المحامي موسى سمحان الشيخ
الوضع في كافة انحاء فلسطين مشتعل ولاشعار آخر، فحيث دخل اضراب اسرانا ا لابطال يومه الثالث عشر، فان سائر ارض فلسطين التاريخية تشهد ثورة ملتهبة، معركة الحرية والكرامة لقرابة سبعة الاف اسير بالاضافة الى 600 اسير في الاعتقال الاداري جميعهم انضموا الى 1600 اسير يطلق عليهم اسرى الامعاء الخاوية مع انهم رغم افتقارهم للماء والملح وكافة انواع الدعم المعنوي والمادي الا انهم بحق اسرى الحرية والكرامة، لقد قرر هؤلاء الرجال الافذاذ انتزاع حريتهم من براثن اعتى قوة استعمارية في القرن الحادي والعشرين. عرب 48 الصامدين على ارضهم شاركوا بعدة فعاليات لدعم اخوانهم اسرى الحرية، شاركوا بفعالية وقوة تستحق ان تحتذى، ليس هذا فحسب فهم يستعدون منذ اليوم لمواجهة مفتوحة مع دولة العدو كي يحيوا ذكرى نكبة عام 48 تحت شعار (يوم استقلالهم يوم نكبتنا) لقد اعدوا للمناسبة التاريخية الحزينة عدتها، اذ ان يوم الثلاثاء ستجري المسيرة رقم 20 نحو واحدة من القرى الفلسطينية المدمرة وستكون وجهتهم هذا العام قرية (الكابري) المدمرة والقريبة من عكا، وهي مناسبة يقوم بها عرب 48 في الوطن المحتل الابناء والاحفاد واحفادهم، نعم مليون ونصف في مسيرتهم الرمزية يؤكدون ان للظالم يوما وانه لن يضيع حق وراءه مطالب. شعب فلسطين لم ولن ينكسر ففي الوقت الذي اعلنت فيه دولة العدو الصهيوني انها تخطط لبناء 15 الف وحدة استيطانية جديدة من ضمن 25 الف وحدة استيطانية قيد الانشاء في القدس في هذا الوقت يعلن مسؤول امريكي كبير ان ترامب سيعلن في زيارته للاراضي المحتلة التي ستتم قريبا عن نقل السفارة الامريكية للقدس كهدية متواضعة لصديقه (بيبي) هذا بالاضافة لدعم غير مشروط عسكري ومالي تنعم به الادارة الامريكية الجديدة لدولة الكيان، ومع هذا فهناك من الرسميين الفلسطينيين والعرب من يردد ان الحل بيد امريكا وامريكا فقط في اعلان جديد لمقولة السادات في كامب ديفيد سيئة الصيت والسمعة ان 99% من الحل في يد امريكا. كلمة السر لدى الشعب الفلسطيني والتي عرفها ويعرفها جيدا ان الحل يكمن في المقاومة بشقيها العسكري - نقول - العسكري والمدني وفي كافة المواقع في غزة الصامدة الابية ولدى عرب 48 وفي الضفة الجريح حيث تجري في كل يوم تقريبا عملية طعن او دهس لمستعمر استيطاني اثيم، الزمن بمعناه الاستراتيجي لنا ما دمنا نقاوم ونرفض هرطقات واكاذيب السلام الوهمية المذلة.