عبدالله محمد القاق
تلعب مراكز الشباب في الاردن دورا حيويا بالنهوض بالشباب وملء الفراغ خلال الإجازة الصيفية التي تستمر قرابة ثلاثة أشهروالتي تشكل قلقا كبيرا لكثير من الآباء والأبناء، إذ تتغير خلالها عادات كثير من الطلاب اليومية، فيقضون نهارهم في النوم، وليلهم يتحول إلى نهار بالسهر، ما يؤثر على باقي أفراد الأسرة.
وينتهز بعض الطلاب الإجازة كفرصة في الالتحاق بوظيفة موقتة وكسب خبرة في سوق العمل بالإضافة إلى المساهمة في توفير احتياجات أسرهم، وآخرون يسجلون في المراكز الصيفية التي تنظمها وزارة التربية التعليم للاستفادة منها في تنمية مهاراتهم وما يعود عليهم بالفائدة، وتعد تلك الأندية ملاذهم لقتل أوقات فراغهم، واكتساب خبرات جديدة. والواضح ان، أهمية النوادي الصيفية للطلاب في استغلال طاقاتهم وتنمية مهاراتهم فيما يفيد، وتوليها وزارة الشباب أهمية عظمى من خلال ما تقوم به شركة تطوير التعليم «تطوير»، بدعم وتفعيل تلك الأندية لاستيعاب طاقات وقدرات الشباب والشابات في مختلف المناشط، وتنمية مهاراتهم ومواهبهم، إذ تُعد وتُحجز لها فعاليات منوعة، ان الأندية تقدم خدمات وبرامج منوعة للطلاب تشمل الأنشطة الاجتماعية والثقافية والعلمية والرياضية والفنية والدورات التدريبية، ويكون التركيز في البداية على البرامج الجاذبة ذات الصبغة الرياضية بالدورات والمسابقات والجوائز التحفيزية، وتشهد الأندية إقبالا متزايدا من الطلاب لتنوع برامجها المحببة إليهم مثل الألعاب والمسابقات الالكترونية، بالإضافة إلى ضيافة ووجبة يومية فضلا عن الأندية تساعد بعض الطلاب في تخطي الصعوبات التي تواجههم في بعض المواد مثل القراءة والكتابة، بالإضافة إلى وجود برامج لتعلم الطبخ للأطباق البسيطة لطالبات المرحلة الابتدائية، وغيرها من البرامج الأخرى للجامعيات والمتفرغات من ربات البيوت لحفظ القرآن الكريم. , والواقع أن المراكز الصيفية توليها الدولة أهمية كبيرة لما فيها من فوائد عدة، كحفظ أوقات الشباب والناشئين، وإكسابهم المهارات العلمية والاجتماعية والرياضية المختلفة بالإضافة لحمايتهم من تعلم السلوكيات السيئة والأفكار والأخلاقيات غير الجيدة خلال فترة الصيف، أو مصاحبة أصدقاء السوء والاتجاه للقنوات الفضائية ووسائل التواصل المختلفة التي لا تراعي خصوصية مجتمعنا المحافظ خاصة وان هذه المراكز تؤدي رسالة عظيمة، بحفظ أوقات الشباب، وتعلم مهارات جديدة، كما أن فيها تنوعا في برامجها، بالإضافة إلى مساهمتها في بناء شخصية الطلاب في جوانب لا تتحقق داخل الفصول مثل مواجهة الجمهور والتواصل مع الآخرين وتعلم ممارسة أنشطة حياتية عديدة مثل إعداد الطعام، وتنظيم الرحلات ونصب الخيام، وتهيئة المقرات، كما أنها تصقل مواهبهم، والأهم تحفظهم من الفراغ القاتل خطوة جيدة تخطوها وزارة الشباب بتخصيص المراكز والاندية للابناء للحفاظ على توفير حياة حافلة للنهوض بالشباب في هذه المرحلةالحساسة ! .