الشاهد -
في كتاب رفعه لرئيس الوزراء شكا يه وزير المياه واخرين
كتب عبدالله العظم
قال النائب بركات النمر بان مصالح المتنفذين تأتي في مقدمة اية اعتبارات وان الاعظم من ذلك ان تلك الفئة ممن يعتبرون انفسهم فوق القانون يمارسون مخالفاتهم وتجاوزاتهم في وضح النهار وعلى مرأى ومسمع الحكومة دون اتخاذ اجراء رادع بحق المعتدين على المصادر المائية والسكوت عليهم حتى ان تمادوا على حياة الانسان. وذلك في معرض رده على الشاهد حول شكواه لرئيس الوزراء طالبه فيها اخذ الاجراءات الصارمة بحق المخالفين المنتفعين وبحق المسؤولين في وزارة المياه لايقاف ثلاثة ممن اعتدوا على مصادر المياه في منطقة وادي السير وما حولها والمتاجرة فيها وبيعها للمواطن على انها مياه صالحة للشرب وهي مصادر مياه ملوثة. واضاف النمر في كتابه الموجه للملقي اننا نعلم دولتكم بوجود ثلاثة ابار او اكثر مخالفة في مناطق وادي السير - حي القيسية حيث يقوم اصحاب هذه الابار ومنذ خمس سنوات ببيع المياه بواسطة الصهاريج علما ان المياه تنقل بصهاريج مياه صالحة للشرب. وسبق ان قامت الاجهزة الامنية في المنطقة بمتابعتها ومخالفتها لمرات متكررة الا ان المخالفة ما زالت قائمة وسرعان ما يقوم اصحاب هذه الابار باستغلالها مرة اخرى متحدين بذلك الانظمة والقوانين والاجهزة الصحية والامنية ووزارة المياه ومتصرفية اللواء. وفي توضيحه للمخالفات اعلاه وبموجب ما جاء في كتابه آنف الذكر والذي يرى انه قد حط على مكتب دولة رئيس الوزراء ان المياه التي تباع بواسطة الصهاريج من هذه الابار هي مياه ملوثة ولا تصلح للاستهلاك البشري وان كان من الاولى ان تترك على حالها اذ تقوم وزارة المياه بسحبها من المنطقة وتوزيعها على مناطق عمان لوجود بئر تعود ملكيته للوزارة بعد معالجة المياه حسب الاصول وان الفائض من هذه المياه (وقبل العبث) كان ينتقل الى طبقات الارض وتتغذى منه عدة ينابيع تفيض بمياهها لترفد عدد من الاقنية لري مناطق الوادي الاخضر التي تعتبر اراضي مروية بموجب قسائم دائرة الاراضي والمساحة والتي تبلغ مساحتها (2000) دونم. واصبحت المساحات المروية في الوادي الاخضر الان (بعل) بعد ان سحبت المياه بواسطة سلطة الابار المخالفة. واضاف النمر في كتابه انه يا دولة الرئيس فقد اصبح الامر خطيرا جدا وان تذمر اصحاب الاراضي واضح ولا استطيع السيطرة عليه راجيا التدخل وبسرعة للايعاز لمن يلزم لاجتثاث هذه المشكلة من جذورها في حين انني كشفت عن هذا الموضوع لوزير المياه وكافة المعنيين ومع الاسف ما زالت المخالفة قائمة ويتبين لي ان ثلاثة من الاشخاص اهم من الاهالي الذين ينتظرون ري مزارعهم ناهيك عن المياه الملوثة التي تباع للمواطنين من تلك الابار.