المحامي موسى سمحان الشيخ
موشيه يعلون وزير حرب دولة الكيان السابق يقول مفاخرا (ايوجد في رؤساء اسرائيل ووزرائها وقادتها من قتل اكثر مني من الفلسطينيين اتحدى من يثبت عكس ذلك) دمنا كعرب في نظرهم ارخص من ماء طبريا والحولة والمتوسط وكل مياه وينابيع فلسطين وما زال شعار الصهيونية المقدس (وطن من دون شعب لشعب من دون وطن) ما زال هو الاستراتيجية لدولة العدو منذ نشأتها وحتى الان 93% من الوطن الذي هو بدون شعب كما يدعون ويسوقون رواياتهم يقابل 7% للشعب الذي هو بدون وطن. سخرية مريرة ومرعبة بات يصدقها بعض المرتزقة والاوباش العرب ويبنون مواقف سياسية على اساسها. مذابح الاحتلال، استيطانه، ارهابه، حصاره لشعب فلسطين لم تفت من ساعده، وهو حتى الآن وعلى مدار قرن يدافع عن ارضه وحقه في الحياة، هذه هي سنة الشعوب الحرة كما هي سنة الحياة، كل يوم يمر ودولة الكيان تصاب بالصدمة تلو الصدمة حينما ترى الراية الفلسطينية والسكين الفلسطيني يرفعها شباب الاقصى وابناء المدن والمخيم والريف في وجه اعتى واغبى استعمار عرفه التاريخ، والملاحظ انه كلما تقدم وتجذر نضال شعب فلسطين كلما ازدادت عنصرية العدو وازدادت معه نعوتهم وتسمياتهم لشعبنا العربي الفلسطيني بوصفه (شتات) تجمع من عدة دول عربية بل ويلجأ بعضهم الى آيات مبتورة من القرآن الكريم لتعزيز روايتهم الاستعمارية ومن المؤسف ان هناك من يشايعهم من بعض حثالات العرب في ذلك سيما في الاونة الاخيرة ضمن درك اسوأ واقذر من درك التطبيع على علاته، وكأن المقياس لبعض العربان الرسميين غدا مؤخرا بانه بقدر من تقترب من دولة الكيان وتتنازل عن حق الفلسطينيين - مع ان هذا ليس شأنك وليس من حقك بقدر ما تقترب من ترامب ورهطه وكان يقول يوجد ضوء في نهاية النفق وتحدث مطولا عن الشبل الذي سيرفع راية فلسطين فوق الاقصى وكنيسة القيامة وقبلها قال امين الحسيني (لن يقوى اي زعيم عربي او فلسطيني على وضع توقيعه على بيع فلسطين) فما بالك بهؤلاء الذين يتبارون اليوم في بيع القضية واهل القضية، فلسطين ايها السادة (وقف عربي اسلامي) لم ولن تباع، شعبها وامتها قلبا وقالبا معها حتى مع الهزائم والتراجع الذي تحياه امة العرب من محيطها لخليجها تظل القضية هي المقياس لرفعة العرب. واخيرا وليس آخرا فان من يراهن فلسطينيا وعربيا على صفقة العار بكيان فلسطيني بلا قدس، واستيطان باق الى الابد، واغوار وحدود للعدو مع فتات خبز مغمس بالذل يسمى تحسين الوضع الاقتصادي للفلسطينيين بارداة شعبنا ووحدته الوطنية وعزل القيادات المتخاذلة لن تمر الصفقة.