الشاهد -
الشاهد التقت مواطنين واستطلعت آراءهم ومعاناتهم
الشاهد - علي ابوربيع
تصوير - تركي السيلاوي
ما زالت كثير من الاسر المسلمة وكما هو متبع منذ القدم، تلتزم بصلة للرحم والدعوات الى الافطار (العزائم) لمعظم اقاربهم، حيث تقدم اصناف الطعام على مختلف اشكالها. وعلى الرغم من ان الجميع يسعد بهذه العادة (والجمعة) والموائد التي تكون فرصة للقاء بعد انشغال في الحياة العامة، الا ان المشكلة تكمن في الاسراف في تقديم الطعام في هذه الموائد والذي يكون دائما زائدا عن امكانيات رب الاسرة الذي يمكن ان يبقى لاشهر يتحمل تبعات مصاريف رمضان التي كانت فوق طاقته واتت احيانا على مدخراته.
ونحن في الشاهد اعتدنا طوال الشهر الفضيل ان نلتقي المواطنين ونعرف منهم اهم المشاكل التي تواجههم والاعباء التي يتحملونها رغم ان هذا الشهر عبادة ومحبة وتقرب الى الله (سبحانه وتعالى) لكن بعض المظاهر السلبية يمكن ان تؤثر على المواطن.
الكل ينتقد بعض السلبيات لكن في الوقت نفسه هم سعداء بما يقدمونه ويعتبرون شهر رمضان فرصة لكل ما هو جميل من طقوس العبادة والتقرب الى الله والعادات الاجتماعية التي تدعو الى المحبة والتسامح وتكون فرصة للقاء بعد طول غياب وهذا ما لمسته الشاهد من خلال هذه اللقاءات مع المواطنين وكانت آرائهم على النحو التالي:
فايز الاشقر
قال هناك نساء يتباهين بموائدهن، ويتفنن بانواع مختلفة من الاطعمة والشراب، ويجعلها ميدانا للتنافس مع اخريات، وهذا هو الاسراف بحد ذاته. مجدي محمود قال انه ومع بداية شهر رمضان تبدأ العزائم التي غالبا ما يأتي اليها الكثير من الاهل والاصدقاء، الامر الذي يحتم اعداد افضل انواع الطعام وبكميات كافية وباصناف متنوعة، ما يشكل عبئا على الاسرة، خاصة مع ارتفاع اسعار بعض السلع الغذائية.
هشام عبدالله
قال حاولت الاقتصاد في حجم الانفاق خلال هذا الشهر الفضيل لكن دون جدوى، فراتب رب الاسرة ينفذ خلال الاسبوع الاول من شهر رمضان المبارك.
ماهر محمد
قال ان ثقافة الاستهلاك باتت متأصلة في مجتمعنا، وتزيد وضع بعض الاسر سوءا، ما يدفع البعض للاستدانة لتغطية تكاليف الشهر، وهذا بالتالي ينعكس سلبا على الاسر ويثقلها ماديا خصوصا مع ارتفاع بعض المواد الاستهلاكية.
الياس كامل
قال الطعام الذي يعد خلال شهر رمضان المبارك لاسرة مكونة من خمسة افراد تكفي لعشرة، الا اننا تعودنا ان تحوي المائدة على اطباق متنوعة، من كل شكل ولون وفي النهاية يكون مصيرها سلة المهملات.
علي اللحام
قال خلال شهر رمضان المبارك ينفق ضعف ما ينفقه في الاشهر الاخرى لان كل ما يتم اعداده يكون مضاعفا سواء في الطعام او في الشراب، فلا داعي للتبذير في الطعام او في الشراب خاصة في شهر رمضان المبارك.
عمر باكير
قال انا كرب منزل مطالب بتوفير جميع المتطلبات المنزلية خاصة اثناء العزائم من اجل ان تصبح المائدة الرمضانية متنوعة وتحتوي على كل الاصناف.
بلال المصري
قال ان الاسراف من العادات السيئة خاصة خلال شهر رمضان الكريم، الذي يمتاز بروحانيات وايمانيات تدعو المسلمين للتخلي عن كل العادات السيئة واللجوء الى الله تعالى في كل شيء الا ان العادات الاجتماعية فرضت نفسها على هذا الحال.
مصطفى القيسي
قال ان التبذير في هذا الشهر يعود الى الاعتقاد الخاطىء بين الناس بأن رمضان شهر الجود والخيرات والكرم والتلذذ باصناف الطعام
المختلفة، فترى الام منهمكة في تحضير مائدة متنوعة ومختلفة عما كانت تعده في الايام العادية.
هيثم ابو يمان
قال الزوج عادة ما يلقي اللوم على الزوجة، التي تقع مسؤولية اعداد مائدة الافطار عليها، فيما هي تحمل المسؤولية للزوج، الذي يطلب منها ان تملأ المائدة بمختلف اصناف الطعام والشراب والحلويات وغيرها حتى تبيض وجهه امام الناس، حيث ان العائلة كلها مسؤولة عن هذا الاسراف.
عبدالرحمن الدرويش
قال الله تعالى نهى عن الاسراف في الاكل والشرب لقوله تعالى (وكلوا واشربوا ولا تسرفوا انه لا يحب المسرفين). اذ من باب اولى بالتحريم اتلاف المال لان اتلاف المال اشد سوءا من الاسراف لان الله لا يحب المسرفين.
جمال مناصرة
قال عليه الصلاة والسلام ان الرسول مر بتمرة مسقوطة (اي ساقطة) فقال (لولا ان تكون صدقة لاكلتها) فاحترام النعمة وصيانتها من باب شكر الله تعالى الذي قال (لئن شكرتم لازيدنكم).
محمد خير
قال وحول بقايا الطعام من الولائم المبالغ بها والتي تقام في المنازل والمطاعم حيث يكون الطعام الاكثر هدرا، فلا يدري صاحب الوليمة ما يفعل بالكميات الهائلة من الطعام المتبقي مستندا بذلك الى ما قاله النبي عليه الصلاة والسلام (من كان عنده فضل زاد، فليعد به على من لا زاد له).
وليد برجوس
قال يجب التعاون مع الجمعيات الخيرية، بدلا من اتلاف الطعام في سلة المهملات، وتوزيعه على الفقراء والمحتاجين. وله في ذلك الاجر والثواب اضافة الى دعوة الجمعيات الخيرية الى تكثيف جهودها في حفظ النعمة وجمع بقايا الطعام والدواء والكساء وتوزيعها على اهل الفقر والمحتاجين من الابناء.
ابو محمد القيسي
قال هناك الكثير من الجمعيات الخيرية تقوم بتوزيع الطعام الذي يقارب على الانتهاء، حيث انه على الجهات المسؤولة والرقابية ان تقوم بالكشف على هذه الجمعيات وتقوم بجولات سرية.