الشاهد -
منها استعدادات لتشكيل كتل تقليدية واخرى تسير على مبدأ المبادرة
كتب عبدالله العظم
يرى السواد الاعظم من النواب انهم اخفقوا الى حد كبير في تشكيل الكتل واللجان النيابية بعد تجربتهم الاولى اذ هناك توجه لدى الكثير من النواب في الاعداد لتشكيل ائتلافات وتحالفات جديدة تتوافق مع رؤية كل منهم كما ويرى كم هائل من النواب انه اذا ما كان هناك كتل تهتم في برامج حقيقية يمكن تحقيقها فان المجلس سيبقى ضعيف وفي حالة تراجع ومجلس تقليدي لا يستطيع ان يضغط على الحكومة والتشاركية معها لبعض القضايا المهمة والضرورية وليس على اساس ما تم سابقا في بناء وتشكيل الكتل. ومن منطلق ذلك ايضا تبنى عدد من النواب اعادة مبادرة النيابية والسير على نهجها مع اختلاف طفيف على بعض الامور في التشابك مع الحكومة على اسس برامجية وبمثابة حكومة ظل تراقب اداء الحكومة بالاضافة لتقديم برنامجها على طاولة رئيس الوزراء لتنفيذه ومتابعته معها سواء في الملف الاقتصادي او السياسي ووضع اولويات عمل الحكومة في اعداد الموازنات، ومتابعة مخرجات اللامركزية في المحافظات وضرورة متابعة اية مشاريع نخرج عن مجالس اللامركزية وهذه المبادرة يجري الاعداد لها من قبل النائب الاول لرئيس مجلس النواب خميس عطيه والنائب مازن القاضي واخرين. وفي سياق متصل علمت الشاهد ان عدة اجتماعات عقدها نواب من نواة مبادرة للتوافق اولا على استقطاب اكبر عدد ممكن من النواب الذين يتوافقون من النواحي الفكرية والمتقاربين من مبدأ البرامجية وليس على مبدأ تقسيم الحصص. ومن جهة اخرى برزت علامات جديدة وتحركات مبكرة داخل الجسم النيابي مع بداية الدورة الاستثنائية للتشاور حول اعضاء المكتب الدائم الاربعة (نائبي الرئيس والمساعدين) وهو مشهد يتكرر ويتفاعل اكثر بصورة عملية كلما اقترب موعد الدورات العادية للمجلس حيث من المتوقع ان نجد اسماء سوف تكرر نفسها من اعضاء المكتب الحالي بينما هناك جهات نيابية اخرى تتحفز لنفس الغاية ستدخل ميدان التنافس على الطريقة التقليدية وهذا يعكس ذات الاثر والاختلالات الحاصلة في سوء اختيار اصحاب التخصصات للجان الدائمة ما يدلل على ان المجلس منقسم الى قسمين قسم ينادي ببرامج يواجه بها الحكومة وقسم اخر منشغل بمبدأ الحصص والامتيازات في الوقت الذي يقر به النواب تراجعهم امام الحكومة وقواعدهم الانتخابية وهذا يشكل تناقض نيابي صرف اي ان المجلس يشهد حالة تذمر من الحكومة وبذات الوقت يؤسس لكتل تسير في اتجاه توزيع الامتيازات وببرامج شكلية (حبر على ورق) ولن يخرج المجلس من مربعه الاول وتبقى الجهود مبعثرة واعضاء الكتل لا تعترف ببعضها بعد توزيع المقاعد والحصص واللجان.