نظيرة السيد
مع بدء فتح باب التسجيل الفعلي والقانوني لمرشحي المجلس النيابي السابع عشر بدأت الاجتماعات والمؤتمرات للاعلان عن مرشحين مستقلين او من خلال قوائم حزبية او مستقلة وبدأ المرشحون بالتسابق للاعلان عن برامجهم التي تحمل كثيرا من الوعود البراقة والرنانة والتي اعتدنا عليها ولكننا لا بد وان نتعامل معها ليس لارضاء فلان او علان ولكن لان مصلحة الوطن تتطلب ذلك ولا بد من ان نشارك في هذا الحدث المهم الذي نتمنى هذه المرة ان يكون مختلفا عن المرات السابقة واملنا في الهيئة المستقلة للانتخابات كبير وايضا لوجود اسماء محبة ومخلصة لهذا الوطن استفادت من تجربة الاخرين وتريد له النهوض والمنعة، ولكن المهم ان يراعي الناخب ان الصوت امانة لا يجب التفريط بها لمن هب ودب معتبرا ان امورا تحكمه تأتي رغما عنه اما ان تكون مجاملة او لمصلحة او عشائرية ويوصل بعدها وان يكون هو اول من يشتكي من ادائهم وينتقدهم. الوعود كثيرة والصوت واحد يقوله الناخب لمن يجد انه يستحقه حسب قيمه وقناعاته، كان هناك اناس تورطوا في قضايا اثرت على سمعة مجلسنا والوطن بشكل عام، مما يعني ان اهم ما يجب ان ينظر اليه الناخب ويضعه في اعتباره هو سمعة المرشح ونحن في الاردن لدينا رجال اشداء اقوياء يتمتعون بسمعة طيبة يتفانون في خدمة وطنهم وباخلاص واذا استطعنا ان نوصلهم ونقتنع بهم تهون الامور علينا ونحدث التغيير الذي نبتغيه من خلال مجلس قوي مؤثر وشخصيات ذات حضور وتأثر تقدم ما لديها في سبيل ايصال الحق لاصحابه لذلك علينا ان نتعمق وندقق بما يقوله المرشحون هذه الايام وننظر الى تاريخهم وماضيهم الذي لا يجب ان يكون الا نقيا لا تشوبه شائبة الا ما هو مسموح به وينسجم مع مبادئنا وعاداتنا وتقاليدنا وقيمنا الرفيعة ويعمل على حل مشاكلنا والتأثير بقرارات المجلس ويعتبر بالفعل لما هو صالح البلد ويخفف معاناته ويخرجه من ازماته لا نريد ان نكرر شخصيات جربناها وراهنا عليها وخسرنا الرهان حتى لا نكون عرضة لشماتة المتربصين وانتقاد المقاطعين ولنريهم ان من اخترناه اهل للثقة ويستطيع حمل الامانة