الشاهد -
من خلال استطلاع قامت به الشاهد بعد حادثة السفارة الاسرائيلية
الشاهد-علي ابو ربيع تصوير تركي السيلاوي
يتداول بعض المواطنين على مواقع التواصل الاجتماعي الكثير من الاخبار والمعلومات والتي يتم تناقلها وتنتشر كما النار في الهشيم وتكون الروايات مختلفة والمعلومات مغلوطة وغير حقيقية خاصة وان بعض وسائل الاعلام والتواصل تعتبر النشر السريع فرصة لكسب اصدقاء او قرارات جديدة على مواقعهم وهم يعتقدون انهم يحققون سبقا صحفيا، غالبا ما يتم نفيه او نشر اخبار وتفاصيل اخرى تكون بعيدة كل البعد عن الرواية الحقيقية كل ذلك يحدث في غياب الرواية الرسمية الصريحة من الجهات المسؤولة والتي يمكن ان تشفي غليل المواطن وترد على تساؤلاته هذا الصمت الرسمي والتصريح المتأخر شكل مناخا خصبا لتداول الاشاعات وتعميق الفجوة بين المواطن والحكومة والتي هي الجهة المخولة لاعطاء المعلومة الشافية والصحيحة باخبار مقنعة تشفي غليل المواطن الا ان ذلك لا يحدث وان حدث فان تصريحات الحكومة تأتي متأخرة ولهذا قامت الشاهد بلقاء مجموعة من المواطنين واستطلعت آراءهم حول ما يحدث، وهل التصريحات الرسمية المتأخرة كانت السبب في تفاقم المشاكل وافقدت الشارع الاردني الثقة بالحكومة؟. آراؤهم كانت مختلفة ولكنها بالمجمل سجلت عتبا على الحكومة والناطق الاعلامي الذي يجب ان يكون تدخله سريعا وان كان هناك احداث متعاقبة فعلية نقلها اولا باول من خلال تصريحات متعاقبة وان لا يختفي وعندما يظهر تكون القصص والروايات شوهت الحقائق وافقدت التصريحات الرسمية صحتها وثقة الناس بها. ابراهيم ابو السيد قال غياب الدور الرسمي وتناقض الروايات التي تنتشر بين المواطنين الامر الذي يزيد من انتشار الاشاعات وبناء قصص خيالية غير حقيقية لا تمت للحقيقة بأي شكل من الاشكال. محمود المصري قال ان الرأي العام مهيء دائما لتناقل القصص على اختلاف انواعها كون ان الوضع النفسي الذي يعيشه المواطن وعند اي حدث قابل لتصديق الاشاعة وتناقلها حتى وان كانت غير حقيقية وبعيدة كل البعد عن الواقع. عامر الخالدي قال تخضع القصص التي يتم تداولها الى الكثير من المبالغة وتركيب عدد من الحكايات فوق البعض، مبينا ان الخيال يلعب دورا كبيرا في مثل هذا الجانب وكل يدلي بدلوه دون ان يعي مدى تأثير ما يتم نشره وتناقله على نفسية المواطن ويؤثر سلبا على حياته. خالد البنا قال سرعة انتقال الاشاعة وانتشارها عبر وسائل التواصل الاجتماعي زاد من الضغوط النفسية على المواطن وافقده الثقة بكل ما ينشر لان التصريح الرسمي يأتي متأخرا وان جاء فهو مخالف لما يتم تداوله لذلك اصبحنا نتوق الى اعلام حقيقي ومتزن ينقل المعلومة كما هي ولا يتعجل في نشر الخبر حتى يحقق سبقا لا يفيده وانما يجعله غير مصدق ومشكوك في معلوماته في المستقبل. محمود سلطان قال الظروف التي يمر بها المواطن والاحداث المتعاقبة وعدم وصول المعلومة المؤكدة اوجدت ارضا خصبة لتناقل الاشاعات والقصص والروايات التي تفتح مجالا كبيرا للخيال الواسع واللعب باعصاب الناس. كريم محمد قال مواقع التواصل الاجتماعي، سواء كانت فيس بوك او تويتر او واتس اب، اصبحت وسيلة اتصال عالمية فيها اطلاع على نماذج من التفكير المختلف، وهذا الشيء ساعد اكثر على انتشار الاشاعات لكن بالمقابل يجب ان يكون هناك ضوابط. احمد داغر قال الانسان دائما يميل للغريب الغير مألوف والاشارة وما يدعمه وعدم وجود بيان رسمي يواجه كل هذه الاشياء، واذا وجد يكون متناقضا وغير كاف. حسني وسام قال واجب الاعلام تقديم معلومة مقنعة موثقة تكرس لدى الناس العقلية العلمية، خصوصا وان الخيال الشعبي له فرصة التفوق على كثير من الحقائق العلمية والسبب وسائل التواصل الاجتماعي التي جعلت كل شخص مصدرا للمعلومة. ايمن عطا الله قال في الوقت الذي يتداول فيه المجتمع الكثير من الاخبار والاشاعات عن بعض القضايا التي اثيرت وحازت على اهتمامهم حيث ان الهدف من الاشاعة هو تفتيت الرواية الموحدة حول موضوع معين او فكرة عميقة. راجي يونس قال هناك اشاعات ترتبط بعناوين مهمة جدا للناس واخرى ترتبط بسلوكيات يومية الا ان الظروف الاستثنائية تسهم اكثر في انجاب الاشاعة وفقا لمحتواها واهدافها. ماجد نادر قال اطلاق الاشاعات يرمي الى التشكيك في بعض الامور الحياتية، وارهاب الناس من فكرة معينة وان الخطر يحيط بهم ويقابل ذلك عدم استعداد لمثل هذه التحديات. صالح الخطيب قال تصميم الاشاعة الاحترافية يمكن ان يضعف او يشكك في نقل الاخبار ومصداقيتها، خاصة الاخبار والمعلومات التي تحتوي على الفبركة والاشاعات. حازم نصري قال هناك غيابا توعويا للتقليل من هذه الاشاعات والاخبار الغير صحيحة او الحقيقة حيث هناك الكثير من المواطنين على مواقع التواصل الاجتماعي يتداولون هذه الاخبار والاشاعات. يوسف عبهري قال للشاهد ان غياب المعلومة والشفافية وعدم التوضيح، هو الذي يخلق ذلك ويجعل اي شيء صغير كبيرا خصوصا اذا كانت مواضيع ذات اهمية كبيرة لدى الناس فتصبح ضرورة حتمية ومهمة جدا لدى المواطنين.