الشاهد -
قال انه يؤمن بالعمل المؤسسي والشورى وعدم الانفراد باتخاذ القرار
استغرب الجميع من ابعادي عن اللجنة القانونية فكنت اطمح ان اقدم خبرتي من خلالها
من اهم قراراتي التوقف عن المرافعة امام محكمة امن الدولة عام 2001
اتألم لما يتعرض له المجلس من هجوم والذي يستهدف الجميع
زوجتي اصرت على ترشيحي لمجلس النواب ودفعت رسوم الاشتراك
لدي شبه ادمان على فراءة الصحف والمواقع الالكترونية
الشاهد- ربى العطار
مرت حياته بمراحل صعبة ومرة حتى وصل الى ما وصل اليه الآن، فولد عام 1950 في قرية منجا وهي احدى القرى التابعة لعمان وعاش في اسرة فقيرة تعبت وشقت لتوصل ابناءها لبر الامان، ولتعلمهم الكرامة والانسانية، درس في مدارس قرية منجا بالمرحلة الابتدائية والاعدادية ثم انتقل للدراسة في مدارس العباسية في عمان ومن ثم الاشرفية وبعدها مدرسة الاقصى. ولأنه اكبر اخوانه قررت عائلته تزويجه في سن مبكر فتزوج وهو ما يزال طالبا في المدرسة وبعد ذلك قرر متابعة دراسته فالتحق بجامعة بيروت العربية لدراسة القانون وقرر ان يعمل ويدرس في ذات الوقت، وبعد تخرجه التحق بمهنة المحاماة، وكان له مكتبه الخاص منذ بداية عمله ثم اصبح عضوا في مجلس نقابة المحامين ثم نقيبا لاربع دورات متتالية وكسب من خلال موقعه هذا محبة وثقة زملائه من كافة الاطياف، وكان اول من ترافع امام محكمة امن الدولة بعد الغاء الاحكام العرفية، وترافع عن قضايا السياسة مجانا لذا حصل على شعبية كبيرة انه النائب المحامي صالح العرموطي الذي التقت به الشاهد واجرت معه الحوار التالي:
* من شجعك على خوض الانتخابات النيابية لدخولك المجلس الثامن عشر؟
- لم افكر ابدا بدخول مجلس النواب واكتفيت بان اكون نقيبا للمحامين فبيئة النقابات هي التي تناسبني، وخصوصا وانا اعلم دور الشخص كشخص في اعداد التشريعات والمراقبة وهناك امور لها ابعاد سياسية فشعرت اني لن احقق طموحي ولا اهدافي اذا اصبحت نائبا. الا ان الاخوان في جبهة العمل الاسلامي والاخوان المسلمين عندما كانوا يشكلون قائمتهم تم اختياري من قبلهم كشخصية وطنية تشاركهم في كتلتهم، رفضت هذا الامر في البداية وشكرتهم على موقفهم لكن بعد الاصرار اقتضت مشيئة الله ان اترشح ووقفت عائلتي الى جانبي وكذلك الشارع الاردني ليس فقط في الدائرة الثالثة بل من جميع مناطق المملكة والحمد لله حصلت في دائرة الحيتان على اعلى الاصوات وقائمتي التي نزلت بها حصلت على ثلاثة اصوات فالحمد لله مواطننا كريم ويقدر مواقف الرجال فقد وقفت مع الشارع الاردني في عدة مواقف.
* هل ندمت على دخولك لهذا المجلس؟
- لا شك اني اتألم لما يجري والندم حاصل فتمر بعض القوانين بصورة مخالفة للدستور والقوانين ثم لا تتاح لي الفرصة للمناقشة ويحكمنا النظام الداخلي بان نقدم اقتراحنا قبل المناقشة ولا يتم التصويت عليه، لذلك نشعر اننا لا نحقق طموحنا بتغيير التشريعات وهذا ينعكس علي كشحص وينعكس على مجلس النواب بشكل عام.
* انزعجت من ابعادك عن رئاسة اللجنة القانونية والعضوية حتى.
- رأس مالي ثقة الناخبين ومعظم وسائل الاعلام والشخصيات الوطنية على اختلافها استغربوا واستهجنوا من ابعادي من العضوية حتى، انا لا ادعي الكمال والخبرة لكن ان استبعد من اللجنة القانونية فهو امر غريب والنظام الداخلي لمجلس النواب يحصرني ويضيق علي داخل القبة، والحمد لله اجد ارتياحا في مجلس النواب من كل زملائي من مختلف الكتل وبيننا علاقة احترام وتقدير ويتم استشارتي في الكثير من القضايا والتشريعات.
* قرارا اتخذته وندمت عليه؟
- لا اذكر اني ندمت على اي قرار اتخذته لاني اتخذ قراري بروية وتمعن واحسب حسابا لكل السلبيات والايجابيات ومن ضمن القرارات التي اتخذتها وانا نقيب للمحامين التوقف عن المرافعة امام محكمة امن الدولة عام 2001 وهددت حينها بحل نقابة المحامين فقلت (لتحل نقابة المحامين في سبيل الدفاع عن حريات المواطنين) ونفذ المحامون اطول توقف عن المرافعة في تاريخ الاردن وكان التوقف بسبب الخلل التشريعي في قوانينها وعدم شرعيتها، ربما اكون قد اخطأت لكني لا اندم على عمل او موقف قمت به، فمن خلال وجودي في النقابة حاولت تقديم الافضل لاعضاء الهيئة العامة وحاولت تقديم الافضل لمجتمعي واسرتي، ورغم اني تزوجت بعمر صغير لكن زواجي من السيدة الفاضلة ام عماد على مدار 48 عاما كان زواجا ناجحا بوقارها وانسانيتها وسكونها ومشاركتها حياتي منذ نعومة اظفاري بالفقر والجوع والحرمان، رزقنا بخمسة ابناء ذكور واربع اناث اثنين من ابنائي الذكور درسوا المحاماة وابنتين كذلك درستا المحاماة ويمارسون الان هذه المهنة.
* تؤمن بمبدأ الاستشارة ام تقتنع فقط برأيك؟
- احب سماع رأي اي انسان فعندما يكون لدي مهرجان او ندوة احب ان يسمعني الجميع.
* نقطة ضعفك؟
- ايماني بالله قوي واقوم باعمالي بعد الاخذ بالاسباب والتوكل على الله سبحانه وتعالى فلا اعتقد ان هناك نقطة ضعف لدي خاصة وان مشوار حياتي انجزته فالحمد لله لا اشعر ان هناك ضعفا لكن اشعر ان من واجبي ان اعمل اكثر سواء من خلال الجانب الديني او خدمة الناس وهذا لا اعتبره ضعفا بل هو قدرة الانسان على الانجاز، وانا اؤمن بالعمل المؤسسي والشورى وعدم الانقراد باتخاذ القرار. لكن يصعب علي ما يتعرض له مجلس النواب من هجوم وبما ان المجلس مستهدف هذا يعني ان كل عضو مستهدف، فرغم اني حجبت الثقة عن الحكومة ولم اوافق على قانون الموازنة وقدمت مذكرة لحجب الثقة عن الحكومة الا انني ابقى ضمن هذا المجلس التي يتعرض للهجوم من الشارع الاردني.
* من هو قدوتك ومثلك الاعلى؟
- رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم ثم والدي الذين عاشا وربياني وتعبا وعاشا الفقر والجوع والحرمان حتى اوصلونا الى ما وصلنا اليه وعلمونا الكرامة والانسانية فرحمهم الله واسكنهم فسيح جنانه.
* لو كان معك باقة ورد لمن تهديها؟
- اهدي الباقة لامي وابي رحمهم الله
* اجمل هدية حصلت عليها او وسام او درع؟
- حصلت على اوسمة عديدة منها درع مديرية الامن العام، وحصلت على درع الدفاع عن الرئيس صدام حسين وحصلت على سيف من عشيرة العبيدات من محافظة اربد نتيجة مواقفي وحصلت على دروع لا تعد ولا تحصى سواء في اتحاد المحامين العرب او في مؤسسات المجتمع المدني او في النقابات المهنية اعتز وافتخر بها. وحصلت على هدية من زوجتي عندما اصرت على ترشيحي لمجلس النواب ودفعت رسم الاشتراك وشعرت بدفء الود والمحبة ومشاركتي لحياتي السياسية.
* لو كان بيدك مسدس وفيه طلقة فعلى من توجه هذه الطلقة؟
- على اعداء الامة الصهاينة وكل من يقتل شعبه في الوطن العربي وكل نظام عربي يساهم في ابادة شعبه.
* لو اتيحت لك الفرصة لاعادة كتابة تاريخ حياتك ووضعه في كتاب هل ستقوم بهذه التجربة؟
- لدي 45 مجلدا بما قمت به خلال فترة حياتي السياسية ومن ضمنها دفاعي عن الرئيس صدام حسين، وقد طلب مني كثير من الناس ان اكتب تاريخ حياتي لكن هي مسألة وقت فقط لاني اريد ان اصيغ الكتاب بنفسي بعباراتي والفاظي حتى تصل لقلوب الناس بصدق وامانة فاوراقي مكشوفة ولا اسرار لدي.
* ما هي هواياتك التي ما زلت تمارسها؟
- احب القراءة خصوصا الكتب السياسية ولدي شبه ادمان على قراءة الصحف اليومية والمواقع الالكترونية. لكن بسبب حياتي القاسية وتحملي للمسؤولية في سن مبكر لم اجد مجالا للترفيه والهوايات.
* ما رأيك برؤساء الحكومات التالية اسماؤهم؟
- هاني الملقي: ضيق على المواطنين
- عبدالله النسور: اقدره واحترمه وهو شخصية مثقفة لكن مررنا بمرحلة صعبة في عهده وزادت المديونية وتم التضييق على الحريات وحقوق المواطنين على عكس ما كان يسعى له وهو نائب في مجلس النواب.
- فيصل الفايز: متواضع ومقدر وقريب من الناس
- فايز الطراونة: جعل بين الشعب والملك حاجزا
- عون الخصاونة: شخصية مقدرة ومحترمة صاحب قرار وجريء صاحب مروءة وشهامة تجاوز عمله حدود الوطن في المحافل والمحاكم الدولية.
- عبدالرؤوف الروابدة: رجل محترم دفع ثمنا غاليا لمواقفه رغم اني اختلفت معه في بعض القضايا لكن هذا الامر لم يقلل من احترامي له فهو رجل مثقف تم اقصاءه عن الحياة السياسية لكن له حضور مميز.
- عبدالكريم الكباريتي: شخصية قوية رأيه صلب عنيد في قول الحق.
* طموحاتك وامنياتك؟
- رضا الله سبحانه وتعالى وحسن الختام في الدنيا والآخرة وان احقق لابنائي وبناتي رغباتهم.
* لمن توجه رسالتك عبر الشاهد؟
- اوجه رسالتي لكل المسؤولين بان يتقوا الله في هذا الوطن فنحن جميعا نقف في خندق واحد والحمد لله ليس لدينا حاضنة ارهابية لاننا تعودنا ان نكون اسرة واحدة في هذا الوطن ويجب اعادة النظر في القوانين والتشريعات التي تضيق على الحريات وحقوق المواطنين فلا يمكن ان تكون هناك ديمقراطية دون حرية.