علي القيسي
تحولت الحرب في سوريا من داخلية بين المعارضة والنظام ،الى حرب قواعد عسكرية بين امريكا وروسيا وايران وتركيا ،
تنافس محموم بين هذه الدول للسيطرة على سوريا عسكريا وسياسيا واقتصاديا ّوالنظام مغلوب على امره بل لاحول ولاقوة له في هذا الوضع الذي لايحسد عليه ؟؟؟
النظام السوري يكابر ويزعم ان وقوف روسيا وايران الى جانبه حتى احتلال سوريا وسيادتها لايعني شيئا للنظام ، المهم والاهم للاسد ان يبقى رئيسا حتى لو كان في ظل الاحتلال الاجنبي.
يعني مثل محمود عباس في السلطة الفلسطينية يحكم دون دولة شرعية ،،مشكلة الاسد انه لايريد ان تحكم المعارضة السورية والشعب السوري سوريا ،، حتى يبقى في امان من المحاكمة او القتل ، ايران وروسيا وامريكا وتركيا هذه الدول تتحكم الآن في الاراضي السورية ،فثمة قواعد عسكرية لها وجيوش والجيش السوري يأخذ اوامره من هذه الجيوش فهو مقيد وفي ظل احتلال ،فالقرار بيد الاحتلال الاجنبي ، اما لماذا هذه القواعد العسكرية ّ، فالجواب سهل ،وهو عدم حسم الصراع لصالح النظام او المعارضة ،منذ بداية الازمة ، وبقيت الامور تراوح مكانها ،والذي زاد الطين بلة هو التدخل العسكري الروسي في سوريا ، لولا هذا التدخل كما اعلنت روسيا ذاتها لسقط النظام في غضون اسبوعين بيد المعارضة ، بقي القول ان سوريا قد تم تقسيمها عسكريا بداية لتقسيمها سياسيا وجغرافيا في الشهور القادمة ،وهذا يعني ان سوريا انتهت كدولة ذات سيادة لان قرارها ليس بيد الاسد ونظامه ،بل في يد الاحتلال الاجنبي ،، يعني ان الشعب السوري هو الضحية اولا واخرا ،هذا يعني ان المعارضة والنظام خسروا سوريا ، والاحتلال الاجنبي هو الذي ربح ،