الشاهد -
وزارتي التعليم العالي والصحة والمجلس الطبي ونقابة الاطباء مطالبون بتوضيح
الشاهد-خاص
تقوم وزارة التعليم العالي بين حين واخر بالغاء اعتماد بعض الجامعات العربية والغربية والتي يوجد على مقاعدها طلبة اردنيون التحقوا بها على اعتبار انها معتمدة من الوزارة ولم يكن بحساباتهم ان يتم الغاء اعتمادها بعد التحاقهم بها ولسنوات. ورغم ان وزارة التعليم العالي تسلك السبل الشرعية والقانونية مع هؤلاء الطلبة وتعادل شهاداتهم العلمية لانه لا ذنب لهم في الغاء الاعتماد مع انهم يجهلون في بعض الحالات الاسباب وراء ذلك ولماذا اتخذ هذا القرار ولا يجدون من يجيب على اسئلتهم او يعطيهم مبررات لذلك والمثال على ذلك ما حدث العام الماضي وقيام وزارة التعليم العالي بالغاء اعتماد جامعة »بيرقون الوطنية الطبية في مدينة فينتسيا في اوكرانيا« والتي كان يدرس على مقاعدها آنذاك (447) طالب طب اردني تخرج منهم حوالي (90) طالبا يبقى منهم (355) طالبا ما زالوا يدرسون الطب على مقاعد الدراسة هؤلاء الطلبة وذويهم قدموا احتجاجات كثيرة على الغاء اعتماد جامعتهم ومثلهم كذلك الجامعات الاخرى حيث تضع وزارة التعليم العالي الطلبة في منتصف الطريق وتتخلى عنهم، والجميع يعي ماذا يحصل جراء ذلك وكيف تتعامل ادارة الجامعات مع هؤلاء الطلبة نتيجة القرارات المتخبطة التي تصدرها وزارة التعليم العالي فمرة تطلب ان تكون الدراسة بلغة البلد المحلية ومرة باللغة الانجليزية ناهيك عن قضية المعدل الذي اعتمدته الوزارة اخيرا لدارسي الطب ليس اقل من 70٪ وكان هناك طلبة درسوا الطب وكان معدلهم اقل من ذلك وفي جامعات معروفة يقول الطلبة ان شهاداتهم تعادلت وانهم يمارسون مهنة الطب عندنا في الاردن دون رقيب او حسيب ناهيك عن قضية الرقابة على الطلبة في هذه الجامعات والتي تقع مسؤولياتها على الملحق الثقافي لان الشاب الذي يغترب ويكلف اهله الاف الدنانير ليعود وهو حاصل على شهادة الله اعلم كيف وبأي طريقة وتكثر الاخطاء الطبية والانتقادات وتكتفي الوزارة بمعادلة شهادته وهذا لا يكفي لاننا نريد اطباء يعون ويفهمون الرسالة والامانة التي وضعت بين ايديهم خاصة وانهم يدرسون في جامعات عريقة ومعروفة لكن الاخطاء تأتي من البعض وليس الجميع ممن حصلوا على شهاداتهم بطرق ملتوية والمجلس الطبي اكثر الجهات التي تفهم الوضع على حقيقته وتعرف ان هناك اطباء ومدراء صحة تخرجوا من هذه الجامعات وكانوا الاوائل على الامتياز في سنوات سابقة ابان كانت الرقابة اكثر على هذه الجامعات والطلبة فلا يكفي كما قلنا سابقا ان تعادل شهادة هؤلاء ويلتحقوا في العمل في مستشفياتنا ومراكزنا الطبية دون ان يكونوا مؤهلين لذلك لان هذه المهنة امانة ولا تحتمل الخطأ وتتعلق بارواح البشر وعلى الجهات المسؤولة مجتمعه من وزارة التعليم العالي والصحة والمجلس الطبي ونقابة الاطباء الانتباه الى ذلك وتنبيه الملحق الثقافي في هذه الدول التي يدرس بها طلاب اردنيون الى ضرورة المتابعة والمراقبة لاحوال الطلبة في هذه الجامعات ومساعدتهم والالتقاء بهم، لان الكثير من الطلبة وبناء على معلومات وصلت للشاهد من زملائهم لا يعرفون الطريق الى جامعاتهم ويحصلون على شهاداتهم بطرق ملتوية واغلبهم يعمل اما في التجارة او بمهن اخرى في مطاعم الشاورما والحلويات وباعداد كبيرة واهلهم هنا في الاردن يعتقدون انهم علتى مقاعد الدراسة ويفاخرون بان ابناءهم سوف يتخرجون اطباء ليأتوا ويجربوا فشلهم في ارواح الناس وهذا الامر ليس سرا فقد وصل العدد في احدى مدن اوكرانيا الى الالاف حتى ان الطلبة يطلقون على هذه المدينة اسما اردنيا بدل اسمها لكثرة اعداد الطلبة الذين يدرسون شكلا لا مضمونا. المطلعون على بواطن الامور ليتساءلون لماذا وفي ظل وجود هذا الكم الهائل من الجامعات الخاصة لم تنشأ جامعة محلية تدرس الطب يشرف عليها اطباء اردنيون ممن تشهد لهم بالخبرة والكفاءة وهذا لن يكلف الاهالي مبالغ كبيرة وارخص بكثير مما يتكلفون على ابنهم الذي يغترب ويحتاج لالاف الدولارات سنويا لينهي تعليمه وتعادل شهادته ليأتي في نهاية المطاف ويجرب اخفاقه وفشله بنا.