الشاهد -
في لقاء مع الشاهد حول ابرز ما تواجهه البادية الشمالية والرويشد من قضايا ومشاكل
اللاجئون السوريون يسمح لهم بالعمل وابناء البادية محرومون
الحكومة لا ترتقي لتطلعات الشعب وسوف استجوبها
مطالبنا عجز عنها مجلس الوزراء ومناطقنا بلا خدمات
الشاهد - عبدالله العظم
قال النائب حابس الشبيب همشت ابناء مناطق البادية الشمالية وما زالت مقصرة في تقديم اية خدمات لهم، مما ادى الى انتشار البطالة والفقر وازدياد في تعاطي المخدرات وانتشارها بين الشباب في العديد من مناطق البادية الشمالية وانه لم يصرف فلس واحد من المنحة الخليجية على تلك المناطق لتقصير رئيس الحكومة هاني الملقي وضعف في اداء العديد من وزرائه. وذلك في اللقاء الذي اجرته معه الشاهد للوقوف على اهم القضايا وابرزها اثناء التزايد المستمر في عدد مراجعيه من ابناء دائرته الملحوظ على مدار الاشهر الماضية. وقال الشبيب بحكم انني نائب لدائرة بدو الشمال والتي تعد من المناطق الاشد فقرا على مستوى المملكة وهي مناطق مترامية الاطراف فان ذلك يزيد من حجم مطالب المواطنين وهذه المطالب توجه بشكل مباشر للنائب بالدرجة الاولى كحلقة وصل ما بينه وبين الحكومة، وهي مطالب خدمية ضرورية لانه لا تمييز بين المواطن الاردني سواء كان يعيش في البادية او الارياف والمدن الكبرى وهذا حق كفله الدستور، سواء في المدارس او المياه او الكهرباء والطرق وغيرها فلا تمييز ما بين ابناء عمان وابناء البادية، في المشاكل التي يواجهونها وهنا لا ابالغ اذا قلت ان عدد مراجعي يوميا في مكاتبي ما بين الثلاثماية وخمسمائة شخص وذلك لان مناطقنا مناطق منكوبة بسبب اللجوء السوري ولا اخفيكم انه اصبح علينا نحن النواب ضغوطات نفسية ومعنوية لان الناس يريدون خدمات وحقوقا كغيرهم من ابناء الوطن حيث تجد العائلة الواحدة اربعة خريجين كما ولا يوجد اي مشروع تنموي في البادية يسد ثغرات الفقر والبطالة والتي هي بتزايد يومي.
الحكومة والنواب
ويقول الشبيب في سياق ما تقدم ان الحكومة لا تقدم الا القليل القليل لمطالبي لابناء منطقتي (وما ظل ماء بوجه النائب) من كثرة مراجعات الوزراء فمناطقنا تحتاج لماء وطرق وعند مراجعة المسؤولين يتحججون بان مناطقنا خارج التنظيم ولا يراعون خصوصية البادية ونحن نعرف ان ابناء البوادي هم بدو رحل وفي اطراف مترامية وخارج التنظيم حتما، وبالتالي فان الحكومة تعاملنا معاملة ابناء عمان واراهن اذا وزير من الوزراء يستطيع ان يعيش يوما او يومين في مناطقنا بدون كهرباء ولا مياه ولا طرق ولدينا اعداد كبيرة يقيم على اراضي خارج التنظيم وهنا اتساءل مسؤولية من هذه فوزير الطاقة والاشغال والمياه يقولون ان عدم تقديم الخدمات لانهم خارج التنظيم وهذه مشاكل حقيقية تعاني منها وللامانة هنالك بعض الوزراء متعاونون واخرون عكس ذلك، مع ان البادية الشمالية مقارنة بعدد ممثليها في مجلس النواب يعتبر اكبر من ناحية عدد السكان والمساحة فهي اكبر من البادية الوسطى والجنوبية واكثر عددا من معان والطفيلة وجرش وغيرها، فيها 300 الف نسمة ومساحتها مترامية الاطراف وبعد المسافة بين منطقة واخرى داخل الدائرة يحتاج الى طرق. وردا على الشاهد قال الشبيب والله نحن نسمع بالمنحة الخليجية وقد وعدنا في بعض المشاريع ولدينا معضلة عجز عنها مجلس وزراء واعني في ذلك بالسكان الذين بنوا بيوتهم على اراضي اميرية وهذه الاراضي لا يوجد بها افراز وسكان هذه الاراضي منذ نشأة المملكة فالاولى من حكومتنا الموقرة ان توطن هؤلاء السكان في حين ان دونم الارض هناك لا يساوي ال 50 دينار ويساوون هؤلاء بالذين اعتدوا على اراضي الرصيفة وعمان وقلت اذا لم تحل هذه المعاضل في البادية سيتم استجواب الحكومة في الدورة القادمة.
الرويشد على حد المواجهة من داعش
قال الشبيب لقد حلت الحكومة ممثلة بوزير الاشغال جزءا من طريق بغداد بعد حالات من الشغب وهذه الطريق كانت تسمى بطريق الموت وبالتالي اتمنى ان يبقى بلدنا آمنا بقيادته ولذلك يجب ان تنظر الى مفاتيح الدولة اذ تعد الرويشد بوابة الاردن الشرقية فالواجب ان نراعي ذلك في كل الظروف ولكن للاسف هنالك تهميش من الحكومة ونحن ندري بان دولة هاني الملقي لا يعرف اين تقع الرويشد، الا من خلال (محرك جوجل) وقد يتوقع انها تقع خلف الرمثا وبالتالي اقول ان حكومة الملقي لا ترتقي الى مستوى الشعب وتطلعاته وتطلعات القائد وها نحن نتباكى على الحكومات السابقة حتى وان كانت تلك الحكومات لم تفعل شيئا لكن على الاقل كانت تقوم بجولات ميدانية للرويشد والبادية وتقدم تطمينات للمواطن وهذا بحد ذاته يرفع من معنويات ابناء الرويشد الذين هم على خطوط المواجهة مع داعش (ضحك ثم تابع حديثه) الملقي وعدني ان يعقد جلسة وزراء بالرويشد.
البدون وتجنسيهم
وفي سياق وضع البدون المادي والاجتماعي قال الشبيب انني التقيت بجلالة سيدنا وحملته سلام من ابناء البدون الذين يحملون ارقاما و
طنية لغاية اللحظة وقد وجه جلالته الحكومة لتشكيل لجان لانهاء معاناة هؤلاء الناس المتواجدين منذ تجنيس البدو وهؤلاء محرومين من الصحة وشهادة الميلاد ولا يستطعون المعالجة او التعليم فهؤلاء قنبلة موقوتة لظروف خارج الاطار في حين ان الذين لا يحملون رقما وطنيا تجد والديهم واجدادهم يحملون ارقاما وطنية، وسبق وان قدمت مستشارية العشائر تجنيد هؤلاء الذين لا يحملون ارقاما وطنية من البدون وبعد شهرين تم فصلهم والحكومة من جانبها تعتبرهم عراقيين او سوريين وسعوديين هاربين لمناطقنا، وما زلنا في نفس المعترك مع الحكومة ازاء البدون في حين ان اللاجئين السوريين حظوا بكل الامتيازات وحصلوا على السكن والعمل والصحة بينما ابناء البدون ممنوعون من العمل لانه لا يوجد لهم اثبات بينما السوريين اللاجئين يحملون بطاقات شخصية.