الشاهد -
وزراء خارجية الدول العربية يتنادون الى عقد اجتماع للتنديد بمواقف ايران لاشعال فتيل الازمة بالمنطقة
استقالة الحريري تعد صدمة لحزب الله وتنذر بتغييرات سياسية سريعة ومتلاحقة في لبنان !
الشاهد - عبدالله محمد القاق
...واخيرا فككت خيوط الازمة اللبنانية اثر اعلان وزير خارجية لبنان جبران باسيل خلال جولته الاوروبية بان لبنان سيسعى الى تدويل استقالة سعد الحريري رئيس الوزراء اللبناني الحريري عندما تقرر دعوة سعد الحريري الى باريس وعائلته كحل وسط لنزع فتيل الازمة اللبنانية السعودية خاصة عندما صعد الرئيس اللبناني ميشال عون موقفه وطالب السعودية بنبرة غير مسبوقة الى اطلاق سراح رئيس وزراء لبنان الذي وصفه بالمحتجز في الرياض فيما نفت ذلك السعودية عبر وزير خارجيتها بشدة ذلك خاصة وان الاستقالة فجرت التساؤلات الواسعة حول مصير الأوضاع في لبنان، في ظل السخونة السياسية بين المملكة العربية السعودية ونظيرتها إيران التي ترعى حزب الله في لبنان، وعما إذا كانت الأوضاع في لبنان ستزداد سوءا أم ماذا؟. إسرائيل أيضا دخلت على خط الأحداث الساخنة، حيث رحب رئيس الوزراء الإسرائيلي بينامين نيتنياهو باستقالة “الحريري” واعتبرها عامل ضغط من المجتمع الدولي على إيران. إذًا فقد أشعلت استقالة “الحريري” الأوضاع في كل من “إيران ولبنان وسوريا واليمن والسعودية وإسرائيل”، لتنذر الأمور بتغيرات سريعة ومتلاحقة قد لا يحمد عقباها في القريب ,والواقع ان استقالة الحريري من رئاسة الحكومة، تعد بمثابة الصدمة والكارثة على حزب الله اللبناني، رغم محاولات إظهارهم عدم مبالاتهم بتلك الخطوة، إلا أن كل المراقبين يؤكدون أنها من أصعب الضربات التي تلقاها الحزب في الآونة الأخيرة. فالازمة التي ستقابل حزب الله، وتقابل اللبنانيين بصفة عامة بعد استقالة الحريري، كيف ستدار البلاد، ومن سيرأس الحكومة، وكيف تشكل، ومن الذي سيشكلها وممن ستُشكل؟ فكلام الحريري لا يوحي بأن تيار المستقبل الذي يترأسه سيكون مشاركاً في أي حكومة تضم حزب الله، وإذا ما ضغط حزب الله إلى تشكيل حكومة كحكومة الرئيس نجيب ميقاتي، فهذا يعني أن لبنان سيكون أمام أزمة جديدة، تعاني من عدم الاعتراف من قبل المجتمع العربي والدولي. الأزمة الثانية التي تواجه حزب الله، أن استقالة الحريري جاءت في وقت يعاني فيه “حزب الله اللبناني” من خناق وحصار دولي، يتمثل في الإدارة الأمريكية الجديدة، عقوبات على حزب الله، وذلك ضمن إطار الجهود الأمريكية الرامية للضغط على حزب الله وإيران. وفي ظل إدارة ترامب غير الراضية عن الاتفاق النووي الإيراني، فإن أمريكا ترى في الخناق على حزب الله هو خناق على طهران، وبالتالي هي تضغط من أجل تعديل الاتفاق النووي مع إيران“. هذا وقد غلب الجانب الخارجي من أزمة استقالة رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، على الجانب الداخلي أمس، إن على صعيد المشاورات التي أجراها رئيس الجمهورية ميشال عون مع سفراء الدول الأعضاء في «مجموعة الدعم الدولية للبنان» والسفراء العرب، مبدياً «قلقه على الظروف التي تحيط بوضع الحريري» كما أعلن مكتبه الإعلامي، أو على صعيد الاتصالات خارج لبنان. وبينما استقبل الحريري في منزله في الرياض أمس السفيرين الإيطالي لوكا فيراري والروسي سيرغي كوزلوف لدى المملكة العربية السعودية، أعلنت الرئاسة الفرنسية إثر لقاء الرئيس إيمانويل ماكرون ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في مطار الرياض ، أنهما «تناولا مطولاً أهمية حماية استقرار المنطقة ومكافحة الإرهاب والعمل من أجل السلام). وأوفد ماكرون نائب كبير مستشاريه أورليان شوفالييه إلى بيروت، حيث عقد سلسلة اجتماعات مع عدد من المسؤولين والقادة السياسيين. وقالت مصادر رسمية إنه نقل إلى الجانب اللبناني أجواء زيارة ماكرون إلى السعودية، فيما غادر السفير الفرنسي برونو فوشيه بيروت إلى باريس بعد جولة لقاءات له. وأصدرت الخارجية الفرنسية بياناً أكدت فيه أن فرنسا «تأمل بأن يكون الحريري قادراً على حرية الحركة بالكامل، وأن يكون قادراً على لعب الدور السياسي العائد إليه في لبنان». والتقى عون في القصر الرئاسي، في حضور باسيل، سفراء «مجموعة الدعم الدولية» التي تضم سفراء الأمم المتحدة، الصين، فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، الاتحاد الروسي، المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأميركية مع الاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية. وأعلن المكتب الإعلامي للرئاسة، أن عون «طالب بجلاء الظروف التي تحيط بوضع الحريري بعد استقالته من الخارج، مذكراً بالاتفاقات الدولية التي ترعى العلاقات مع الدول والحصانات التي توفرها لأركانها». وأفاد بيان لـ «مجموعة الدعم الدولية»، بأن أعضاءها «عبروا عن قلقهم من الغموض السائد في لبنان، وشددوا على أهمية استعادة التوازن الحيوي لمؤسسات الدولة اللبنانية، وأشادوا بقيادة الرئيس عون في الدعوة إلى الهدوء والوحدة». كما التقى رؤساء البعثات الديبلوماسية العربية في لبنان تباعاً، القائم بأعمال السفارة السعودية في بيروت الوزير المفوض وليد البخاري. وأفاد المكتب الإعلامي الرئاسي بأن عون أبلغه أنه «من غير المقبول الطريقة التي حصلت فيها استقالة الحريري، وطالب بعودة رئيس مجلس الوزراء إلى لبنان». وذكرت مصادر ديبلوماسية عربية لـ (الشاهد) أن البخاري «أكد لعون تمسك السعودية بأمن لبنان وسلامته». وأضافت: «حين أثار عون في حضور باسيل مسألة الغموض الذي يحيط بوضع الحريري، ردّ البخاري بأن في الإمكان التواصل معه في شكل مباشر أو إيفاد الوزير باسيل إلى المملكة لمقابلته». وأشارت المصادر إلى «أن عون وباسيل اكتفيا بالصمت إزاء هذا الاقتراح». وأشارت المصادر الديبلوماسية إلى أن البخاري تطرق خلال اللقاء مع عون إلى «مسألة دعم إيران و «حزب الله» الحوثيين في اليمن». ولفتت إلى الموقف الصادر أمس عن القيادة المركزية الأميركية، ويؤكد أن إيران زودت الحوثيين بأسلحة أصابت المملكة. وعن الخطوة التالية في ما يتعلق بالوضع اللبناني، قالت المصادر الديبلوماسية العربية نفسها إن «الرئيس الحريري أعلن موقفه، وبناء على معطياته يجب أن نتطلع إلى المشكلة ومعالجتها وحينئذ يرجع الحريري الى لبنان، وإذا عاد الآن من يضمن حياته؟ علماً أن المملكة لم تملِ على الحريري رأياً في البقاء في المملكة أو مغادرتها، وهو حرّ في تنقلاته». ورأت أن «عملية التشكيك في وضع الحريري والتركيز على مسألة بروتوكولية غير صحيحة"» وفي واشنطن حذر وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون من استخدام لبنان مسرحاً لخوض «نزاعات بالوكالة»، بعد أزمة استقالة الحريري. وقال في بيان، إن «الولايات المتحدة تحض كل الأطراف داخل لبنان وخارجه على احترام وحدة المؤسسات الوطنية الشرعية في لبنان واستقلالها، ومن ضمنها الحكومة والقوات المسلحة. ونكنّ الاحترام لرئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، بصفته شريكاً قوياً للولايات المتحدة. وحذّر غوتيريش أمس من خطورة «اندلاع أي نزاع جديد» في المنطقة، مشدداً على ضرورة حفظ الاستقرار وعمل المؤسسات الدستورية في لبنان ودعا وزراء الخارجية العرب في القاهرة بضرورة وقف تدخل ايران في المنطقة واعربوا عن تنديدهم لتوسيع نشاطات ايران بالدول الخليجية واقدم جماعة الحوثيين على اطلاق صاروخي بلاستي استهدف مطار الملك خالد الامر الذي اعتبرته السعودية تدخلا مرفوضا بشأنها الداخلي واحتفظت لنفسها بحق الرد في الوقت المناسب.