بقلم عارف العتيبي
من طمع في كل شيء خسر كل شيء ونعم الحظ القناعة، لان فيها رعاية الابدان، والشرف والتقوى. اتبع العدالة في توزيع المساعدات على المحتاجين من المواطنين لجعلهم اكثر حرصا على بقاء اصحاب القرار. العقاب الرادع للطامعين هو منع الرشوة والفساد والسرقة واكل غذاء الفقير، ودواء المريض، والمتسولون الذين لا يملكون حق الاختيار. الطامع هو من يحرم وارثا من خيرات السماء ولو كانت حبة من بر، ولأن ما يصب في خزائن الاغنياء واهل الفساد تبقى ناقصة. تصرفوا بعدل لان الجريمة لن تمر بلا عقاب وسرعان ما تدرك الجريمة الخاصة بالطمع. الطامع يقول دائما: انا الشر واخو الظلم، وابو الاساءة، وامي الغدر، واختي المسكنة، وعمي الضرر، واخالي الذل، وابني الفقير بينما كل هذه الصفات كذب. من سل سيف البغي طمعا قتل به، وهل جزاء الاحسان الا الاحسان. قال حكيم (حينما ارى الطمع والظلم يتزايد في هذا العالم اسلي نفسي بالتفكير في الجحيم الذي ينتظر هؤلاء الظالمين). كما تدين تدان، ومن ساواك بنفسه ما ظلمك، والدهر يومان يوم لك ويوم عليك والنقاعة كنز لا يفنى. لو عدل لما يشغبوا العقلاء ولو وفيت لم ينهبوا الفقراء واذا توقفت عن التزوير كثيرون يقول الحقيقة. الزيف هو الذي لا يمكن ان يكبر في الحقيقة، لذلك يكبر القوة والصدق عمود الدين. الذوق سمة الرجل المهذب، وركن الادب واهل المروءة هو الانسان الصادق والعاطفة سمة الانسان الناضج. على الجميع رفع انفسهم فوق قدرها وعليهم ان يبصروا محاسنهم ومساوىء الغير للقضاء على الطمع.