الشاهد - منهم من قال انه همش مناطقهم واخرون يرونه مستفزا وغير مجدي
كتب عبدالله العظم
ما ان سمع النواب بالقائمة الرسمية لاسماء الوزراء في التعديل على حكومة الملقي تدافع البعض منهم وبانفعال ظاهر للعيان نحو الاعلان عن مواقفهم الناقدة والاحتجاجية واستيائهم من التعديل الذي لم يطال اسماء شخصيات من مناطقهم ومحافظاتهم وتهميش الملقي لعدد من المدن التي يمثلها النواب المحتجين حتى بدأ شعور لدى المراقبين للعمل النيابي عن كثب والمتابعين لاعمال المجلس بالصورة اليومية، بان الملقي قد غدر في النواب اثناء المشاورات التي جرت عند مناقشة طرح الثقة، ومنها مشاورات واتفاقات قد جرت من تحت الطاولة تدخل في توزيعة التعديل الوزاري المرتقب آنذاك، وعدم وفاء الملقي بوعوده وذلك من باب الافتراض بحسب ما وضحته مشاهد النواب الاحتجاجية الرافضة لاسماء الوزراء الجدد. وفي السياق نفسه واثناء تأدية الوزراء لليمين الدستورية امام جلالة الملك وتزامنا مع ذلك حضر عدد من النواب للمجلس وملامح وجهوههم يعلوها الضجر والغضب نتيجة عدم رضاهم عن التعديل وليس من وجهة نظر الملاءة وكفاءة الوزراء او، ما يمكن ان يحملوه من افكار جديدة تنهض بالاردن للخروج من ازمته الاقتصادية او ما يواجهه المواطن من اعباء جراء تلك القضايا، انما لعدم رضاهم عن التعديل من وجهة نظر جغرافية ومناطقية وجهوية حيث سجل البعض اعتراضه على التعديل لكونه ارتكز على منطقة دون غيرها، وتهميش مناطق من الحقائب الوزارية وإيلاء اهمية تغييرها بحسب تعبير البعض منهم سواء خارج القبة او تحتها، بينما آخرون منهم غادروا جلسة الاحد مبكرا لتقديم التهاني لوزراء محافظاتهم مما زاد من حجم المناكفات والاستفزاز داخل الجسم النيابي، ليبدو المشهد وكأنه مباراة رياضية بين فريقين خاسر ورابح، وشعور نواب مانحي الثقة بالغبن بينما يرى جانب اخر من النواب الصورة بشكل مختلف تماما من حيث انتقادهم ومعارضتهم للتعديل الوزاري على اعتبار انه غير مجدي ومستفز للشارع والرأي العام، وانه تعديل جاء لاطالة عمر الحكومة لبضعة شهور لحين اقرار قانون ضريبة الدخل. وهذا الانتقاد جاء بصورة موضوعية بعيدا عن الديمغرافيا والجغرافيا.