أخر الأخبار

جاهلية كروية

10-05-2017 03:07 PM

د.محمد طالب عبيدات

باتت ملاعبنا ومع اﻷسف بؤر لنفث سموم الجاهلية كنتيجة ﻷفعال خارجة عن عاداتنا وتقاليدنا وموروثنا الحضاري، وكأننا في زمن الجاهلية اﻷولى، فمؤشرات مجتمع الكراهية والفتنة النائمة تلوح في اﻷفق والعنف والشغب حدث ولا حرج، وكل ذلك ﻷجل كرة مملوة بالهواء:
1. مؤسف أن نرى البعض يعزف على أوتار اﻹقليمية الضيقة والطائفية المقيتة والعشائرية السلبية واﻹنتهازية السياسية من خلال الملاعب الرياضية وﻷجل مآرب لا تشكل أولوية وطنية.
2. مؤسف أن نرى مصطلحات تنخر في نسيجنا اﻹجتماعي سلبا حتى العظم وتستخدم جيل الشباب لتنفيذ مخططات ﻷجندات مشبوهة، فمصطلحات دق الخشوم وكبار البلد وغيرها دخيلة علينا!
3. مؤسف أن نرى أخلاقيات شبابنا على حقيقتها في الملاعب الرياضية، حيث الهتافات السلبية التي تبث روح الحقد والكراهية، ولا رادع للشباب!
4. كبار البلد هم قيادته الهاشمية وجيشنا المغوار وأجهزتنا الأمنية البطلة ومواطنونا الشرفاء الذين يقومون بالواجب بإخلاص وأمانة دون منة، والمرابطون والعاملون لرفعة الوطن، لا العابثون بوحدته الوطنية.
5. صعد أو هبط نادي بعينه أو حقق بطولة أو مركز أخير ليس بأهمية بمكان مقارنة مع اﻵثار الجانبية لبعض الحركات الرعناء وحوادث العنف التي يمقتها الجميع.
6. إستخدام السلاح للتعبير عن فرحة الفوز أو اﻹحباط كنتيجة اليأس من الخسارة أمر مرفوض ومستهجن ولا يجوز ﻷحد أن يمارسه بسبب عدم أمانه!
7. العبث بالوحدة الوطنية إجرام بحق الوطن الذي يمضي قدما صوب تطبيق سيادة القانون والدولة المدنية.
8. نحتاج ﻷصحاب صوت الحكمة والعقل لدرء المفاسد والفتن، ونحتاج لصوت وسطي وليس متطرفا لوضع حد لهكذا تصرفات رعناء.
9. قيل 'العقل السليم في الجسم السليم'، لكن مع اﻷسف الرياضة هذه اﻷيام باتت تجلب العنف القاتل وتصرفات تنم عن مجتمع الكراهية، ويجب وضع حد لذلك.
بصراحة: الجاهلية الكروية عاودت بالرجوع هذه اﻷيام، وجلها بين مجتمع الشباب، ومطلوب تطبيق سيادة القانون على الجميع سواسية لغايات ردع كل من تسول له نفسه بالعبث بوحدتنا الوطنية.
صباح الوطن الجميل
أبو بهاء





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :