بقلم : عبدالله محمد القاق
- للمرة الثانية تنسحب اميركا من عضوية اليونسكو في اطار دعمها لاسرائيل ولمواجهة فوز فسطين في عضوية اليونسكو واسهامات المنظمة في التراث الفلسطيي في القدس والخليل.. وفي هذا الصدد قررت إسرائيل، وقف ما وصفته بـ"تعاونها" مع منظمة التربية والعلوم والثقافة التابعة للأمم المتحدة (اليونسكو)، بعد التصويت في لجنة فرعية بالمنظمة، على مشروع قرار، اعتبرته إسرائيل يتجاهل علاقة اليهودية بالأماكن المقدسة لليهود. ويقول المراقبون انه لولا ان المنظمة الدولية اي الامم المتحدة المتواجدة في نيويورك تدر ارباحا في اجتماعاتها الدورية والسنوية على اميركا بالمليارت من الدولارات لانسحبت من المنظمة الدولية خاصة في عهد ترامب . وكانت اليونسكو قد اتخذت عدة قرارات لصالح التراث الفلسطيني وهو مشروع القرار يؤكد على أهمية القدس بالنسبة للأديان السماوية الثلاثة: اليهودية والمسيحية والإسلام، لكن دون ذكر أي سبب عن أهمية المدينة لليهود والمسيحيين. ووافقت لجنة الشؤون الخارجية التابعة للمجلس التنفيذي لليونسكو على مشروع القرار، الخميس، في باريس. وأشار مشروع القرار إلى الموقع الأكثر قدسية في المدينة باسم الحرم الشريف الذي يستخدمه المسلمون دون أن يشير إليه باسم جبل الهيكل الذي يطلقه اليهود على هذا الموقع. وينتقد مشروع القرار أفعال إسرائيل في القدس والضفة الغربية وغزة. وقدم مشروع القرار 7 دول عربية هي: المغرب والجزائر ومصر والسودان ولبنان وقطر وسلطة عُمان. وجاء التصويت على القرار بموافقة 24 عضواً من الدول الأعضاء، مقابل رفض 6 أعضاء، وامتناع 26 عضوا عن الإدلاء بأصواتهم. وكانت اليونسكو قد وافقت على قرار مشابه في أبريل/ نيسان الماضي. ورداً على الانتقادات الإسرائيلية، أعربت مديرة اليونسكو إيرينا بوكوفا عن عدم رضاها على القرار، وقالت إن "القيمة العالمية للمدينة وسبب وضعها على قائمة اليونسكو للتراث العالمي يرجع إلى التركيب المترابط الذي يجب أن يشجع على الحوار وليس المواجهة"، وأضافت: "عندما تنتقل هذه الانقسامات داخل اليونسكو التي تهتم بالحوار والسلام، فهي تمنعنا من تنفيذ مهمتنا". ووجهت إسرائيل والولايات المتحدة انتقادات حادة لمشروع القرار، إذ قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو " إن إسرائيل ليس لها علاقة بجبل الهيكل والحائط الغربي أشبه بالقول إن الصين ليس لها علاقة بسور الصين العظيم أو إن مصر ليس لها علاقة بالأهرامات". فيما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية مارك تونر: "نشعر بالقلق الشديد تجاه هذه القرارات المسيسة، التي لا تساهم في تحقيق أي تقدم على صعيد النتائج البناءة على الأرض، ولا نعتقد أنه كان ينبغي تبنيها". وكانت الولايات المتحدة أوقفت دعمها السنوي لليونسكو الذي كان يبلغ حوالي 80 مليون دولار، في عام 2011، بعد قبول المنظمة عضوية فلسطين. في المقابل، أشادت وزارة الخارجية الفلسطينية بالقرار. وجاء في بيان لها أن "فلسطين ستواصل الدفاع عن حقوق شعبها عبر كل الطرق القانونية والدبلوماسية الممكنة بما فيها منظمات الأمم المتحدة". هذا وتسعى اليونسكو لتشجيع تحديد وحماية والحفاظ على التراث الثقافي والطبيعي في جميع أنحاء العالم التي تعتبر ذات قيمة المعلقة للبشرية. تمنح هذه المواقع وضعية التراث العالمى،التي تقر بالحاجة لحماية هذا التراث والمحافظة عليه للأجيال القادمة. وهذه الوضعية ترمز إلى الملكية الجماعية لهذا التراث والمسؤولية الجماعية أيضاً هناك اربعة مواقع أردنية مدرجة ضمن قائمة التراث العالمي، وهي البتراء، قصير عمرة، موقع أم الرصاص, و وادي رم . وهناك 16 موقعاً آخر مدرجاً على القائمة الأولية. ويعمل مكتب اليونسكو في عمان بشكل وثيق مع دائرة الآثار العامة والعديد من المنظمات غير الحكومية من أجل ضمان حماية مستدامة وإدارة فعالة لمواقع التراث العالمي. كما أنه يقدم الدعم لإعداد ملفات الترشيح للمواقع للقائمة المبدئية. وإضافة إلى ذلك، تقدم اليونسكو دعماً مستمراً لدائرة الآثار العامة على شكل بناء قدرات وتدريب في إدارة المواقع التراثية وحمايتها.