د.نضال شاكر العزب
لا أخفي عشقي لكل الوطن - كله - وعلى امتداد البقعة الانسانية ... لا بل احس بالقصور نحوه ... فمنه ومن ترابه كانت عناصر خلايا القلب والروح والعقل... والكرك لها في القلب نيشان، كالسلط محتفر ... ففي الكرك اعد لي ثلاث مرات طعام الغداء وفي يوم واحد ولم ادر ماذا افعل مع اهل الكرامة والسماحة والحب العظيم. ففي الكرك خلق يصعب وصفه »السماحة« فكيف برجل دهس ابنه امام ناظريه فصاح الوالد المفجوع بالسائق »إذهب بسرعة قبل ان يراك ابوه ... فكان سمحا سماحة تتحدث الاجيال فمن يجود بفلذة كبده هكذا .... من ؟؟ هذا وكركي اخر يدهس ابنه ويتوفى - الى رحمة الله فيصر ان يدفنه المخطىء ويمشي معهم بالجنازة ويسامح سماحا يخرج عن التصور وما فوق التصور.... هذه هي المعشوقة الكرك ... والتي يرى خلقها ويحس ... فما احوجنا لاخذ الدرس في زمن الضغائن والحقد الاسود المدمر والذي يسري .... نحن امام خلق السماح والسماحة والذي يجب ان تعنى به الاسر فيربى النشىء على ان السماحة خلق القوي والعفو اخو السماحة فيرفع السيف عن رقبة القاتل الذي لا يشك في تجريمه... والمدارس مطلوب منها نزع فكر العنف والتحريض عليه ... واشاعة جو السماحة عند التلاميذ بدلا من تعنيفهم وجلدهم واهانتهم بحيث يصبحون قابلين لممارسة العنف ضد غيرهم .... فيقلدون الجلد والجلاد ويتصفون بصفات ويتأثرون بحامل السوط اكثر من صفات العالم السمح الراشد المؤدب... نعم نحن نعلم خطورة ... ما يعاكس السماحة ... وسواد قيم العنف والثأر والذي ينعكس حتى على تقبل الفكرة واحترام الرأي الاخر والتفاعل الذهني.... ونتلمس اثار العنف الذي يجتاحنا!!