نظيرة السيد
اصبح حلول العطلة مشكلة بالنسبة لكثير من الاسر لان وجود الابناء في المنازل دون ان يعرفوا كيف يقضون اوقاتهم يعتبر هما كبيرا ليس على الابناء فقط بل على اولياء الامور خاصة الام التي تعاني كثيرا من تذمر الاولاد نتيجة الملل والجلوس لساعات طويلة امام جهاز التلفزيون لمشاهدة برامج غالبا ما تكون خارج اهتماماتهم، وجهاز الحاسوب والاتصالات غير المفيدة او واضحة المعالم عبر الانترنت ومواقع التواصل. فنحن نعرف ان اشغال وقت الابناء في العطلة ليس بالامر السهل على اولياء الامور فأن مجرد الانتساب لاي ناد يتطلب نفقات باهظة ليس بمقدور اصحاب الدخل المحدود توفيرها، والنوادي المجانية قليلة وتقتصر على بعض المناطق ولا تفي بالغرض المطلوب. لذلك من الطبيعي ان يضجر الاباء من الابناء وان يلجأ الابناء في بعض الاحيان الى الشارع الذي هو ملاذهم الوحيد لقتل الوقت والبعد عن حياة التوتر والمشاكل اليومية هذا ما يعرضهم لمواقف كثيرة ويجعلهم يختلطون بشرائح غريبة في المجتمع والتي اعتادت على هذا الاسلوب من العيش واصبح الشارع بالنسبة لهم امرا عاديا يقضون فيه معظم اوقاتهم ولا يعودون اذا كان بامكانهم ايجاد موقع بعيد عن اعين رجال الامن ليبيتوا ليلتهم فيه هؤلاء الاطفال يخبئون وراءهم الكثير من القصص التي تستهلك طفولتهم وتدفعهم الى الشارع ومراكز الرعاية الاجتماعية في وزارة التنمية مليئة بنماذج من هؤلاء الاطفال الذين كانت الظروف سببا لتعلم عادات واساليب لا تناسب اعمارهم ولا ادراكهم العقلي واصبحوا يقلدون ما يرون دون ان يجدوا من يوجههم او يخفف همومهم ومعاناتهم ودون ان نحقق لهم ولو ابسط الحقوق ونوفر لهم اماكن ترفيهية وتثقيفية وان لا نضع العقبات المادية في طريقهم وندفعهم الى تصرفات غريبة لنعود وننتقدهم عليها فاين مراكز التوعية الاجتماعية ورعاية الاطفال وقوانين حماية الطفل؟ واين كل هذا من معاناة اطفالنا، ولماذا لا تقوم هذه المراكز بالدور الذي وجدت من اجله وهو اعطاء الطفل ابسط الحقوق بان يعيش طفولة بريئة آمنة ويتمتع بحياته دون ان يصل الى حد الانحراف بعض الاندية الرياضية تعاني من ضائقة مالية وبأمكانها التغلب عليها من خلال توفير انشطة رياضية شبابية للطلبة بالتنسيق مع وزارة التربية والمجلس الاعلى للشباب بمبالغ معتدلة تتناسب مع الدخل المتواضع لبعض الاسر لان مجرد الانتساب لاي ناد اولاشتراك في مسبح او اي نشاط يكلف الاهل مبالغ باهضة وتحديدا في المدن الرياضية التي لا يستطيع ارتيادها الا اصحاب الدخل المرتفع او من معه واسطة لان الاشتراك بها من سابع المستحيلات لشخص عادي ,ممايعني ان الاطفال والطلبة لن يجدوا من يهتم بهم وسيبقون يعانون ينتظرون ان يلتفت لهم المسؤولون وهذا لن يحدث لان القائمين على رعاية الشباب والاطفال بواد اخر ولديهم من يهتمون بهم على حساب ملايين من الاطفال الاردنيين