بقلم عبدالله محمد القاق
تتضمن ثقافة السلام مجموعة من القيم ونماذج السلوك والمبادئ وأنماط الحياة, وذلك وفق تعريف منظمة الأمم المتحدة, و تستند ثقافة السلام على أسس أهمها: - أولاً : نبذ العنف وإنهاء مظاهره وتجلياته في مختلف مجالات الحياة, والترويج لعلاقات أساسها السلام واحترام الحياة, واللاعنف, وتبني أساليب التعايش والحوار السلمي والإقناع ثانياً : استراتيجيات التنمية السياسية التي تقوم على تخفيف مظاهر الفقر والأمية والجهل, وتحقيق مستويات معقولة من العدالة الاجتماعية, وتعزيز المشاركة والممارسة الديمقراطية, و الوفاء بالاحتياجات الإنمائية والبيئية للأجيال الحاضرة والقادمة ثالثاً : حقوق الإنسان و حرياته الأساسية, فمن خلال تعزيز هذه الحقوق والحريات - وفق إعلان الأمم المتحدة لثقافة السلام - يتحقق مضمون هذه الثقافة. ومن أهم هذه الحقوق والحريات التي أشارت إليها منظمة الأمم المتحدة. هذا والقى الشاعر عبدالعزيز سعود البابطين رئيس مجلس امناء مؤسسة البابطين الثقافية في الكويت كلمةشاملة وجامعة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في السابع من الشهر الجاري , تتضمن مشروعاً رائدا وحيويا حول ثقافة السلام من أجل أجيال المستقبل لاقى اهتمام وتقدير المشاركين في اجتماعات الجمعية العامة لما تضمنه من افكار بناءة وجريئة وهادفة لنشر ثقافة السلام ومكافحة الارهاب والتي تسعى الكويت ومؤسسته لتجسيد هذه الثقافة ومواجهة ومكافحة الارهاب وتنظيم الدولة الارهابي والاجرامي ... وكان رئيس مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية قد تلقى دعوة لإلقاء كلمتين, إحداهما أمام الجمعية العامة للأم المتحدة, والأخرى في المعهد الدولي للسلام, ومقره في نيويورك, وجاءت الدعوة من رئيس المعهد تيري رود لارسن لحضور الفعالية التي ستعقد في المعهد بالاشتراك مع مؤسسة البابطين الثقافية تحت عنوان تطوير ثقافة السلام وذلك على هامش منتدى الأمم المتحدة رفيع المستوى حول ثقافة السلام. ويعد البابطين أول شخصية عربية يلقي الكلمة الرئيسية في مثل هذه المناسبة, وبعدها سيتوجه إلى مقر الجمعية العامة للأمم المتحدة لإلقاء كلمته وتقديم مشروعه حول السلام. وكانت مؤسسة الاستاذ عبدالعزيز البابطين قد لعبت دورا في الاسهم بحوار الحضارات والدعوة لقافة السلام وابعاد شيح التطرف الارهاب عن مجتمعاتنا والنأي بها من مخاطر اارهاب . تناول المفكرون والباحثون - عبر ندوات الاستاذ عبد العزيز البابطين رائد الثقافة العربية ومنشئ اول مؤسسة رائدة تعنى بالشعر والادب والثقافة موضوع ثقافة السلام في مختلف الجوانب, فتنوعت وتباينت معالجاتهم كل حسب مجال تخصصه, الأمر الذي ساهم في إثراء بحوث ثقافة السلام. هذا ويؤكد برنامج الأمم المتحدة لتعزيز ثقافة السلام في رأي الاديب والشاعر الكبير الاستاذ عبد العزيز البابطين صاحب اكبر مؤسسة ثقافية ريادية بالعالم العربي مؤتمر الحضارات الذي تشرفت بحضوره في بروكسل والقاهرة وطهران والحزائر على أهمية التحرك على محورين هما : التنمية و حقوق الإنسان , ويرتبط كل محور بالنهضة والإصلاح وفيما يتعلق بمحور التنمية فإنه في ذاته يعزز ثقافة السلام من خلال ما تحققه التنمية من أهداف كما قال الاستاذ البطين في مقدمتها :: 1. تعزيز القدرات الوطنية في كل دولة للحد من الفوارق الاجتماعية والاقتصادية, وتخفيف حدة الفقر والسير قدماً من أجل القضاء عليه. 2. تنفيذ استراتيجيات وطنية تكفل تحقيق الأمن الغذائي. 3. توسيع المشاركة بحيث يساهم الجميع في جهود التنمية الوطنية, وفي المشروعات التي تنهض بها. 4. مشاركة جميع الأطراف في المجتمع, بما في ذلك المرأة والشباب وذوي الاحتياجات الخاصة في استراتيجيات التنمية. أما محور حقوق الإنسان, فقد أكد برنامج الأمم المتحدة لثقافة السلام على: 1. بناء و تعزيز المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان. 2. تأكيد الحق في التنمية, وكفالة المساواة بين المرأة والرجل. 3. تعزيز المشاركة الديمقراطية, وتوفير ما يتطلبه ذلك من برامج التدريب, وتوفير المساعدة الانتخابية وقت الحاجة إليها. 4. محاربة الإرهاب والعنف المنظم والفساد, وكذلك غسيل الأموال وإنتاج المخدرات أو الاتجار بها. هذا ويعتبر ميثاق العمل الوطني في الكويت كما رآه الاستاذ البابطين نموذجا حضاريا لما تضمن من مواثيق وطرائق تهدف إلى تعزيز المسارات التي من شأنها نبذ العنف وتكريس ثقافة السلام وذلك من خلال التركيز على القيم الأساسية التي تصون المقومات الأساسية للمجتمع , والتى لا يجوز تجاوزها . ومن ضمن هذه القيم الأساسية كما ارادها الاستاذ البابطين الطمأنينة والأمن والتراحم والتعاون والمودة والتضامن الاجتماعى بين المواطنين كأسس ودعامات تكفلها الدولة . كما أكد ميثاق العمل الوطني على أهمية أن تعنى الدولة بنمو الشباب البدنى والخلقى والعقلى وبالتربية الدينية والوطنية , وهو ما يسهم فى نشر ثقافة التسامح والسلام ونبذ العنف. و الواقع ان القاء الشاعر الكبير البابطين امام ممثلي العالم اجمع يدل على الدور والمكانة والريادة الثقافية في الوطن العربي بل والعالم الذي تحظى به مؤسسة الشاعر الكبير الاستاذ عبد العزيز البابطين والذي يدل على ما تتمتع به هذه المؤسسة من دور فاعل عربي ودولي ومكانة فائقة لنشر ثقافة السلام عبر خطط هادفة ومو ضوعية لمواجهة الاخطار المحدقة بالعالم وهي مكافحة الارهاب على مختلف الصعد في الفترة الحالية وادامة الامن والاستقرار وثقافة السلام بالعالم.