات وهذا من اجل مصلحة الوطن ولنحافظ عليه، فاذا ذهبت حكومة الملقي من سيأتي بعده وهل سيختلف الامر؟ فسواء كان الملقي او غيره هم ينفذون برنامجا اقتصاديا، فنحن الان ملتزمون مع صندوق النقد الدولي، وهناك مديونية وفوائد يجب ان تسدد سنويا، رغم ذلك تحدث جلالة سيدنا عن خطط مستقبلية لكن لا حياة لمن تنادي ولا احد يطبق.
* برأيك الم يكن هناك طرق اخرى لتسديد المديونية ومواجهة العجز دون اللجوء لجيب المواطن؟
- لا يجوز ان نتحدث عن وجود موارد لدينا دون ان نكون متأكدين من ذلك حتى لا تحدث فتنة هناك من يتحدث ويقول ان هناك بترول يجب اخراجه، وهناك من يقول ان لدينا نحاس سألت المختصين عن موضوع النحاس فقالوا لي ان التكلفة التي سنحتاجها لاستخراجه اكثر من قيمة النحاس. واتمنى ان تكون الايام القادمة افضل فقد قال دولة هاني الملقي انه في نهاية حزيران سنخرج من عنق الزجاجة، ونحن ننتظر ذلك.
* قرار اتخذته وندمت عليه؟
- العمل العام فهو صعب جدا ولم اكن اتصور ذلك فعندما عزمت وتوكلت على الله ونزلت للعمل التطوعي او النيابي كان في جعبتي الكثير لكني صدمت من الصعوبات والحواجز التي صادفتني.
* هل من الممكن ان تعيد التجربة النيابية؟
- نعم وذلك من اجل المواطن، وعلى الشخص ان يكمل المسيرة التي بدأها او ان لا يدخل فيها من الاساس. فبطبعي اشعر بفرح عارم وينشرح صدري عندما اخدم المواطن وافرج همه، وسبب نجاحي بحياتي هو خدمة الناس.
* ظهرت اصوات تطالب بحل مجلس النواب فهل تتوقع ان يتم حل هذا المجلس؟
- هذا السؤال يوجه لنا من المواطنين دائما من يطالب بهذا هم من اصحاب الاجندات الخاصة او من قاموا بترشيح انفسهم ولم ينجحوا او من يسعون للترشح، اذكر في المجلس السابع عشر بعد اسبوع فقط من بدء المجلس ظهرت اصوات تطالب بحل المجلس.
* من هو قدوتك ومثلك الاعلى؟
- رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم ومن ثم جلالة الملك عبدالله الثاني اطال الله في عمره.
* نقطة ضعفك؟
- لا يوجد لدي نقطة ضعف
* هل انت شخص عاطفي؟
- نعم عاطفي بشكل كبير ومن الممكن ان ابكي على مشهد في التلزفيون.
* اجمل خبر تلقيته بحياتك؟
- هناك العديد من الاخبار الجميلة في حياتي واكثر ما يفرحني نجاح ابنائي فقد رزقني الله باربعة ابناء وابنة، فالنجاح بحد ذاته يفرح ويثلج الصدر.
* متسرع باتخاذ قراراتك؟
- لا فانا اتروى لاتخذ القرار الصائب لذلك قراراتي دائما صائبة.
* من الاشخاص الذين تستشيرهم؟
- لا استشير احدا بقراراتي ولكني استخير الله
* الخبر الذي احزنك؟
- مواقف كثيرة تحزنني فاحزن لوفاة اي مواطن اعرفه واحزن على اي مريض وضعه سيء.
* لو كان معك باقة ورد فلمن تهديها؟
- اهديها لزوجتي رفيقة دربي
* اجمل هدية حصلت عليها؟
- الحمد لله ايامي كلها سعادة ولا اذكر اني فرحت لهدية معينة
* لو كان معك مسدس وفيه طلقة فعلى من توجه هذه الطلقة؟
- كنت اتمنى ان يكون معي (كلاشكوف) لاوجهه على الصهاينة.
* هواياتك خلال عملك النيابي؟
- كنت لاعب (تايكواندو) وحصلت على ميداليتين ذهبيتين للاردن، لكني منذ ان دخلت العمل العام لم اعد قادرا حتى ان امارس رياضة المشي وبعدت عن كل هواياتي حتى زياراتي لاقرب المقربين اصبحت مقصرا بها، فيوميا اشارك بمناسبات اجتماعية ولا ارجع لبيتي الا في ساعات متأخرة، فانا امثل منطقة صعبة جدا وهي الرصيفة عدد كبير من السكان على بقعة 32 الف كيلومتر، ولدينا العديد من المشاكل التي سببها البطالة.
* موقف غريب تعرضت له خلال وجودك بمجلس النواب؟
- الموقف الذي تعرضت له من النائب السابق طلال الشريف عندما اطلق علي النار من (الكلاشنكوف) وهذه القصة معروفة لدى الجميع لكننا تصالحنا بعد ذلك واصبحت بيننا زيارات عائلية.
* الى اي حد انت متسامح؟
- متسامح بشكل كبير ولا احقد على احد وابادر بالصلح واتصل به حتى لو اساء لي.
* هدفك في الحياة؟
- هدفي الحصول على حقيبة وزارية وخاصة وزارة التنمية الاجتماعية ليتسنى لي خدمة المواطن الفقير اكثر.
* لمن توجه رسالتك عبر الشاهد؟
- اوجه رسالتي للمواطنين بالالتفاف حول القيادة الهاشمية وعدم زرع الفتن ما ظهر منها وما بطن، فانا غيور وحريص على هذا البلد، فنحن من اصول فلسطينية وجئنا الي هذا البلد الطيب الذي احتضننا واستملكنا فيه ووصلنا لاعلى المستويات والدرجات، في حين لم تعامل بلدان اخرى الفلسطينيين بنفس هذا التعامل.