المحامي موسى سمحان الشيخ غزة بين فكي كماشة صهيوني امريكي وانظمة عربية رسمية لها مصلحة في تركيع غزة والوضوء بدمائها، هي اليوم محاصرة تماما بمشروع صهيوامريكي يدعى (مشروع دولة غزة) تعمل عليه واشنطن مع تل ابيب ليلا ونهارا، فحماس اليوم بعد كل ما فعله ترامب في الفلسطينيين في القدس ولحس حق العودة وسواهما غزة مطلوبه لكونجرس ترامب المستعبد صهيونيا بحجة انها تستخدم مواطنيها دروعا بشرية وبالتالي حلت لعنة واشنطن عليها بدمغها بالارهاب. مشروع دولة غزة الذي يناقش في دوائر امريكية وصهيونية وعربية (يستهدف اقامة دولة فلسطينية في قطاع غزة مع اجزاء من سيناء) وتقديم تسهيلات اقتصادية لتحسين الوضع الاقتصادي غير الانساني الذي تحياه غزة بفعل الحصارين: الاسرائيلي والعربي بالاضافة - وضمن مشروع دولة غزة - استكمال ضم مستوطنات الضفة الغربية التي تحوي قرابة 600 الف مستوطن لسيادة دولة (العدو) اسس المشروع يرتكز على ضم سلطات الاحتلال لمنطقة ج الواردة في اتفاقية اوسلو التي سلبت الفلسطيني كل شيء واعطت العدو كل شيء حيث ان منطقة ج تشكل 62% من مساحة الضفة الغربية ويقع اكثر من 90% من (غور الاردن) ضمنها وكما هو معلوم غنى الغور بالموارد الاستثمارية من موارد طبعية واقتصادية وخيرات بكر لاحصر لها، ويتخلل هذه المنطقة حتى الان 124 مستوطنة يهودية و100 موقع استيطاني بالاضافة 325 الف مستوطن في ازدياد دائم ومضطرد مقابل 150 الف فلسطيني، هذا المشروع مع مشروع صفعة القرن المهووس به ترامب وصنوه نتنياهو وبعض الاعراب يستهدف تصفية القضية الفلسطينية ويسعى لشطب الحق الفلسطيني من جذوره ويطالب بتركيع الامة الفلسطينية والعربية دون قيد او شرط. من اجل ذلك كله ومعه تجرى مناورات على حدود غزة قوامها 25 الف جندي اسرائيلي بالاضافة الى 15 الف جندي امريكي مع حشد ثلثي دبابات دولة العدو على حدود قطاع غزة وعلى خاصرة غزة المصرية 180 دبابة بالاضافة الى 25 ناقلة عسكرية وكأن غزة الصامدة الشجاعة تشجع الارهاب وترعاه، اما الاقذر من هذا او ذاك فهو تصريح احد مسؤولي السلطة - ان صحت - فيقول (اذا لم تسلم حماس السلطة خلال اسبوعين فسندخلها على ظهر دبابة) وكأن العرب استمرأوا عادة الدخول على ظهور دبابات الغزاة وبقينا على عادة ضباط العرب في انقلاباتهم فربماكان ذلك ارحم ولو قليلا. هل تقترب الانشوطة من عنق غزة الصامدة الصابرة؟ بالامس السبت بدأ الطيران لدولة العدو يقصف غزة بعد ان استهدفت المقاومة اربعة من جنود الاعداء جنوب القطاع جراح ضابطين منها خطرة جدا احد الضباط المعتدين ضابط في الهندسة الحربية والضابط الاخر قائد سرية في لواء جولاني، نعم بدأ قصف غزة واستهدافها وغزة تدافع وظهرها للجدار، فهذا قدرها وشرفها في آن معا، ان تقاتل العدو وان تصارع الحصار المزدوج فمعبر رفح - المعبر الدولي - لم يفتح على مدار ال 3 شهور الاخيرة اكثر من مرتين هذا عدا عن حرمان المواطن الغزي من ابسط حقوق العيش على مرأى من عالم لا يعشق سوى حيوانيته الا فيما ندر، ما انا واثق من ان غزة ستخرج منتصرة مرفوعة الرأس كما في كل مرة ليس امامها سوى هذا وهذا فقط.
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات
أكتب تعليقا
رد على :
الرد على تعليق
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن
الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين
التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.