نظيرة السيد
بعد ايام قلائل سوف نفتح الحكومة باب التسجيل الفعلي والقانوني لمرشحي المجلس النيابي السابع عشر وسوف تطل علينا اليافطات والشعارات الانتخابية الرنانة ذات الالوان اللافتة والزاهية ويبدأ المرشحون بالتسابق على تعليق يافطاتهم التي تحمل وعود براقة رنانة اعتدنا عليها ولكننا لا بد وان نتعامل معها ليس لارضاء فلان او علان ولكن لان مصلحة الوطن تتطلب ذلك ولا بد من ان نشارك في هذا العرس النيابي كما كانوا يسمونه ولا نعرف هل ستبقي التسمية كذلك او ان تطرأ مستجدات بعد الاجراءات التي اتخذتها الحكومة وايكال المهمة للهيئة المستقلة للانتخابات التي دائما تذكرنا رغم ما يظهر على السطح من تجاوزات ان الانتخخابات نزيهة ولا يشوبها اي شائبة ولكن عمليات سرقة بعض البطاقات وظهور نائب سابق (ينوي ترشيح نفسه) على الملأ وهو يعرض الاف البطاقات الانتخابية المحجوزة لديه يهدد بها الحكومة ان رفعت اسعار الكهرباء النائب اظهر البطاقات بحجة الدفاع عن الاردنيين وامام جمهور من الناخبين لكسب اصوات ومصداقية رغم انه يعرف تماما ان تصرفه مخالفة صريحة للقانون الذي يمنع هذه الاساليب التي تسوق الناخب الى صناديق الاقتراع اما عنوة او لحاجة ما دون ان يكون هناك استقلالية في اتخاذ قرار حر لمن سوف يعطي الناخب صوته. هذا يعني انه ومهما حاولت الحكومة والهيئة المستقلة للانتخابات ان تؤكد انها سوف تجرى في اجواء ديموقراطية وحرية وشفافية الا ان بعض التجاوزات تظهر على الساحة لتشكك في هذه المصداقية ومدى سيطرة الهيئة على العملية الانتخابية لان ظاهرة البطاقات المحجوزة سوف تضر حتما بسمعة الهيئة وتعطي الفرصة لمن قاطع ان يقدم الحجج والبراهين على عدم نزاهة الانتخابات وهم بالفعل متحفزون متأهبون لذلك لا بد من محاسبة كل من تسول له نفسه التلاعب بالاصوات وسرقة ارادة الناخب وصوته وسيطرة المال السياسي على العملية الانتخابية ولا يكفي محاسبة من حجز هذه البطاقات بل كذلك اصحابها الذين ربما يكونوا سمحوا وشاركوا بذلك سواء بدافع نبيل او من خلال مبالغ دفعت لهم لشراء اصواتهم الاردنيون بالملايين اقبلوا على التسجيل لثقتهم بالهيئة واملهم ان تكون قد سيطرت على الامور التي يمكن ان تفقدها هذه الثقة، وبالتالي عليها التغلب على هذه الظاهرة التي يمكن ان تضر بسمعتها وتضرب الموسم الانتخابي ويعود المواطن الى التشكيك والانتقادات والمسؤول ليعترف وبعد سنوات بانه قد كان هناك خلل وتلاعب وتجاوزات وساعتها لن يغفر الاردنيون للهيئة ذلك.