النقابي ابراهيم حسين القيسي
اجراء انتخابات بين اي تكوين انساني وتجمع بشري هو دلالة على الرقي والتحضر والاسلوب الامثل للتعايش وادارة الحياة العامة، الانتخابات مهمة حتى ولو كانت لتمثيل حي او من اجل اختيار مختار، اذا لا خلاف في ان الديمقراطية هي الطريقة الاصوب لتنظيم حياة المجتمعات لكن ايجاد الديمقراطية وممارستها يجب ان يتم من خلال أدوات سليمة تكون محل رضى واجماع الغالبية العظمى في اي مكان وزمان، نحن في الاردن لسنا استثناء عن دول المنطقة او العالم لاي سبب من الاسباب وبغض النظر عن التركيبة الخاصة للاردن وموقفه الحرج نسبة الى اسرائيل، في الشأن الانتخابي الاردني كنا ولا نزال نريد ان يشارك الجميع في الانتخابات القادمة ونطمح ايضا لان تكون اي انتخابات عندنا منسجمة مع معايير النزاهة والشفافية، هذه الانتخابات التي سنمارسها في بداية عام 2013م من اجل انتاج المجلس السابع عشر ستبقى محل شكوك وقلق لانها امتازت منذ البداية بالفتور والاصرار من قبل شرائح كثيرة على المقاطعة، خلال الايام الماضية كنت اطرح سؤال واحد على كل من يحدثني في الشأن الانتخابي هو لو كنت مكان صاحب القرار هل تجري انتخابات في هذه الظروف وفي ظل هذه المعطيات والشواهد فكانت الاجابة دائما بلا كبيرة، هذا السؤال طرح على فئات مختلفة ولم اسمع اجابة واحدة تؤيد اجراء الانتخابات في هذه الظروف هنا لا بد من طرح سؤال ملح هل اصحاب القرار غير مطلعين على حقيقة ما يدور ويجول في عقول الناس وقلوبهم، كما ان هناك سؤالا اخر لا بد من الاجابة عليه هو هل الامور والاحوال ممكن ان تستقر بعد اجراء الانتخابات؟، مع العلم انني طرحت نفس التساؤلات على عدد كبير من المرشحين للانتخابات وجميعهم فضلوا عدم اجراء هذه الانتخابات في هذه الظروف وتمنو ان تحصل مفاجأة وتؤجل الانتخابات، خلاصة القول الجميع ينتظر ان تحصل مفاجأة تنهي هذا الوضع المتأزم.