الشاهد -
أحب جمع التحف القديمة والمشي في الظلام
والدي من مؤسسي الصحافة الأردنية وأصر أن أبدأ من الصفر
أشعر بالحرج عندما يطلب مني أن أصلح بين صديقين
أحرص أن أسافر سنوياً إلى الحجاز لأداء العمرة
لا توجد بوصلة تحدد اتجاهات الجيل الحالي رغم كل الإمكانات
الشاهد/ ربى العطار
برز من خلال عمله الصحفي المميز وحبه لإيصال المعلومة بكل وضوح وشفافية فهو مؤمن بأن لا صحافة حرة دون حرية النقل وحق التلقي فقد دفعه عشقه للصحافة بأن يقضي معظم وقته وهو في مكتبه ويتابع اعماله الصحفية فهو من الأسماء التي طرحت نفسها في الواجهة الإعلامية الأردنية وبرز اسمه بما يحمله من مقومات واتسمت شخصيته بالهدوء والإتزان والتعقل فهو يتعامل مع زملائه بحنكة المسؤول مع قدرته على إدارة الخبر دون فرض رأيه الشخصي، ضيفنا لهذا العدد هو رئيس التحرير المسؤول في صحيفة الدستور الأستاذ محمد حسن التل الذي تدرج بالمناصب والأعمال حتى وصل إلى هذا المنصب المهم في هذه الصحيفة المهمة وهو بذلك سار على نهج والده فهو أحد مؤسسي صحيفة الدستور وفيما يلي نص مقابلتنا معه التي تحدث فيها عن عدة جوانب من حياته الإجتماعية.
*حدثنا قليلا عن سيرتك الذاتية؟
ــ ولدت في إربد ونشأت ودرست في هذه المدينة الحبيبة وبعد ان انهيت الثانوية العامة التحقت بجامعة اليرموك ودرست الصحافة والإعلام وتخرجت عام 1987 ثم حصلت على الدبلوم العالي في الإدارة وبعد تخرجي من الجامعة التحقت وعلى الفور بصحيفة الدستور فكانت بداية عملي في هذه الصحيفة فوالدي كان احد المساهمين بها واصر والدي على أن أبدأ من الصفر فبدأت مندوبا ثم محررا ثم اصبحت مسؤولا عن قسم المقالات واصبحت مديرا لتحرير المحافظات ثم نائبا لرئيس التحرير ثم رئيس تحرير ثم رئيس تحرير مسؤول، متزوج ورزقت بولدين وإبنتين ابني الكبير سعد عمره 20 عاما وهو الآن على مقاعد الدراسة الجامعية وابنتي شهد عمرها 17 عاما في الثانوية العامة وابني الصغير حسن في الصف الرابع.
*من هو الأقرب إلى شخصيتك من أبنائك؟
ــ اشعر أن ابنتي شهد هي الأقرب لشخصيتي فهي لديها ميول أدبية ومحبة للقراءة والكتابة على عكس ابني سعد فميوله علمي.
*هل هناك مبادئ وقيم معينة حرصت على أن تغرسها في أبنائك؟
ــ حرصت على أن أغرس فيهم القيم السامية وحب الآخرين وحب المعرفة والقراءة والمطالعة.
*في أي عام تزوجت وهل كان زواجك تقليديا ام عن حب؟
ــ تزوجت في عام 1991 وزوجتي كانت زميلتي في الجامعة فلم يكن زواجا تقليديا.
*هل تساعدك زوجتك في اختيار ملابسك وهل تعتني بأناقتك؟
ــ نعم تساعدني زوجتي كثيرا في هذا الجانب وانا اثق بذوقها الرفيع.
*هل تذكر مقدار أول راتب حصلت عليه؟
ــ 160 دينارا من صحيفة الدستور في عام 1987م.
*ما هو اكثر خبر أفرحك في حياتك؟ ـ
ـ أخبار كثيرة افرحتني في حياتي ففرحت جدا لولادة ابنائي كما فرحت جدا عندما تسلمت منصب رئيس التحرير المسؤول في صحيفة الدستور.
*ما هو اكثر خبر أحزنك وتأثرت عندما سمعته؟
ــ تأثرت جدا لوفاة والدي فقد كان يعني لي الكثير.
*من هو صاحب الفضل عليك في هذه الحياة؟ ـ
ـ والدي رحمه الله فهو من حببني بالعمل الصحفي ودفعني لأن أبرز في هذا المجال فوالدي من مؤسسي الصحافة في الأردن فهو من أصدر صحيفة اللواء عام 1971 وكنت متأثرا به فأعتبره هو صاحب الفضل علي بالإضافة طبعا لوالدتي.
*ما هي هواياتك؟ ـ
ـ بالإضافة للقراءة احب جمع التحف القديمة واحب ان امشي في الليل ونصحني بهذا الشيء احد أصدقائي حتى أخفف ضغط العمل.
*ما هي نوعية الكتب التي تحب مطالعتها وما هو اجمل كتاب قرأته؟
ــ احب القراءة في كتب التاريخ وكتب السيرة النبوية واجمل كتاب قرأته هو "سيرة ابن هشام" وانصح كل انسان ان يقرأه فهو يعطي الإنسان صفاء روحي.
*هل يوجد لديك هوايات رياضية؟
ــ لا توجد لدي هوايات رياضية ولا أميل كثيرا للرياضة.
*ما هي حكمتك في الحياة؟
ــ قول رسول الله صلى الله عليه وسلم "التمس لأخيك عذرا".
*ما هي أحب البلاد إلى قلبك لتكون رحلة سفرك إليها؟
ــ احب الذهاب إلى بلاد الحجاز ويجب أن اسافر إلى هناك سنويا لتأدية العمرة.
*ما هو المكان السياحي في الأردن المحبب إلى قلبك؟ ـ
ـ احب الأردن بكل مناطقها وكل ما فيها.
*لو كان معك باقة ورد وأردت إهداءها فلمن تهديها؟ ـ
ـ اهديها لوالدتي أطال الله في عمرها.
*ما هي اللحظات التي تشعر فيها بالحرج؟
ــ في عملنا الصحفي نتعرض للكثير من المواقف المحرجة ولكني اشعر بالحرج عندما يطلب مني ان اصلح بين صديقين ويجب ان اكون محايدا.
*ما هو رأيك بجيل اليوم؟ ـ
ـ جيل اليوم مظلوم فهو تائه بين مفاهيم كثيرة ولا يوجد توجيه حقيقي لهذا الجيل ومتروك لأفكار كثيرة ولا توجد بوصلة تحدد اتجاهاته رغم كل إلامكانيات المتوفرة له.
*هل سبق ان انضممت لأحد الأحزاب وهل تشجع الشباب حاليا للإنضمام لها؟
ــ لم يسبق لي أن انضممت لأحد الأحزاب لأن الصحفي يجب أن يكون حرا ولكني اشجع الشباب لأن ينضموا للأحزاب لكن واجب الأحزاب إقناع الشباب.
*من هو أول شخص تزوره بالأعياد والمناسبات الخاصة؟
ــ أبدأ دائما بزيارة والدتي ثم أتوجه لزيارة باقي أفراد العائلة.
*كيف تقضي أوقات فراغك؟ ـ
ـ لا توجد أوقات فراغ بالنسبة لي فعملي متواصل فأنا أعمل يوميا لمدة 15 ساعة هذا بالإضافة إلى متابعة العمل عن طريق الهاتف عندما اتواجد في المنزل فالصحفي محروم من الحياة الإجتماعية بسبب ظروف عمله.
*ما هو أجمل فصول السنة بالنسبة لك؟ ـ
ـ اجد ان فصل الصيف هو الأجمل واشعر خلاله بالراحة النفسية.
*هل أنت من الأشخاص المدخنين وكم فنجان قهوة تشرب في اليوم؟ ـ
ـ لا أدخن ولكن اشرب الأرجيلة في المساء وأشرب حوالي 10 فناجين قهوة يوميا.
*هل هناك قرار اتخذته وندمت عليه؟
ــ اتخذ قراراتي بالعادة بعد دراسة لأن التسرع عدو النجاح ولا أذكر أني ندمت على قرار.
*ما هي اجمل هدية حصلت عليها؟ ـ
ـ أولادي أجمل شيء حصلت عليه في هذه الحياة.
*من هو الشخص الذي يزعجك بهاتفه؟ ـ
ـ من يتصل دون مناسبة وأنا في ذروة العمل.
*ما رأيك بالواسطة وكيف تتعامل معها؟ ـ
ـ الواسطة اصبحت كالغول في بلدنا وتهدد فرص الشباب وهذا المبدأ مرفوض والواسطة من الممكن ان تستخدم لإنصاف مظلوم او لإعادة الحقوق لأصحابها.
*هل تجد أنك شخص متسامح؟ ـ
ـ متسامح لحد لا يوصف فأنا أثور وأغضب بسرعة وأهدأ بسرعة.
*هل تتمنى أن تصبح مليونيرا؟ ـ
ـ هذا الموضوع غير مهم بالنسبة لي ولا أفكر به.
*ما هي أكلتك المفضلة؟ ـ
ـ احب المنسف فهي الأكلة المفضلة لمعظم الأردنيين.
*ما هي السيارة المفضلة لك؟
ــ احب سيارات المرسيدس وأجدها أجمل أنواع السيارات.
*ما هو أكثر شيء يزعجك في عمان؟
ــ يزعجني في عمان الفوضى المرورية والتزاحم الذي أصبحنا نعاني منه في شوارعنا.
*ماذا تقول لأعدائك ولأصدقائك؟
ــ أعدائي أقول لهم "الله يسامحكم"، وأصدقائي لهم كل محبتي.
*لو كان بيدك مسدس وفيه طلقة فعلى من توجهها؟
ــ لا أوجهها لشخص معين ولكني أوجهها على الفتنة.
*ما هي طموحاتك وأمنياتك؟
ــ أن أموت وأمي وأبي راضين عني.
*هل هناك رسالة معينة تود أن توجهها من خلال الشاهد؟
ــ اوجه رسالتي لأبناء الوطن بأن يرحموا هذا الوطن فلقد أعطانا الكثير وعلينا ان نقف إلى جانبه في ظروفه الصعبة وان نراعي الظروف الحالية وأن لا يكون هناك جحود.