د.محمد طالب عبيدات
في زمن التكنولوجيا الحديثة يتراجع مع اﻷسف دور الوالدين في تربية أبنائهم، والسبب في ذلك تنوع مصادر المعرفة والثقافة والتواصل اﻹجتماعي وأدوات التكنولوجيا وغيرها: 1. عموماً هنالك إختلاط في الثقافات كنتيجة لتنوع مصادر التكنولوجيا واﻹنفتاح على العالم. 2. هنالك ضعف في تواصل الوالدين مع أبنائهم كنتيجة لكثرة مشاغل الحياة وتنوع المصادر التكنولوجية وأدواتها. 3. ثقافة اﻷجنحة البيتية ووجود الأبناء إفتراضيا على شبكات النت يؤثران سلباً في تربية اﻷبناء ويخففان من تأثير الوالدين في تربيتهم. 4. ضغط اﻷقران أي سماع الأبناء من أصدقائهم أكثر من والديهم تعززه وسائل التواصل اﻹجتماعي هذه اﻷيام. 5. الشارع له تأثير أكبر من البيت في زمن اﻷلفية الثالثة وخصوصاً في تقمص العادات السلبية وقشور العولمة لا لبها في الملبس والمأكل والتصرف والثقافة وغيرها. 6. فقدان القيم عند الكثير كنتيجة للصدمة الثقافية أدى أيضاً لتراجع تربية اﻷبناء، وربما لا نلوم اﻷبناء في هذا الصدد بقدر ما نلوم الوالدين على ضرورة توجيه أبنائهم صوب تعزيز القيم اﻹيجابية وإدارة وقتهم. 7. نحتاج اليوم وقبل الغد لنظره عصرية للتربية لتأطير وقت اﻷباء واﻷمهات ومساهمتهم الفاعلة ﻹستغلال أدوات التكنولوجيا صوب تدارك سمة الضياع التي يعيشها الكثير من شبابنا. بصراحة: التكنولوجيا الحديثة والشارع واﻷقران ووسائل اﻹتصال والعالم اﻹفتراضي وغيرها لها تأثير أكثر من اﻷباء واﻷمهات على تربية اﻷبناء هذه اﻷيام، وبالطبع لا يمكن أن يحرم اﻷبناء من ذلك لكن المطلوب أن يستغل الوالدين هذه اﻷدوات ليكون لهم دور فاعل لتوجيه اﻷبناء صوب المفيد لتنعكس على تربيتهم أفضل في ظل تراجع منظومة القيم. صباح التربية واﻷخلاقيات الحسنة أبو بهاء