الشاهد -
تقول وزارة التنمية انهم منظمون ضمن عصابات وهم من اصحاب الثروات
الرطروط: الدافع ليس الفقر وانما تحقيق مكاسب مادية كبيرة
الشاهد - ربى العطار
قال المتحدث الرسمي لوزارة التنمية الاجتماعية في الأردن فواز رطروط في تصريح صحفي انه تم ضبط أعداد كبيرة من المتسولين خلال شهر رمضان المبارك، معظمهم من الإناث. وأضاف أن أعداد المتسولين في الأردن ارتفعت العام الحالي مقارنة بالأعوام السابقة، حيث كان يتم ضبط ما يقارب 350 متسولاً في الأعوام السابقة، فيما وصل العدد هذا العام إلى نحو 550 متسولاً، مشيراً إلى أن الجهات المختصة كثفت الرقابة والملاحقة للمتسولين في كافة المناطق. وقال رطروط "تمت إحالة جميع المتسولين الذين تم ضبطهم إلى القضاء". ولفت إلى أن بعض المتسولين، وبعد ضبطهم والتحقيق معهم، اتضح أنهم من أصحاب الثروات، ولديهم مبالغ مالية كبيرة وعقارات من وراء عملية التسول، مشيراً الى أن ذلك أصبح نهجاً يتبعونه في حياتهم. وقال المتحدث الرسمي لوزارة التنمية الاجتماعية "إن ظاهرة التسول في الأردن لا ترتبط بالفقر إطلاقاً، وإنما هي سلوك اعتاد عليه البعض طمعاً في تحقيق مكاسب مادية بشكل كبير حيث يقدر ما يجنيه المتسول يوميا بحوالي 300 دولار". وبين أن الحكومة تخصص معونات شهرية متكررة للأسر الفقيرة تبلغ حوالي 300 دولار، إضافة إلى مساعدات مادية وعينية، ناهيك عن دعم الحكومة لمشاريع صغيرة لصالح الفقراء ومحدودي الدخل. وبحسب دراسة أجريت عن أعداد الفقراء في البلاد قبل نحو 10 سنوات، تبلغ نسبة الفقر ما يقارب 14% لكن المؤشرات تؤكد ارتفاعها بسبب الزيادة التي طرات على الأسعار وثبات الأجور والرواتب. وأوضح رطروط أن البعض يقوم بتعليم أفراد أسرته، مهنة التسول ووضعهم في أماكن محددة وذلك للحصول على الكسب المادي الكبير. وبين أن بعض المتسولين يتبعون طرقاً مختلفة للاحتيال على المواطنين، منها على سبيل المثال، التذرع بالإعاقات ورعاية أيتام، وما إلى ذلك.