الشاهد -
من خلال استطلاع قامت به الشاهد رصدت فيه معاناتهم في التكيف مع الوضع
الاردنيون: بعد استلام الراتب ودفع الالتزامات لا نجد في جيوبنا دينارا واحدا
الشاهد - علي ابوربيع
تصوير - تركي السيلاوي
تعاني العائلات المتوسطة الدخل والفقيرة ظروفا اقتصادية صعبة تعود الى عدة اسباب منها تحرير اسعار المشتقات النفطية التي تتخذها الحكومة، وانخفاض الدخل مما يتطلب اعادة النظر في طريقة الانفاق والموازنة بين دخل الاسرة واحتياجاتها واختيار الاولويات لتجنب الوقوع في الازمات المالية. العديد من المواطنين قالوا ان الراتب يتبخر منذ اليوم الاول لاستلامه اذ ندفع ثلاثة ارباعه لتسديد فواتير الكهرباء والماء والهاتف واقساط المدارس ومصاريف البيت والعائلة التي لا تنتهي.
الشاهد بدورها استطلعت آراء شرائح مختلفة من المجتمع حول هذا الموضوع وسلطت الضوء على اهم المعاناة التي ترافقهم في ظل انخفاض الدخل الشهري، وارتفاع الاسعار التي تتخذها الحكومة حيث كانت آراؤهم على النحو التالي:
ثامر الشياب
قال انه يعود الى بيته بعد استلامه الراتب وهو لا يملك منه سوى دنانير قليلة لا تكاد تكفي سد احتياجاته هو واسرته المكونة من ستة اشخاص.
محمد رشاد
قال الكثير من المواطنين يعانون من الازمات المالية الكبيرة شهريا بسبب سوء التخطيط وارتفاع الاسعار المستمر وانخفاض الرواتب حيث ان المواطنين اصبحوا يعيشون حالة من الدمار الشامل بسبب الوضع الاقتصادي المتردي.
خلدون محمد
قال انه يسعى دائما لوضع ميزانية لكل شهر يستطيع من خلالها ضبط نفقات اسرته المكونة من خمسة اشخاص، بالاضافة الى ان الاسعار ما زالت ترتفع، والدخل الشهري ضعيف جدا.
محمد بسام
قال هناك امور طارئة تسهم في فشل الميزانية الاسرية والتي لا تكون ضمن خطط الميزانية الشهرية، مثل تصليح السيارة الذي ينتج عن حادث مفاجىء او مصاريف الكهرباء والمياه في فصل الصيف، فهذه الامور تثقل كاهل المواطنين.
عامر محمد
قال ان المواطنين يصلون الى مرحلة الافلاس المفاجىء، حيث يلجأون للاقتراض من البنوك لحين الفرج الامر الذي يحملهم اعباء مالية اضافية مستمرة.
مالك الرفاعي
قال يجب التخطيط جدا في الميزانية الشهرية، حتى لا نصل الى مرحلة الافلاس واللجوء الى القروض البنكية، بالاضافة الى ان هناك الكثير من المواطنين لا يخططون لشيء، الامر الذي يزيد من معاناتهم ويضعف حالهم المادي.
حسن يونس
قال التخطيط للميزانية مفيد جدا، على مستوى الاسرة والمؤسسات لانه يضبط عملية الانفاق، بشرط ان لا يتجاوز الانفاق حجم الدخل.
عزيز يونس
قال الاوضاع الاقتصادية الحالية التي نمر بها اسهمت في عدم امكانية توزيع الدخل بشكل كامل حتى نهاية الشهر بالاضافة الى ان المرأة اصبحت متعلمة وعاملة ومثقفة وتستطيع وبالتعاون مع زوجها وضع اولويات واوجه انفاق للدخل الشهري بشكل صحيح.
اسامة غالب
قال انه يجب على كل اسرة ان تبدأ من الآن مراجعة ميزانيتها الشهرية ومحاولة ضبط الانفاق لديها بشتى الطرق والاستغناء عن الكماليات قدر المستطاع.
ماجد يوسف
قال على الاسرة تقسيم الدخل بين مصروف الاولاد واحتياجات المنزل الشهرية من فواتير وسيارة ومناسبات اجتماعية بطرق صحيحة ومدروسة.
ياسين محمد
قال ان تراكمات سياسات الحكومات السابقة وارتفاع كلفة المعيشة وعدم متابعة الزيادة في الدخول جعلت من نصف الاردنيين تحت خط الفقر. مازن عايد
قال الطبقة الوسطى في المجتمع اصبحت تهبط تدريجيا ليتم شمولها مع الطبقة الفقيرة، ما ينذر بحالة خطر جراء تراجع القدرات الشرائية لدى المواطنين.