بعد اجتماعه معه قبل الدخول الى القبة والابقاء على المادة 308

الشاهد -عبدالله العظم

كشفت مصادر نيابية موثوقة للشاهد عن اللحظات الاخيرة التي غيرت من قناعات وترتيبات مسبقة ما بين السلطتين التنفيذية والتشريعية في الابقاء على المادة (308) والذهاب الى قرار اللجنة القانونية. وقالت المصادر انها حضرت اجتماعا مغلقا دار ما بين رئيس الوزراء هاني الملقي وعدد من الفريق الوزاري ورئيس مجلس النواب عاطف الطراونة، في مكتب الاخير المجاور لقبة البرلمان قبل عشر دقائق من اعلان افتتاح الجلسة المعدة لمتابعة قانون العقوبات والمدرج عليها المادة المذكورة. واضافت ذات المصادر انه واثناء الاجتماع اخبر الملقي رئيس المجلس بأنه لا مانع لدى الحكومة بالابقاء على المادة (308) والتصويت مع قرار اللجنة النيابية بعد مشاورات داخل الحكومة جرت ليلا واجمع عليها الفريق الوزاري باستثناء وزيرة التنمية الاجتماعية هالة لطوف التي عارضت وذلك نقلا عن لسان الملقي في الاجتماع المذكور. وتابع المصدر انه واثناء مناقشة المجلس المواد التي سبقت في تدرجها المادة المذكورة خرج الملقي من القبة الى مكتبه المجاور بناء على اتصال اخبره فيه مدير مكتبه المرافق وعاد بعدها بدقائق وجلس على مقعده، وبعدها زج برسالة لرئيس المجلس عاطف الطراونة مفادها التحول عن القرار بعكس ما كان متفق عليه بين الطرفين. وثم تلقى الجانب النيابي المحسوب على الحكومة ذات الرسالة بتناقلها شفويا لتنتشر بين النواب خلال الجلسة بسرعة البرق حيث تفاجأ الجانب الاخر المؤيد للمادة وابقائها بمداخلة الملقي التي اعلن فيها وجهة نظر الحكومة بالغاء المادة 308 الامر الذي احدث ضجة وحالة من الفوضى تحت القبة احتجاجا على قرار الحكومة الذي جاء مباغتا بعد التوافق اثناء الكواليس وانقلاب الحكومة على توجهاتها باقل من عشر دقائق.