الشاهد -
الشاهد التقت بهم وسلطت الضوء على معاناتهم
هدى سالم: زوجها يرقد على سرير الشفاء منذ سنوات
لميا فوزي: هجرها زوجها دون سبب
شفاء عبدالله: حياتهم جحيم بسبب الفقر
الشاهد - خالد خشرم
كثيرة هي المآسي والهموم والنكبات التي تعيشها بعض الاسر المستورة من فقر وبطالة ومرض والقائمة تطول ولكن المؤلم والمحزن انه اذا فقدت وانعدمت الاساسيات للنخوة ونصرة الملهوف والمستغيث والفقير والمريض فعلى الدنيا السلام. الشاهد طرقت ابواب عائلات مستورة وهذه العائلات تعاني المرض والعوز قصصهم تحرك الحجر قبل البشر لنضعها على طاولة المسؤولين والمعنيين في وزارة التنمية الاجتماعية.
الحالة الاولى
السيدة لميا فوزي سليمان والتي تبلغ من العمر (32) عاما حيث تقول للشاهد انها تعيش في منزل والدها، بعد ان قام زوجها بهجرها لاكثر من ثلاث سنوات، واضافت ان وضعها مأساوي جدا ويرثى له، وان ابناءها الصغار محرومون من كل شيء جميل وتقول لميا ان زوجها تركها دون ان تعرف عنه شيئا، فقد قام بهجرها منذ سنوات طويلة وترك وراءه ابناء صغارا يعانون آلام هذه الحياة الصعبة، واصبحوا محاطين بهذا الفقر اللعين، الذي سيطر علينا وقلبها الى جحيم. وقالت لميا ان ابناءها اصبحوا ضحية هذا الفقر، حيث انه وفي بعض الاحيان لا نجد في المنزل كسرة من الخبز تطوي جوعنا فاتمنى من اهل الخير والمساعدة ان ينظروا الى حالتي باكثر انسانية ويقوموا بانتشالي من هذه الحياة.
الحالة الثانية
السيد شفاء عبدالله والذي يبلغ من العمر (80) عاما يعيش في غرفة واحدة مع زوجته ويعانيان من فقر شديد قلب حياتهم الى جحيم. يقول شفاء ان ابناءهم ولغاية هذه اللحظة لم يقوموا بزيارتهم ولم يطلعوا الى احوالهم الصعبة والسيئة التي يعيشونها حيث ان الفقر تفشى بحياتهم وقلب حياتهم الى دمار هو وزوجته. واضاف انه لا يوجد احد يقوم بمساعدتهم بالاضافة الى انه لا يمتلك عملا ولا يوجد هناك معيل يعيل حياتهم ويؤمن لهم احتياجات المنزل الضرورية والاساسية. ونحن ايضا نعاني من عدة امراض انا وزوجتي ولا نمتلك ثمن العلاج لشراء الادوية اللازمة لوضعنا الصحي المزري جدا فنطلب من اهل الخير والمحسنين ان يساعدونا في هذا الوضع المأساوي الذي نعيش فيه.
الحالة الثالثة
تقول السيدة هدى سالم ان زوجها يعاني من عدة امراض مثل السكري والضغط وهشاشة العظام، بالاضافة الى تقلصات في العمود الفقري. واضافت تقول انهم طردوا من المنزل بسبب الايجارات المتراكمة عليهم والتي تصل قيمتها الى (900) دينار، ولم نمتلك من هذا المبلغ فلسا واحدا حيث ان زوجي يرقد على سرير الشفاء منذ سنوات طويلة ولا يوجد هناك من يساعدنا او يساندنا حيث قام صندوق المعونة الوطنية بقطع الراتب عنها علما ان كل الاوراق والتقارير الطبية تثبت ان زوجي يعاني من امراض وبحاجة الى ادوية. ففي اغلب الاحيان نخلد الى النوم دون ان يكون هناك كسرة من الخبز او الشراب. وقالت ان الفقر اصبح سيد الموقف واصبحت حياتنا مليئة بالمعاناة والحرمان. فاين اهل الخير والمساعدة عن وضعنا هذا؟