الشاهد -
في لقاء له مع الشاهد حول وآخر المستجدات على الساحة النيابية
الحكومة لم تستثمر ملف اللجوء السوري
كفانا جلدا للذات وليس لنا الا الاردن
الفساد وخلفه جيش من القانونيين
خسرنا المستثمر العراقي لان البعض يريد ان يقاسمه امواله
الشاهد- عبدالله العظم
يرى النائب حسين القيسي ان هنالك ضغوطات تمارس من الجانب الاسرائيلي واليمين المتطرف على الاردن لتحقيق اهداف صهيونية ومنها حل القضية الفلسطينية على حساب الاردن. كما وصنف القيسي تلك الضغوطات بالممارسات الاستفزازية وبالابتزاز السياسي وذلك من خلال تحليله للاحداث السارية. وقال القيسي ان حادثة السفارة الاسرائيلية مخطط لها ومن الموساد الاسرائيلي لاحراج الدولة الاردنية بكل مكوناتها. وجاء ذلك في اللقاء الذي اجرته معه الشاهد وهذا الجانب اضاف: نجد ان اسرائيل تفاوض حماس من اجل الاسري في حين اننا ننظر لحماس كحركة مقاومة والكيان الاسرائيلي ينظر اليها كقوى ارهابية مع رفضنا لهذه التسمية، وقيام الكيان بالافراج عن سجناء لصالح حماس وكذلك المثال ينطبق مع حزب اللله والذي ايضا ننظر له انه حركة مقاومة ونجد تعاطي الكيان الصهيوني مع هذا الحزب في عمليات تبادل الاسرى وبالتالي هذا تعمد لاستفزاز الاردن ومحاولة اهانة الدولة الاردنية بكل مكوناتها وهذه هي سياسة اسرائيل مع انه هنالك اتفاقية سلام معها، وبالتالي فانا من انصار الذين يقولون بان حادث السفارة هو حادث جنائي معزول عن اي خلفيات اخرى واعتقد بان الموساد وراء هذا الحادث لخلق ازمة داخل الدولة الاردنية كما اسلفت.
الحكومة اضعف من ان تدير عجلة الاقتصاد
وفي سياق تعامل الحكومة مع المجلس والمواطن قال القيسي انا كمراقب اعتقد ان الحكومة قد اخفقت بادارة الملف السياسي والاقتصادي ولم تحقق الحكومة الحد الادنى من طموح ومطالب المواطن الاردني، والامثلة كثيرة ومنها قصور الحكومة وعجزها في التعامل مع احداث الموقر والسفارة وحادث الجفر وغيرها، حيث لم نجد الحكومة قد تعاطت مع هذه القضايا بما قد يرضي الحد الادنى عند المواطن الاردني، وهذا يتطلب من الحكومة جهدا لتصويب الاوضاع في الوقت الذي نرى فيه البلد محاصر من كل الجوانب والجهات. فحدودنا الشمالية مغلقة مع سوريا ومع العراق ولذلك نحن لا نملك الا ان نعيد ترتيب اوراقنا وعلينا ان نبتعد عن جلد الذات لانه ليس لنا الا الاردن والانطلاق نحو تعزيز ارادة الشعب وارادة قيادتنا، ليبقى الاردن عصيا قلعة حصينة كما عهدناه عبر التاريخ وعبر الازمت التي مر بها البلد والايام شواهد ونحن نعلم بان البعض يسعى لتقزيم الاردن في المنطقة ولكن الاردن اكبر من هذه المؤامرات.
مجلسنا مجلس انجازات
ومن جانب آخر وحول اداء المجلس خلال السنة الاولى من عمره اشاد القيسي باداء النواب وخصوصا ما تم انجازه من تشريعات في الدورة الاستثنائية. واضاف انه وبالاونة الاخيرة فقد غير المجلس من نظرة المجتمع للنواب ولو جزئيا لكون المجلس تعاطى مع منظومة التشريعات بكل امانة وبكل مسؤولية متمنيا ان تلامس هذه الحقيقة نظرة الشارع الاردني. وفي معرض رده على الشاهد ان الجزء الاكبر من الاعباء التي يواجهها النواب يتخلص بالبعد الخدمي بهذا الموضوع، في حين ان هذا الدور ليس مناطا بدور النائب دستوريا ولكن تقصير الحكومات الخدمي وشعور المواطن بانعدام العدالة وبحاجة الى واسطة حتى بابسط حقوقه يعود ذلك بالعبء على النائب فالمواطن يبحث عن لقمة العيش بكرامة ويبحث عن العمل وانه من واجب الحكومة ان تؤمن له ذلك ولهذا فان ازمتنا ليست سياسية بالمطلق انما مشكلتنا تكمن في الاقتصاد التي ما زلنا نعاني منها عبر تاريخ الاردن فالبطالة هي الخطر الحقيقي الذي يواجهنا اجتماعيا واصبح من المهم عقد مؤتمر وطني لمعالجة هذا البعد. واضاف القيسي انه واثناء عمله في مجلس الرابع عشر لم تكن الصورة والصعوبة الحالية في خلق فرصة عمل مطالبا في تشجيع الاستثمار وفتح قنوات اقتصادية جديدة من خلال تحفيز المستثمرين خاصة في الاطراف كما وانتقد القيسي آلية صندوق التنمية والتشغيل في توزيعه ل 5 مليون دينار كقروض لاصحاب المشاريع المتوسطة والصغيرة، لم ينجح من تلك المشاريع مشروع او مشروعين وقال انه من الواجب دراسة جدوى المشاريع قبل منح القروض. وربط فشل الحكومة في الحد من البطالة بفشل المشاريع الاستثمارية وملف الاستثمار.
الحكومة ليست ذكية
في الملف السوري واللاجئين ودور الحكومة استثمار هذا الملف قال القيسي ان تعاطينا مع قضايا اللاجئين السوريين مختلف عن تعاطي باقي الدول المستضيفة لهؤلاء اللاجئين مثال ذلك تركيا التي استفادت واستثمرت موضوع اللاجىء السوري بطريقة عادت بالنفع على تركيا والمواطن التركي، وقبل ذلك من الازمات في ملف العراقيين ونعرف من هي الجهات التي استفادت من اللاجىء العراقي وهي جماعات بكل اسف ارادت ان تقاسمهم تعبهم واستثماراتهم وبالتالي هرب المستثمر العراقي جراء تلك الممارسات الى دول فرشوا لهم البساط وكان بامكاننا الابقاء على المستثمر العراقي وتعاطينا مع الازمة العراقية انذاك ايضا لم يكن في الاتجاه الصحيح وكذلك لم نستغل الازمة السورية بحكم ما هو متاح لنا على الرغم اننا المتأثرين بالدرجة الاولى من ارتدادات الازمة، لاجئين واغلاق طرق التجارة والاستيراد والتصدير ولم ينعكس اي شيء على الاقتصاد الوطني من الناحية الايجابية وانه نتيجة غياب الخطط المعدة اصبحنا نواجه القضايا على طريقة الفزعات على الرغم اننا في دولة تعاني الازمات منذ الازل وليس بجديدة علينا واذكر انه كان لدينا خطط ثلاثية وخماسية وعشرية وللاسف (هذه الخطط بطلنا نشوفها) وذلك نتيجة تغيير الاشخاص الذين كانوا في موقع المسؤولية.
الفساد
مهما وضعنا ضوابط للفساد لن نستطيع السطرة عليه لان كل فاسد خلفه جيش من القانونيين والاقتصاديين وما زلنا نبحث عن الثغرات.
الدروس والعبر الاردن هو الاقوى
ويقول القيسي اذا نظرنا للعالم من حولنا وسقوط الانظمة نجد ذلك كان نتيجة الظلم الذي كان يوقع على الانسان وعدم ثقة المواطن بقيادته وهذا ادى الى انهيار الدول المعنية، بينما ولله الحمد بقي الاردن صامدا لثقافة المواطن وحسه الوطني وحكمة قيادته وهذا درس يجب ان نستفيد منه جميعا، ويجب ان يراعيه كافة المسؤولين وقبل المواطن ومن منطلق ذلك فانه من واجب الحكومات ان تنهض بالمواطن الاردني وان تستثمره استثمارا جيدا وان تراعي مبدأ العدالة في التعيينات والوظائف وخلق مشاريع اقتصادية تأتي بالنفع عليه وان لا تلجأ بين الحين والاخر لفرض ضرائب جديدة ورفع للاسعار وان تضع الحكومة خططا قريبة وبعيدة المدى لرفع الاقتصاد.