علي القيسي
مرور الأعوام والسنين وتعاقب الفصول ، شيء طبيعي في هذه الحياة ، الأيام تمر والاسابيع والشهور كلها تمضي من عمر الزمن ومن اعمارنا المحدودة. أما موضوع الفاصل في التقويم الزمني والسنوي فهذه الامور تخص تعاقب الارقام وتسلسلها فالحياة أرقام كل تفاصيل حياتنا ارقام ، أما الاهتمام برأس السنة من قبل العالم فهذا شيء اعتدنا عليه منذ وعينا، العالم يحتفل بوداع عام واستقبال عام آخر ، العبرة في استغلال الايام والزمن على مستوى جمعي او فردي كيف نستغل الوقت ؟ ونستثمر الزمن على المستويات كافة ان كان على مستوى الدول او المجتمعات او الافراد، استغلال الاعوام التي تنقضي ليس العبرة ان تعد هذه الاعوام بالتسلسل ، وتحتفل وترقص وتشرب وتفرح ابدا ليس كذلك ، وانما العمل الجاد والمحاسبة للاعوام وللناس ، السؤال : ماذا انجزتم في عام مضى ، وما تخططون لانجازه في العام القادم ؟:
وهل استفدنا من اخطائنا الماضية ؟ ليس العبرة ان نقوم بالعدّ الرقمي في رزنامة الاعوام وتغير الرقم من 17 الى 18 وانما ماذا خططنا للعام القادم ؟ وماذا عملنا لمحاربة الفقر والبطالة والغلاء والموازنة المالية للدولة ؟ سؤال اطرحه على الجهات ذات العلاقة ، العام الماضي 2017 لايختلف عما قبله ، الا باختلاف الاحداث والظروف التي مرت على العالم ونحن جزء من هذا العالم ، نود ان تكون الاعوام الجديدة مبعث امل وعمل وتخطيط للمستقبل وان نفرح بالانجازات الفعلية كما تفعل دول العالم بالاحتفال بالمشاريع الجديدة والصناعات الحديثة واستثمار الزمن والاعوام لصالح الناس كل الناس على المستويات كافة ، الدولة والحكومات والشعب جماعات وافراد يحتفل الجميع بالانجازات الحقيقية وليس غيرها،