بقلم الدكتور محمد القيسي
عندما ترى وتسمع بان الأمة تعيش النصر تلو النصر حتى بات يشعر المواطن لدى بني يعرب بان حياته كلها انتصار بانتصار فهذا الحاكم المنتصر قد أباد شعبه وشرد شعبه وبالنهاية انه النصر ان كان هنالك هدف رئيسي بعزله عن الكرسي وهذا يسمى نصر من خلال أبواق إعلامه. وهنالك نصر ما بعده نصر حينما استطاع أبطال معركة وقف الاستيطان وأبطال معركة الجدار وأبطال معركة تقسيم القدس من النصر بهذه المعارك وكأنه لا يوجد احتلال ومغتصب للأرض وهذه تسمى معركة تميع القضية لصالح المحتل وكان مشكلة المحتل باتت في الجدار وفي التقسيم و الاستيطان وقد نسي هؤلاء الأبطال بان فلسطين كل فلسطين محتل و مغتصبة. وهنالك نصر ما بعده نصر عندما تأكل الأمة بعضها بعضا وتجلد بعضها بعضا ولم تر على مر السنوات قوة تستعمل و تستخدم كما هي ضد بعضنا بعضا. التجاوزات المقصودة و الغير مقصودة من قتل و تدمير و تشريد بحجة القضاء على الإرهاب . ونصر ما بعده نصر عندما تكون قضيتك المركزية هي قضية التضييق على الشعوب وبناء المزيد من السجون اما النصر الذي تتغنى به وسائل الإعلام فالكل منتصر بوسائل الإعلام الخاصة به ويسوق انتصاراته و بطولاته التي ما زادت الشعوب الا فقرا و ذلا و تشريدا وهذا هو النصر الذي ما بعده نصر