المحامي موسى سمحان الشيخ
ترامب المجنون والمغامر الاكبر في حينا يا مرحبا يا مرحبا وفي السعودية عاصمة القرار العربي في هذه الايام بعد سقوط بغداد ودمشق واستنكاف مصر السيسي عن لعب اي دور قومي ان لم نقل وطني، فان السعودية هي من يحكم ويرسم في هذه الايام وهي رغم انغماسها في حروب طاحنة في اليمن وسوريا واماكن اخرى، الا انها جد فرحة وفي غاية السرور لقدوم (الحاج تراب) ضيفا مبجلا وكريما على الرياض حيث وجهت الدعوات لقادة من العالمين العربي والاسلامي لحضور هذا المهرجان الخطابي - الذي لن يخرج منه شيئا حقيقيا وذي بال - لفلسطين وسواها وحملت الانباء ان السعودية صرفت حتى الان 68 مليون دولار كحد ادنى لاستقبال الرئيس الامريكي المبجل، ضيفا كبيرا سبقه توقيع اتفاقيات مع امريكا مع نجل الملك السعودي محمد بن سليمان ب 275 مليار دولار بالاضافة لصفقة مماثلة مع الامارات لشراء صواريخ ب 2 مليار دولار، فعلها اوباما الاكثر عقلانية نسبيا من ترامب حينما القى خطابه الشهير في جامعة القاهرة ولبس عباءة الاسلام ولم يخرج منه سوى الدعم المطلق لدولة العدو - دون ان ترضى عنه - شعار ترامب محاربة الارهاب وتحجيم ايران وحل قضية فلسطين في الذيل، على الاغلب والاعم لن يخرج من زيارة ترامب سوى تشديد النكير لايران وربما تصويب البوصلة قليلا نقول ربما في اليمن. اما فلسطين فحظ اوفر مع الاعتذار لمحمود عباس، اما (العرضة النجدية بالسيوف العربية فسوف نذكرها لزمن طويل كما نذكر العرضة ذاتها امام بوش حينما حطم العراق العظيم وفي الجانب الاخر وعلى هامش الزيارة ذاتها يستعد نتنياهو ورهطه لاقرار قانون القومية) بالقراءة الاولى وباعداد حزمة من المشاريع الاستيطانية الضخمة سينفذها الاحتلال من بينها 28 الف بيت استيطاني منها 15 الف بيت في الضفة الجريح، حيث سيقام اكبر حي استيطاني على ارض مطار قلنديا وسيمتد هذا الاستيطان ليشمل 550 دونما هي منطقة مطار قلنديا الفلسطيني حيث يلتقي هذا المشروع الجديد مع مشروع (الحديقة الوطنية) التي ستلتهم 750 دونما على مقربة من المنطقة ذاتها مما يعني محاصرة بلدتي بيت حنينا وشفعاط وخنقهما تماما. اذا كان هناك من بارقة امل في دنيا العرب البائسة الحزينة المأزومة الداخلة مع بعضها بعضا في حروب طائفية مذهبية عنصرية بينما العدو يفعل افاعيله في كل دقيقة ضد الشعب الفلسطيني الذي هو في النهاية شعب عربي يذود عن حياض الامة وشرفها نقول ان بار قة الامل هو هذا الصمود الاسطوري العظيم للاسرى حيث دخل اضرابهم عدة اسابيع بالاضافة لشباب الانتفاضة، هذان هما عنصر الامل وسط هذه المذبحة البربرية التي يقودها نتنياهو ويؤيدها ترامب ضيف السعودية العزيز.