أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية المقالات مزاميرك يا داود

مزاميرك يا داود

21-06-2017 02:38 PM

المحامي موسى سمحان الشيخ

دولة العدو الصهيوني توزع في هذه المرحلة الدقيقة من عمر امتنا العربية توزع اوسمة شكر وشهادات ثناء وعرفان على انظمة عربية بعينها ومجموعات اخرى متآمرة على الحق العربي، وتتحدث بثقة زائدة عن محور عربي سني تقوده هي وبمباركة ومشاركة ترامب، وهي اي دولة العدو الصهيوني تتحدث بهذا الصدد عن لقاءات ومؤتمرات واتفاقيات بين رسميين عرب باعوا دينهم وضمائرهم وخلقهم ومسؤولين صهاينة ولم يعد الامر سريا، وهناك الاف الامثلة التي تعبر عن نفسها تعبيرا صارخا يدعو للاسى، تحالفات على المكشوف والحبل على الجرار ولفلسطين حظ اوفر. فمن نادي المساخر العربي يجري الحديث اليوم بعد ان نشرت صحيفة (ذي ماركر) القائمة السنوية لاثرياء دولة العدو المقدرين ب 500 ملياردير وبزيادة 23% عن عام 2016 ويجري توسيع هذه القاعدة التي تشكل دعما حقيقيا للاقتصاد الصهيوني على قدم وساق وفي هذا السياق يجري اليوم مناقشة مسألة خطيرة في غاية الاهمية والدقة عن وقف السلطة الفلسطينية مخصصات ورواتب عائلات الشهداء كما سبق ذلك خصم 30% - 50% من مخصصات مناضلي غزة الابية بالاضافة كما تسرب في الانباء عن وقف مخصصات 50 عضوا في مجلس تشريعي حماس مع انه البديهي ان الشهداء والاسرى هم عماد الثورة الفلسطينية بل وعماد كل ثورة تحترم مناضليها، هم خط احمر بل خط كل الوان قوس قزح ولا يحتمل الهوان او التفريط، وبينما يؤكد الصهاينة اقدام السلطة على وقف او قطع رواتب الاسرى المحررين ويسعون لسن قانون في الكنيست يخدم هذا الهدف المؤلم وغير المعقول فلسطينيا وانسانيا وضميريا كونه انقلاب على ابسط قواعد الوفاء لهؤلاء الرجال الافذاذ والمناضلين والاسرى العظماء، فان وزير خارجية امريكا تيلرسون يؤكد في جلسة الثلاثاء امام مجلس الشيوخ ان (السلطة الفلسطينية وافقت على وقف الدفعات المخصصة للشهداء) ويتطلع تيلرسون وزير خارجية ترامب في وجوه الجوقة المؤيدة للصهاينة ويقول (لقد غيروا سياستهم) يقصد السلطة الفلسطينية وكأنه يؤكد اننا في المحور الذي تعرفونه ذاته! اذا صح قطع مخصصات الاسرى والشهداء وباملاءات صهيونية امريكية فاننا نقول اننا قد مضينا في مسلسل التنازلات المعهود حتى النهاية، بينما اسرائيل تدفع للضابط (باروخ غولد شتاين) الذي قتل وبدم بارد وعند صلاة الفجر في المسجد الابراهيمي 29 فلسطينيا وغيره وغيره، المأساوي والمخزي ان مناضلينا واسرهم يتعرضون لابشع صور الظلم والتجويع والاضطهاد ومجرمي وارهابيي العدو لهم ولهم كل شيء (وعلى من تقرأ مزاميرك يا داود).





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :