الشاهد -
الشاهد تجولت في المنطقة ورصدت كل المظاهر السلبية
اهالي المنطقة نحن تائهون ما بين بلدية الرصيفة وامانة عمان
الشاهد-علي أبو ربيع
ما زالت بركة البيبسي في الرصيفة تشكل مكرهة صحية، فهذه البرك التي تشكلت بفعل المياه الأسنة ومياه الصرف الصحي والمياه المتسربة من المصانع ومياه الامطار، حيث ما زالت مصدر قلق للاهالي الذين خاطبوا الجهات المعنية والمسؤولة اكثر من مرة مطالبين بحل عاجل لهذه المشكلة المستعصية منذ سنوات. ويقول قاطنون واصحاب القهاوي القريبين من شركة البيبسي ان هذه الشركة والروائح التي تنبعث منها، اصبحت مصدر قلق للاهالي، فالروائح الكريهة تنبعث منها والحشرات والاوساخ تنتشر في محيطها، موضحين في حديث الى (الشاهد) ان اسرابا من الحشرات والبعوض تهاجم المنازل القريبة من الشركة. مطالبين بحل سريع وعاجل لهذه المشكلة التي مضى عليها سنوات طويلة دون حل. وناشدوا الجهات المعنية بانشاء متنزه مكان البركة.
وعود دون جدوى
وقال الاهالي القريب من شركة البيبسي ان وعودا قطعت منذ سنوات طويلة ولكن المشكلة ما زالت قائمة ولا حلول على ارض الواقع، مقترحين تجفيف البركة واعادة تأهيلها بحيث تكون متنفسا للاهالي بدلا من كونها مكبا للمياه العادمة داعين الى صيانة شبكة الصرف الصحي في الاحياء المجاورة لها.
بحاجة لحلول ضرورية
وقال المواطنون في المنطقة ان الاهالي ينتظرون منذ سنوات طويلة ايجاد الحلول المناسبة لمشكلة بركة البيبسي موضحين ان ضخ المياه العادمة المتجمعة في البركة توقف منذ فترة نتيجة سرقة مضخات المياه دون اتخاذ اي اجراءات من قبل المعنيين. واضافوا للشاهد ان ابناء ا لمنطقة عقدوا اجتماعا منذ فترة طويلة مع المسؤولين في بلدية الرصيفة، لبحث مشكلة البركة وسبل معالجتها. مبينين ان الأهالي راجعوا الجهات المعنية والمسؤولة وانهم بصدد رفع قضية في حال لم يتم معالجة هذه المشكلة.
بلدية الرصيفة وامانة عمان الكبرى
منطقة البيبسي وتحديدا الشارع الذي تقع به شركة البيبسي تفصله جزيرة وسطية ما بين خط عمان والرصيفة. هذا الامر جعل اهالي الرصيفة تائهون في مطالبهم ما بين بلدية الرصيفة وامانة عمان الكبرى حيث قال الاهالي اننا قدمنا شكاوي لبلدية الرصيفة بكافة المشاكل التي تواجهنا لكن دون جدوى من ذلك. وطالب الاهالي باصلاح خط الصرف الصحي في منطقة حطين وتوسعته وايجاد خط صرف صحي اضافي لضمان عدم تكرار فيضان المياه العادمة والعمل على طمر البركة بشكل نهائي، تفاديا لوقوع مشاكل صحية وبيئية للمواطنين في المنطقة. جهات مختصة غير جدية وقال المواطنون في المنطقة ان الجهات المختصة غير جادة في حل مشكلة بركة البيبسي، مطالبين بحل سريع وفوري لهذه المشكلة قبل ان تتفاقم المشكلة بشكل اكبر من ذلك. واكد الاهالي ان المشكلة تتفاقم في فصل الصيف وفي فصل الشتاء، حيث يتضرر الاهالي من هذه الروائح، واصبحت هذه المشكلة تهدد حياتهم الصحية والبيئية بشكل يومي.
بلدية الرصيفة
وفي تصريح سابق لرئيس بلدية الرصيفة حول هذه المشكلة قال رئيس بلدية الرصيفة ان مشكلة البركة من المشاكل البيئية التي يعاني منها لواء الرصيفة، موضحا ان البلدية تبذل جهودا مع الجهات المعنية من اجل حل هذه المشكلة مشيرا الى ان كلفة اعادة تأهيل المنطقة المتواجد فيها البركة بحدود عشرة ملايين دينار.
سبب تلوث البركة
وقال المواطنون ان التلوث في البركة ناتج عن تدفق مياه عادمة واعتداءات سابقة من قبل المواطنين انفسهم من خلال طرح النفايات والطمم والانقاض بجواز بركة البيبسي عدا عن سوء تنفيذ المشاريع التي نفذت كحلول للمشكلة. بالاضافة الى سبب الروائح يعود لمادة (الصودا) التي تستخدم في انتاج مادة البيبسي حيث ان هذه المادة تسبب روائح كريهة عند تركيبها وهي سبب كبير في انبعاث رائحة كريهة من شركة البيبسي. واضاف المواطنين انه ايضا ومن اسباب مشاكل هذه الروائح، ان هناك تسرب مجاري في جدران شركة البيبسي ويسبب روائح كريهة. واكدوا ان هناك لجنة صحية قامت بفحص المنطقة من قبل بلدية الرصيفة منذ فترة تبين معهم ان سبب هذه الروائح يعود لمشكلة التسرب في الجدران، ومادة الصودا التي تستخدم في تركيب مادة (البيبسي).
مطالبات الاهالي لبلدية الرصيفة
وطالب الاهالي من بلدية الرصيفة ومن رئيس البلدية بالنظر الى اهم مشاكلهم وهي الاوساخ والنفايات المتراكمة تحت جسر (البيبسي) والروائح الكريهة التي تنبعث من الشركة، ومشكلة الصرف الصحي بالاضافة الى مشكلة في غاية الاهمية وهي حوادث الدهس المميتة التي تقع اسبوعيا على طريق الاتوستراد نظرا لافتقارهم الجزر الوسطية في الشارع. وقال المواطنون في المنطقة واصحاب محلات القهاوي، ان حوادث الدهس تقع اسبوعيا على هذا الشارع الخطير. واضافوا ان هناك عشرات الوفيات والضحايا التي تقع في هذا الشارع نظرا لخطورته الكبيرة في المنطقة وطالب الاهالي من الجهات المسؤولة والمعنية بتعديل هذا الشارع وصيانته من جديد، ووضع الجزر الوسطية فيه تفاديا لوقوع الحواث الاسبوعية، في هذا الشارع الخطير.