المحامي موسى سمحان الشيخ
وزير اعلام هتلر النازي الالماني الخطير (غوبلز) كان يؤمن ويطبق قانونا ونظرية تقول (اكذب .. اكذب مع الزمن يصبح الكذب حقيقية) ويبدو ان العدو الصهيوني يسير على خطى المانيا النازية وحكومة جنوب افريقيا العنصرية السابقة، العالم كله يعرف ذلك ويدركه، والغرب سيما امريكا حامية الصهاينة اكثر من يعرف ذلك، من لا يعرف من العالم مثلا في الشرق او الغرب او حتى لدى العرب الذين لا يقرأون ان العدو الصهيوني طرح مشاريع قوانين عنصرية بلغت في مجموعها 156 مشروع قانون من بينها 25 قانون تم اقرارها بالقراءة النهائية حيث اصبحت قوانين نافذة ومطبقة فعليا على ارض الواقع في مواجهة عرب فلسطين سواء اكانوا عرب 48 ام في الضفة والقطاع، بينما هناك 17 قانونا دخلت مراحل متقدمة لاقرارها وهي عنصرية بامتياز كسابقاتها. هذه القوانين العنصرية التي تنم عن عقلية اقتلاعية استبدادية وعنصرية لا ترى سوى ذاتها تستهدف تشريع الاحتلال كما تكرس الفصل العنصري المقيت، ولعل اخطر هذه القوانين - قانون القدس الموحدة - الذي يكرس المقولة الصهيونية الشهيرة بان القدس عاصمتهم والى الابد حيث جعل هذا القانون اي انسحاب من القدس الشرقية لاحظ القدس الشرقية مشروط بموافقة الاغلبية المطلقة في الكنيست، كما وتكرس هذه القوانين وتشدد على الاكراه الديني وتسعر ناره، كما ان قسما كبيرا من هذه القوانين ومشاريعها موجه لعرب 48 الذي تتباهى الصهيونية امام العالم بانهم مواطنون لهم حق صهاينة البلاد قوانين تجرم اي مقاومة للاحتلال وتمنع اي نهوض وطني عام هذه القوانين النافذة والمقترحة مصممة تماما لاستلاب الحق الفلسطيني من كافة جوانبه وكافة ابعاده قوانين تلاحق حتى منظمات حقوق الانسان والمنظمات المناهضة للاحتلال من حيث اتت. اكذوبة الديمقراطية الصهيونية لا تتبدى فقط في هذا السيل القذر من القوانين النافذة ومشاريع القوانين التي في طريقها للنفاذ، انما في التطبيق اليومي في مواجهة شعب فلسطين حيث بلغ مجموع اطفال فلسطين مثلا اكثر من 450 طفلا، دولة العدو تمارس سياستها العنصرية الممنهجة وسط عالم لا يرى مدى تردي العقلية الصهيونية الحامة كآخر احتلال في القرن الواحد والعشرين، اخلاقية مفلسة لا تصمد امام اي منطق يستهدف العدل والحق. نتنياهو وعصابته يفعلون ذلك مع ان 67% من الجمهور الصهيوني كما تقول القناة العاشرة لا يصدقون نتنياهو ولا يثقون به والنسبة المرتفعة ذاتها 60% تؤكد فساد وكذب نتنياهو، فقط يصدقه 27% من الصهاينة العتاة المأساة الحقيقية ان الشعب الفلسطيني الذي يخوض معركته ضد هذا العدو العنصري تتمثل بدعم امريكي مطلق للصهاينة وعجز عربي شامل رسمي وتذبذب فلسطيني رسمي، ومع هذا فليس امام الشعب الفلسطيني من خيار لاسترداد بلاده وحقه كاملا غير منقوص سوى الثورة.