إعداد / جمال إبراهيم المصري

مقالة الأسبوع / العاطفــة ... والقـرارات

العاطفةوهي ما تسمّى بالمشاعر والأحاسيس والمزاج والانفعالات ، والتي جميعها تمثل تكوين وتفاعل الإنسان من الداخل .. وتستطيع أن تُلاحظها من خلال شعورك نحو الأصدقاء أو زوجتك أو الجيران أو تجاه شخص ما أو موقف ما .. وتقابلها عاطفة الكراهية المُتمثلة في إحساسك ومشاعرك نحو عدوٌ تكرههُ ، ومشاعر الكُرهْ الأخرى من حقد وأنانية وبغض وحسد وغيرة واحتقار . العواطف نعمةٌ من الخالق ، ولولاها لغدتْ الحّياة جامّدة ساكنة مُملة ، و لذبلتْ النفس .. وما كان للفن والإبداع وجود ولا للجمال سحر .. وتعلم دائمًا أن تُشارك الآخرين بمشاعرك بعيداً عن البرودة والجمّود والذاتية والأنانية والتكبر ، وأيضا الزيف الذي صارَ جزءًا من طبيعة الإنسان لإظهار نفسهِ بصورة غير صورتهِ الحقيقية ، ويجب تحكيم العقل والعاطفة معًا في قراراتك لكي تسلك طريقها الصحيح . يحصل دوماً أن تتعرّض لموقف ما من شخصين مختلفين ، ورغم أنه نفس الموقف ونفس الحادثة .. إلا أنك تتقبله من شخص بصدر رحب ، وترفضه وتغضب على الشخص الآخر !! ذلك لأن أحاسيسك وعاطفتك اتجاه كلّ منهما مختلفة .. بالتالي تكون ردّة فعلك مختلفة رغم أنها نفس الحادثة . وهناك عدّة أمور وجب عليك مراعاتها حين العزم على اتخاذ قرار ما : أن لا تتخذ قرارت مصيرية و أنت تحت ثأثير التوتر و القلق و الغضب ، أو تحت تأثير أحد هؤلاء الأشخاص الذين لا يجب الوثوق بهم ، لذلك يجب أن تقوم بتأجيل اتخاذ القرارا إلى أن تصل إلى الحالة المثالية التي تسمح لك بالتفكير و التركيز ، و تكون حرا من أي تأثير خارجي ، ولا تتخذ قراراتك من وجة نظر منطقية و حسب ، ولا تضع عواطفك بعيداً وقت اتخاذ القرارات ، فالقرار المبني على المنطق دون العاطفة هو أحد القرارات التي لا بد أن تندم عليه لاحقا ، لأنك ستعيش الحياة وستستقبل نتائج قرارتك بعاطفتك وعقلك معاً ، لذلك لا يجب اتخاذ القرار معتمدا على العقل فقط . قم بطرح المسألة على نفسك بأكثر من صورة ، و من أكثر من جانب فهذا سيساعدك على أن تراها بشكل واضح يسهل عليك اتخاذ القرار ، لا تهمل تجاربك الإنسانية السابقة ولا تتجاوز معرفتك للاشخاص الناتجة من علاقتك الطويلة معهم فكل تلك ركائز قد تبني عليها قرارا صائباً ، ويجب أخذ الوقت بالحسبان ، فما هو مناسب اليوم قد لا يكون مناسبا فيما بعد ، ناقش مع أحد المقربين لما توصلت إليه من قرار ، فلعله ينبهك إلى شيء لم تتنبه له ، أو يذكرك بأمر نسيته ، ولا تبرر سبب اتخاذك له وقدّم قرارك للأخرين بشكل حاسم ، فثقتك بما تقرر هو ما سيفرض على الأخربن احترام قرارك إلا إذا كان لا مجبرا على ذلك ، فطرحك للمبررات يفتح باب النقد و الطعن الذي يعيدك إلى مرحلة الحيرة والترقب للنتائج ، وكن جاهزا نفسياً لأن تكون مخطئا ، فالخطأ هو طريقك لاتخاذ القرارات الصحيحة فيما بعد .

مشاركــــــات

* لين نبيل العوضي / ضاحية الأمير حسن : أترشّف لهفة اللقاء مع طيف ارتسمت ملامحه على سطح قهوتي .. كم مرّة جئت إلى نفسي على الموعد .. لكن لم أجدني . * بهــاء العسود / جبل الحسين : إذا خدمك مواطن وشكرته وقال لك: خلص سكر ثمك واخرس ، ما تزعل منه ، هاي معناها استحي على حالك هذا واجبي .. بس هيك احنا مشاعرنا معاقة .. من قسوة الزمن . * سامر المصري / تلاع العلي : ما علمت أنّ الهوى مثل الشّجر يثمر ويخضر ويزهر ، وإن هبت عليه رياح الخريف ، تساقط ثم اختفى واندثر . * ايمان قحش / الشميساني : الكلام اللي انته عارفه فوق شفايفي حيناديك ، والحنان اللي انته سايبه جوا قلبي مش ناسيك . *عبد الكريم حرب / العقبة : من المعجزات ، تباعد النجوم عن بعضها ، فلا عجب أن لا نلتقي ، لهذا أحمل قلبك داخل قلبي وأمضي ، فثمّة مشاعر لا تقال .

اضحــــــــك