الشاهد -
قالوا انهم سيوحدون الجهود باتجاه صاحب الفرصة الاكبر
كتب عبدالله العظم
المشهد الانتخابي لرئاسة بلدية الزرقاء ليس ضبابيا وحسب بل الاكثر من ذلك انه متقلب ويغلب عليه طابع الاشاعة اكثر من الواقع الامر الذي يصعب التكهن فيه مسبقا او الخروج بنتائج شبه قريبة لحسم المعركة الانتخابية التي يتنازع عليها اربعة من المرشحين بصورة بارزة كما وان الاشاعات التي تطغى بشكل مستمر على المشهد الدائر لم تصدر على قواعد المرشحين او مؤازريهم وحسب بل الابعد من ذلك انها تأتي بتدخل من النواب السابقين والحاليين. وفي سياق تدخلات النواب بالانتخابات الجارية يتم التركيز بشكل واضح على مقعد رئاسة البلدية فالاجواء السائدة هناك بدأ النواب تفاعلا لمساندة مرشح واحد بشرط ان يكون الاقرب من الفوز لتفويت الفرصة على نواب الاخوان (وكتلة الاصلاح) بغض النظر عن الاسماء المطروحة والمرشحين. وبحسب عدد من النواب السابقين والحاليين للشاهد ان جل اهتمامهم منصب مع الكفة الراجحة بعرف التعبير الشعبي لاقصاء الاسلاميين وتفويت الفرصة على علي ابو السكر على اعتبار ان الاسلاميين هم المنافسين لهم دائما عند مشاركتهم في اية انتخابات. ولذلك فقد ارتأت مجموعة من النواب توحيد جهودها بعيدا عن اية خصومات ومنافسات سابقة بينهم للوقوف الى جانب ما يرونه اقرب للفوز حسب دراستهم للمشهد اما الوقوف لجانب محمد موسى او عماد المومنى باستثناء النائب طارق خوري الذي اعلن موقفه سلفا انشقاقه عن كتلة الاقصى لتقوية جبهة المومني. وايدت مصادر نيابية استهجانها من موقف خوري وتصريحاته ازاء مرشح الرئاسة حسن صغيرة الذي يعتبر من كتلة الاقصى الذي وصل من خلالها خوري لمجلس النواب ومن معه وخلطه للاوراق قبل الوصول لاتفاق جماعي لنواب الزرقاء بصورة نهائية للمرشح الذي يتم التوافق عليه. كما واستهجن النواب الانقلاب المفاجىء لخوري على مرشح الاقصى حسن صغيرة ومحاولات اقناعه بالانسحاب من المعترك الانتخابي لمصلحة المومني بحسب تصريحات سابقة للشاهد. ومن جانبه اكد المرشح صغيرة للشاهد على موقفه الثابت من الاستمرار في خوضه للمعركة الانتخابية حتى النهاية وانه لم يتلق او يرضخ لاية ضغوطات. كما ونفى تلقيه اية عروض من النائب خوري اضافة الى ما قاله انه لم يتم بينهم اية اتصالات او تواصل مباشر منذ شهر. ووجه صغيرة انتقادا لرئاسة البلدية السابقة لعدم قدرتها على ضبط الانفاق الامر الذي رفع من مديونية البلدية الى 45 مليون دينار وان عودة الرئيس السابق سوف تضاعف من حجم المديونية. وفي سياق متصل بين احد النواب السابقين للشاهد ان هنالك عدة اجتماعات ستجرى لاحقا لدراسة الفرص المتاحة امام كل من المومني والغويري في ظل وجود اجماع لبني حسن على مرشحهم ومنافسه المومني الذي لا يستهان به في ظل حسن اختياره لشخوص كتلته وبذات الوقت اكد النائب المعني في تفحصه للمعترك الانتخابي الدائر ان الاعراف اثبتت تفاوتا في مصداقية التكتلات لان القواعد الشعبية تعتمد في اختيارها للشخوص بشكل فردي وليس الالتزام مع الكتل او الجميع باستثناء الاحزاب المنتظمة وان الاعضاء لا يشكلون الجزء الاكبر في انجاح الرئيس بسبب تعدد الاتجاهات والقناعات. ولكن وبالرغم مما ذكر يبقى السؤال القائل ما مدى اثر النواب على قواعدهم الشعبية والتأثير في قناعاتهم وتوجهاتهم اخذين بالاعتبار ان البعض منهم تتركز قواعده خارج مدينة الزرقاء (ساحة المعركة) الموزعة بين لواء الرصيفة وبيرين والهاشمية.