د.محمد طالب عبيدات
جاءت الممارسات اﻹسرائيلية وردة الفعل إثر مقتل جنديين إسرائيليين صارخة من خلال منع إقامة الصلاة في المسجد اﻷقصى، فكان فيها إستهانة بمشاعر المسلمين ومؤمني اﻷرض، وتحدي تعسفي كبير للعرب والمسلمين: 1. التحدي الذي تجاوز كل الخطوط الحمراء والسوداء لم يحصل منذ 50 عاما، حيث حرم المقدسيين من أداء صلاة الجمعة وغيرها ﻷول مرة وتم إعتقال الكثيرين. 2. واجب كل العرب والمسلمين ودعاة حقوق اﻹنسان وأتباع الديانات أن يستنكروا هذا اﻹجراء التعسفي ويطالبوا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه القدس والمقدسات اﻹسلامية والمسيحية. 3. العدوان اﻹسرائيلي فيه تحدي صارخ للضمانات الدولية وحماية الأماكن المقدسة وحرية العبادة وإحترام اﻹنسان وحق المؤمنين بالوصول ﻷماكن العبادة. 4. المجتمع الدولي ومنظماته أمام مسؤولية أخلاقية وقانونية وإنسانية ودينية لما يتعرض له المسجد اﻷقصى. 5. هكذا تطرف وإعتداء وعدوان حتما سيؤجج التطرف الديني والكراهية وسيعطي ذريعة لدعاة اﻹرهاب وسيقضي على العقلانية والوسطية والجهود الدولية في هذا الصدد. 6. الموقف اﻷردني وتدخل جلالة الملك لثني إسرائيل عن تصرفاتها كان وطنيا وقوميا ودينيا بإمتياز، وأثمر عن جهود دولية لمنظمات حقوق اﻹنسان وطالب بفتح المسجد اﻷقصى أمام المصلين فوراً، لكن الدول العربية واﻹسلامية اﻷخرى مطالبة بالوقوف لجانب اﻷردن وتسجيل موقف داعم في هذا الصدد. بصراحة: المسجد اﻷقصى والقدس يستصرخان كل عربي ومسلم شريف عنده ذرة إيمان وعروبة، والمطلوب جهد عربي وإسلامي ودولي مشترك لوضع حد لهذه التعديات الصارخة فوراً حتى لا تتكرر. صباح اﻷقصى الجريح أبو بهاء