الشاهد -
الشاهد - نظيره السيد
بعد حادثة سرقة المجوهرات التي نفذتها ابنة نائب (سيدة) في البرلمان، بحق صديقتها المقربة بعد ان غافلتها اثناء تنزههما معا، واخذت مفاتيح منزلها وقامت بعملية السرقة وعادت الى نفس المكان، وكأن شيئا لم يكن، الا ان الصديقة صاحبة المصالح وبعد ان عادت الى منزلها، شعرت بأن هناك امر غير طبيعي حدث في المنزل وعندما تفقدت مصاغها لم تجده وابلغت زوجها على الفور والذي تقدم بدوره بشكوى الى البحث الجنائي يدعي فيها بان مصاغ زوجته الذي يقدر بنحو 8 الاف دينار سرق من المنزل وعلي الفور تحرك رجال البحث الجنائي الى المنزل لاجراء التحقيقات اللازمة وبعد العوة للكاميرات شوهدت الفتاة تدخل العمارة التي يوجد فيها المنزل المسروق وتعرفت زوجة صاحب المنزل عليها، على اعتبار انها صديقتها منذ مدة، عندها تم استدعاء الفتاة للتحقيق واعترفت بجريمتها ودلت على مكان اخفائها المجوهرات الامر هنا عادي وتعتبر حادثة سرقة مثل الحوادث التي نقرأ ونسمع عنها بين الحين والاخر. الا ان الغريب في الامر ان هذه الفتاة ابنة نائب (سيدة) حالية في البرلمان وان هذه السيدة تتمتع بسمعة طيبة في العقبة لكن الحادثة جاءت بمثابة الضربة التي هزتها واسرتها. فهي حسب مقربين ما تزال مصدومة مما حدث وغير مصدقة لما فعلته ابنتها لكن يبقى ان نقول ان البيوت اسرار والايام القادمة ستكشف المستور ولا بد ان تنال الفتاة عقابها وان لا تتدخل الواسطات والمحسوبيات للتنازل ولفلفلة القضية كما يحدث في قضايا اخرى، حيث انه هناك نوابا وللاسف يتدخلون بقضايا سرقات ومخدرات ويتصدرون جاهات لحث الضحايا على التنازل عن قضاياهم حتى يتم الافراج عن الجناة ولفلفلة القضايا. ويبرز هنا سؤال كيف لمن نصب نفسه بالدفاع عن قضايا الناس الذين وضعوا ثقتهم به يتوسط ويدافع عن مرتكبي الجرائم ويمشي في جاهاتهم وعطواتهم ليعودوا ويرتكبوا افعالهم مرة اخرى ونحن هنا لا نأخذ هذه القضية مثالا فقط بل هناك امثلة كثيرة لنواب تدخلوا في هكذا قضايا لصالح مرتكبيها.