الشاهد -
اكدوا ان من حق النائب قانونيا ودستوريا اللقاء بالملك
صالح العرموطي: لا يجوز خلق هوة بين النظام والنائب وهذا يسيء للدولة الاردنية
هدى العتوم: هذه ليست المرة الاولى التي نمنع من السلام على الملك ومدير التشريفات هو المسؤول
حياة المسيمي: من خلال تجربتي السابقة في مجلس النواب لم نتعرض لمثل هذا الامر
ديما طهبوب: لم افوت اي مناسبة ملكية دعيت اليها ولن افوت
الشاهد-ربى العطار
كشف النائب صالح العرموطي عبر وسائل الاعلام ما قام به رئيس التشريفات الملكية اثناء افتتاح الدورة العادية لمجلس الامة حيث منع رئيس التشريفات النائبات اللاتي لا يرغبن بمصافحة جلالة الملك من المرور امامه والسلام عليه.
النائب صالح العرموطي
الشاهد بدورها اتصلت بالنائب صالح العرموطي للتأكد من مدى صحة هذا الخبر فافاد بأن ما ذكره عبر وسائل الاعلام صحيحا فقد قام رئيس التشريفات بالتنبيه على النائبات اللاتي لا يرغبن بمصافحة الملك للخروج من الصف وعدم الاقتراب من المنطقة الموجود فيها الملك. واثار العرموطي ان هذا الامر مرفوض واثار استنكارا واسعا من قبل النواب فهو يتعارض مع الدين والحرية الشخصية وحرية المواطنة فمن حق النائب قانونيا ودستوريا ان يلتقي بالملك ويسلم عليه مؤكدا انه ليس من حق المستشارين حول الملك ان يمنعوا النائبات من مقابلة الملك فمن حقها ان تتحدث مع الملك وان تسلم عليه بغض النظر عن موضوع المصافحة، مستذكرا ان الملك الحسين رحمه الله كان يتقبل بكل صدر رحب امتناع الطالبات عن مصافحته اثناء حفلات التخرج، فهل يعقل ان يمنع النائب من مصافحة الملك من اجل (مزاج) التشريفات الملكية فمن يرغب برؤية الملك والسلام عليه فبكل تأكيد هو يحب الملك وقلبه صاف تجاهه فلا يجوز ان يخلقوا هوة بين النظام والنائب. واكد العرموطي انه كان شاهدا على هذا الموقف ولم يكن حكرا على نائبات كتلة الاصلاح بل هناك ايضا نائبات من خارج الكتلة لا يصافحن التزاما دينيا وحرية شخصية واصرار النائب على لقاء الملك معناه الحب والحرص على التشرف بمقابلته. واشار العرموطي ان مقررة اللجنة المشكلة للرد على خطاب العرش هي النائب هدي العتوم فلا يحق لهم منعها من مقابلة الملك والسلام عليه وهي التي شاركت في صياغة الرد على خطاب العرش. وطالب العرموطي بمحاسبة المسؤولين عن ذلك من قبل جلالة الملك مشيرا الى ان هذا الامر يخالف الاعراف الدستورية المعمول بها في المملكة ويسيء للدولة الاردنية وللملك شخصيا بالداخل والخارج.
النائب هدى العتوم
وعلقت النائب هدى العتوم على هذا الموضوع وقالت ان هذه ليست المرة الاولى التي نمنع فيها من السلام على الملك فقد تكررت هذه الحادثة في السنة الماضية في خطاب العرش والرد على خطاب العرش وفي افطار رمضان فكانوا يتصلون بنا في منازلنا ويقولون لنا (اذا كنتم لا تريدون مصافحة الملك عليكن الذهاب الى قاعة اخرى) فنحن نحضر جميع الفعاليات لكن بالمرور لمصافحة سيدنا يمنعن من الدخول فهم لا يعلمون ان السلام على سيدنا له معاني اكثر بكثير من ان اضع يدي بيده فنحن نفخر بقيادة سيدنا فالمرور امامه وتبادل الجمل معه اكبر بكثير من قضية ان اضع يدي بيده، فلماذا لا يحترمون حريتي وانا اطبق شرع الله جل جلاله. فالمسؤول عن هذا الامر مدير التشريفات فهو من تحمل هذا العبء واتمنى ان يصل هذا الكلام لسيدنا لانه ملك لجميع الشرائح في هذا الوطن واجزم تماما ان المحيطين بالملك يتعمدون اخفاء هذا الموضوع فقد ارسلنا اعتراضا مرتين للديوان الملكي لكن لم يتغير الحال. النائب حياة المسيمي ومن جانبها اعتبرت النائب حياة المسيمي ان الاجراء الذي اتخذته التشريفات الملكية غير مقبول وقالت من خلال تجربتها السابقة في مجلس النواب لم يحدث مثل هذا الامر فجلالة الملك كان يرحب بكل الاطياف السياسية واعتقد ان التشريفات تخطىء بهذا التميز من خلال منعها للنائبات من السلام على جلالة الملك واثارة موضوع بحيث ان لا يثار وفيه اساءة للتشريفات الملكية اكثر مما هي اساءة للنواب فللاسف منذ بداية المجلس الثامن عشر ونحن نمنع من السلام على الملك.
النائب ديمه طهبوب
وتعليقا على هذا الموضوع كتبت النائب ديمه طهبوب مقالة تحت عنوان (مهما منع المانعون) تطرقت فيها الى هذه الحادثة وقالت:
كنت كلما نظرت الى صور ملوكنا و اولياء عهدنا في الدوائر الرسمية أرى شيئا ورسالة البر والوفاء، كنت أرى أيضا نهجا يمتد وعهدا يتصل وسيرة تُتوارث.. تغيرت في الاردن والاردنيين أشياء كثيرة عبر الأزمان، وبقي العهد الهاشمي الجامع الوحيد لكل المختلفين، والمظلة الحاضنة لكل الاختلافات.. لم نستحدث بدعة جديدة، ولم نُلقِ على المشهد اختلافا فجّا، فلطالما اختارت كثير من الاردنيات ما اختارته الصحابيات وهنّ يسلّمن ويبايعن النبي العربي الهاشمي صلّى الله عليه وسلّم مشافهة، فيأخذ عليهنّ ذات العهود التي أخذها على الرجال، فلا تتخلف واحدة منهن عن كل مواقع صناعة المجد و حسن البلاء. لم نستحدث بدعة جديدة فلطالما سارت الأردنيات في معاهد العلم والجامعات يستلمن شهاداتهن من ملوكنا فتكون تهنئة اللسان وابتسامة الثغر نِعمَ ما يهديه ملوكنا لبناتهم، في مشهد ينساب انسياب الماء العذب مرسخا جلالته تقليدا يَحترم ويُجل ممارساتنا التي تعطي بلدنا وجهه الأجمل وقلبه الأرحب و أصالته الأبقى.. في المرة الفريدة الوحيدة خلال عام انقضى والتي تشرفت فيها بتحية جلالة الملك في قصر رغدان عند الرد على خطاب العرش السامي وجدت ذات الابتسامة والترحيب والقبول التي كنت أراها على شاشات التلفزيون في ذات المواقف للحسين رحمه الله، وأدركت لماذا بقي الأردن صامدا عزيزا عصيّا على كل اختراق؛ هناك نهج وعهد واستمرارية يتوارثها الابناء من الاباء والجدود ولا يرضون عنها بديلا.. في الواحد و الأربعين سنة التي لم أصافح فيها رجلا كنت أرى نفسي جزءا من هذا المشهد الأردني الجميل الذي يضم كل أطياف الشعب الأردني، وأنتظر فرصتي طامحة ان أكون جزءا ممن يرسمون لوحة الوفاء.
صاحب الجلالة الهاشمية..
لم أفوّت ولا مناسبة ملكية دُعيت إليها، باستثناء مرة كنت خارج البلاد، ولن أفوت أي مناسبة، وليمنع من يظنون انهم يستطيعون منع الشعب عن مليكه، فجلالتك تصلنا ونصلك عندما نحرص أن نضع توجيهاتكم السامية محلّ التنفيذ في محاربة الفساد وخدمة المواطنين و النهوض بالوطن. تحية وسلاما يا صاحب الجلالة ادخرها وأزجيها إلى جلالتك في كل مرة أُمنع من تحيتك، وتحية وسلاما في كل مرة ألقاك، وتحية وسلاما ونحن نحفظ وصيتك ان نكون خدما أوفياء للشعب..