د.نضال العزب
نعم انه الاستعمار الاخطر، ذلك الذي يستهدف العقل ... انه الاستعمار المفاهيمي، الغازي، الذي يدخل المنازل، في حلقات مملة قيل انها تسوق - تركيا - سياحيا وتركيا المسلمة تفح سم - الافعى - التي تنسل انسلالا من بين الحجارة فتترك جلدها المرقط اللالون له، الاملس وتبدله... وبين جمال الجلد وسم الفكين ... تناقض واضح!! كما هو بين تركيا المسلمة واللا اسلام الذي تبثه الالة الاعلامية الخطرة والتي تستهدف بنية الاسر وفكر الشباب فتلف افكار الاغتصاب ومعاقرة الخمور بغيرها .. وتخلط مع فكرة الترويج لتركيا المسلمة ام اللامسلمة ونحتار .. في الخلط!! فمن يتحمل المسؤولية ولم سنحملها؟ فالشعب التركي ليس معنيا ببرنامج - الحية الاطلسية - ولا يجوز التعميم على شعب يريد الكفاف والعيش بسلام .. ولكن لا بد من الارتياب منا كعرب ونحن لا نملك صورة زاهية واحدة مع التركي الذي تسبب بقرون من التخلف والفقر والمرض والنهب والتسلط والتجويع.. فكل الامم التي تضررت طالبت مستعمريها ببدل الاضرار فمثلا فرنسا ومثقفيها تستشعر ظلمها لمستعمراتها وثقل وطئتها فتصدر المثقفون الفرنسيون للتكفير عن فعلة دولتهم ووجدوا طرقا عدة للتكفير عن خطيئتهم .. واستغل الصهاينة الحالة ذاتها مع الالمان ... فما الذي يفعله التركي للتكفير عن خطيئاته... يظهر انه لا شيء حصل، ويزيد الطين بلة ويستتر في عباءة اسلامية، تبث التجهيل ولا تتقدم بدور اخوي او انساني .. لا بل وتنقلب على ثوابت الاسلام مروجا لانحطاط اخلاقي متواصل، يدخل البيوت وينعى الخلق .. ثم لا يقدم البديل الموازي لافكار الرداءة .. فأين الوجه الاخر للعملة التركية المنتعشة ماديا، والتي عليها مسؤولية ادبية للتسبب بالاضرار والرجعية الثقافية الواجب التكفير عنها.. ايكون هذا كل ما يقدمه التركي الناجح اقتصاديا الفاشل ثقافيا واخلاقيا...؟!