الشاهد -
مع اقتراب الدورة العادية والصراع على المقاعد المتقدمة
كتب عبدالله العظم
المعركة الدائرة بين المتنافسين على مقعدي النائب الاول والثاني للرئيس غدت اكثر وضوحا مع اقتراب موعد الدورة العادية الثانية وهو ما جرت عليه العادة عند كل انتخابات اي كل ما اقتربت من موعدها كلما تجلت صورتها وزالت ضبابيتها.
اذ شهد المجلس على مدار الايام الماضية عدة لقاءات اجراها المتنافسين مع جانب كبير من النواب وكل يعمل على طريقته لتقوية جبهته وتعزيزها. فكل من المتنافسين الاربعة على مقعد النائب الاول يدعي انه الاقوى وانه حاز على ثقة الاغلبية قبل دخول المضمار وهذا يدل على نوعية النواب فالذي يجري على الساحة النيابية ان المرشحين الاربعة يدعي انه تلقي وعودا من ما يقارب المئة نائب في حين ان عدد اعضاء المجلس مئة وثلاثين نائبا وهو نوع من المناورة هذا من جانب ومن جانب اخر لربما ان نوعية النواب وعدم التزامهم المطلق ضمن قاعدة وعدم مصداقية العديد من النواب في مواقفهم تضفي هذا الشعور لدى المتنافسين.
المترشحين وتحركاتهم
يترشح لمنصب النائب الاول لغاية اللحظة كل من احمد الصفدي وخميس عطية وخالد البكار ونصار القيسي. كما ويترشح للنائب الثاني كل من وفاء بني مصطفى وعبدالله عبيدات واحمد الهميسات واحمد اللوزي ومفلح الخزاعله. وتشير النتائج الاولية على ارض الواقع تقدم كل من خميس عطية واحمد الصفدي عن باقي المرشحين وذلك من خلال قراءة المشهد النيابي ويدور بين النواب من داخل الكتل وخارجها مع ملاحظة ان الكتل النيابية باستثناء الاصلاح لا تلعب دورا مهما في هذا الجانب لعدم تماسكها واختراقها من قبل المرشحين وقناعات النواب المتعددة وفي هذا السياق اجمعت كتلة الوفاق على مرشحها الصفدي خارج اسوار المجلس في نهاية الاسبوع الماضي بينما اجل الصفدي اعلان ذلك الى ما بعد لاسباب لم يعلن عنها للشاهد وبرغبة منه عدم الافصاح عن الاجماع قبل اليوم الاربعاء ولربما يعود ذلك لتكرار المشهد السابق في الانتخابات الماضية في اعلان انسحابه قبل اسبوع من اجراء الانتخابات الداخلية او تخوفا من احراج اعضاء الوفاق ورغبتهم في ذلك وتشير التوقعات ايضا انه وفي حال ان لم يتراجع الصفدي عن نيته في الترشح فان التنافس سيكون ما بين عطية والبكار لكون فرصة القيسي تعد من اقل الفرص بسبب الصراعات الداخلية ما بينه وبين اعضاء المجلس في احراجهم بمسألة متابعة الاسعار مع الحكومة اثناء تعيينه رئيسا للجنة الاسعار مع الحكومة وكذلك عدم ظهوره على الساحة كغيره من المترشحين المتمثل ببطىء تحركاته بين النواب. وفي سياق متصل وعلى صعيد المتنافسين على مقعد النائب الثاني للرئيس ايضا تشير التوقعات لتصدر اللوزي والهميسات وعبدالله العبيدات في حين ان اخرين لديهم الرغبة في تمثيل للمرأة بالمكتب الدائم وهنالك محاولات يبدو انها باءت بالفشل باقناع بني مصطفى بمنصب احد المساعدين مقابل تخليها عن الترشح لمقعد النائب الاول والثاني فان البعض من النواب يؤكد فوز العبيدات بفارق بسيط بينه وبين الهميسات في حال دخولهم لجولة ثانية.