الاردن ينفق 42 مليون دينار على البحث العلمي خلال 10 اعوام
11-03-2018 12:26 PM
الشاهد - انفق صندوق دعم البحث العلمي خلال السنوات العشر الماضية نحو42 مليون دينار على اوجة الانقاق البحثي.
وقالت المدير العام للصندوق الدكتورة عبير البواب اليوم الاحد، انه يجري العمل حالياً على تسجيل اربع براءات اختراع، كما تم نشر ما يقارب 300 بحث علمي في مجلات علمية عالمية، ونشر 10 كتب في مختلف التخصصات العلمية والمساهمة في بناء قدرات علمية بحثية على المستوى الوطني.
ووفقا لارقام الصندوق، فقد انفق الصندوق خلال السنوات العشر الماضية على المشاريع البحثية 20 مليون دينار، وعلى المشاريع الوطنية 14 مليون دينار، وعلى المؤتمرات العلمية مليون دينار ومليونا ونصف المليون دينار على المجلات العلمية، بينما بلغ الإنفاق على منح الطلبة 4 ملايين دينار، اما الإنفاق على جوائز الصندوق (البحث المميز والباحث المتميز ) فقد بلغ نصف مليون دينار، كما وزع الصندوق دعم مشاريع الابحاث العلمية على قطاعات علوم المياه والبيئة والعلوم الاقتصادية والعلوم الزراعية والبيطرية وعلوم الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والعلوم الانسانية والاجتماعية والهندسية والتكنولوجيا والنانوية والحيوية والعلوم الاساسية والطاقة والطبية والصيدلانية.
واشارت الدكتورة البواب، الى ان الصندوق يقدم منحاً للطلبة المتفوقين ودعماً للمشاربع البحثية والوطنية والمجلات العلمية المتخصصة المحكمة الموطنة في مختلف الجامعات الاردنية، إضافة إلى المؤتمرات العلمية والجوائز العلمية التي تسهم في تحقيق التنمية المستدامة في الاردن.
واضافت، ان الصندوق يقدم منحاً للطلبة المتفوقين في الدراسات العليا فقط، بحيث يكون الطالب متفوقاً في الثانوية العامة ومرحلة البكالوريوس، لايجاد جيل من الباحثين الشباب المتميزين، مقدرة عدد الطلبة الذين حصلوا على منح في مساري الماجستير والدكتوراه خلال السنوات العشر الماضية بنحو 552 طالبا وطالبة، منها 54 منحة دكتوراة و498 منحة ماجستير، كما ان الصندوق يدعم نحو 22 مجلة علمية موطنة في مختلف الجامعات الاردنية، حيث دخلت ست مجلات في قواعد البيانات العالمية، وعشر قيد الدراسة للدخول لقواعد البيانات العالمية.
وافادت البواب، بان جميع المجلات التي يدعمها الصندوق ستتحول الى مجلات الكترونية بالكامل، لتخفيف الكلف المالية ووضع الابحاث على الخارطة البحثية العالمية، لافتة الى ان المجلات الاردنية تشهد اقبالا من قبل الباحثين العرب، 'ما يدفعنا الى ادخال هذ المجلات على قواعد البيانات العالمية'.
وبالنسبة للاموال المطلوبة من الجامعات الاردنية للصندوق، قدرت البواب، هذه المبالغ بعشرة ملايين دينار، وان لدى الصندوق حاليا نحو 15 مليون دينار، كما ان اسم الصندوق سيتحول وفقا لقانون التعليم العالي الجديد الى اسم 'صندوق دعم البحث العلمي والابتكار'، لانه في المرحلة المقبلة سيركز الصندوق على الابحاث التكاملية خصوصا في مجال المياه والطاقة والغذاء.
وحول التحديات التي تواجة البحث العلمي، اوضحت البواب، ان هناك تحديات تقف امام تطور البحث العلمي، وهي عدم وجود برامج دراسات عليا مشتركة مع مؤسسات علمية عالمية مميزة، وغياب ثقافة البحث العلمي والابتكار والابداع لدى غالبية افراد المجتمع وطلبة الجامعات والمدارس، اضافة الى البيروقراطية في المؤسسات الاكاديمية ومراكز البحوث، مؤكدة ان الصندوق سيعمل على تحسين مرتبة الاردن بالمؤشرات ذات العلاقة بالبحث العلمي، ورفع نسبة الانفاق على البحث العلمي على المستوى الوطني وتحقيق التشاركية مع القطاع الخاص.
وحسب تقرير العلوم لليونسكو الصادر في تشرين الثاني 2015، فان نسبة الإنفاق المحلي الإجمالي للدول العربية كلها على البحث والتطوير بالنسبة إلى الناتج المحلي الإجمالي لا تزال واهية جداً. ذلك انه في العام 2013 لم تبلغ هذه النسبة واحداً في المائة من الإنفاق المحلي الإجمالي العالمي، أي ما مجموعه 15 مليار دولار من أصل إنفاق عالمي بلغ 1477 مليار دولار.
وذكرت مصادر عربية متخصصة، ان الإنتاج العلمي العربي مجتمعا شهد تحسناً نسبياً ليبلغ حالياً نحو 72% من مثيله في إسرائيل، بينما كان يبلغ 40% في عام 1967. وقالت ان أبرز اسباب ضعف البحث العلمي، هي الافتقار إلى التقاليد الراسخة في البحث العلمي، وغياب الخطط البحثية، وشح التمويل، وتراجع أعداد الباحثين العرب مقارنة بالدول المتقدمة وبعض النامية. وبينت انه يوجد في مصر 650 باحثاً لكل مليون نسمة، وهو أعلى المعدلات العربية، في حين يوجد في كوريا الجنوبية نحو 4600 باحث لكل مليون نسمة، أي أكثر بثمانية أضعاف.بترا
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات
أكتب تعليقا
رد على :
الرد على تعليق
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن
الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين
التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.