زاوية د.محمد القيسي
من حيث المبدأ خرج الشارع للتعبير عما لحق به من ضرر فلا يوجد مكان له يستطيع التعبير به عن رأيه إلا الشارع. وبنظري إن الحكومة قد فشلت فشلا ذريعا على كافة الأصعدة وخاصة في تحسين صورة مجلس النواب الذي أصبحت صورته مشوهة وبذلك تغدو الدعوة للإنتخابات متسرعة. وأما الفشل الحقيقي للحكومة بالإنفراد على الساحة بإتخاذ القرارات تلو القرارات مستغلة غياب السلطة التشريعية وهذا بحد ذاته غش وغبن للشعب الأردني وفيه ظلم حقيقي. وأما الإصرار على ممارسة الضغوط الإقتصادية على الشعب الأردني يعتبر منزلقا خطيرا فقد تسبب في تحريك الشارع والحاق الضرر والقتل والتكسير والتخريب رغم تدخل المخابرات لمنع الفوضى واصرار رئيس الوزراء على المضي في قراراته المنفردة قد جر البلاد والعباد للفتنة والشر. وعليه فإن المسؤولية الكاملة تقع على كاهل النسور ويجب مقاضاة الحكومة ورئيسها لأنه تسبب بقتل وتحريق وتكسير للمواطن الأردني والإقتصاد الأردني. وأخيرا فقد تبين بأن المسؤول غضبان وزعلان جدا لأنه يريد الشعب حوله كأنهم خرفان ويريد ان يبقى في برجة العاجي وعليه فليعلم الجميع بأن الشعب الأردني الكريم لا يحكم إلا بالمحبة والعطف والحنان وما عدا ذلك لا يحكم أبدا.