أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية المقالات اهلا وسهلا بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان...

اهلا وسهلا بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في عرين الملك عبدالله الثاني !

29-03-2017 02:42 PM

بقلم : عبدالله محمد القاق

تكتسب زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود للمملكة الأردنية الهاشمية تلبية لدعوة تلقاها من جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين بأنها مهمة كونها تأتي في وقت تمر المنطقة بأزمات متلاحقة خاصة وأن مواقف البلدين تتصف على الدوام بالاعتدال والوضوح والموضوعية في التعامل مع قضايا المنطقة بشكل يحفظ مصالح الشعوب والدول العربية والواضح "إن العلاقات السعودية الأردنية تشهد نقلة نوعية في عهد خادم الحرمين الشريفين وأخيه جلالة الملك عبدالله الثاني.. كما انها تزداد أبعادا استراتيجية وتتجه نحو التكامل في مختلف المجالات". والواقع ان "السعودية الشقيق الأكبر للأردن وتتمتع "بالثقل والمصداقية السياسية للدبلوماسية السعودية، والمكانة العليا التي صنعها الملوك السعوديون لمملكتهم، والتي انعكست عبر التاريخ باعتبار المملكة محجا لأطراف الأزمات في المنطقة لإيجاد المخرج لها في كنف خادم الحرمين الشريفين ولا شك ان "الرعاية السعودية للاماكن المقدسة، وتسهيلها سبل زيارة العرب والأردنيين لها في المواسم الدينية والتي تترك أثرا ايجابيا لدى الشعوب تتجلى في خصوصية شعبية حميمة بين الطرفين". "فزيارة الملك سلمان للأردن تعتبر الزيارة الأولى له منذ استلامه لمقاليد الحكم في السعودية، الأمر الذي يؤشر على عمق العلاقات بين الزعامتين السعودية والأردنية، وبالتالي فهي زيارة مهمة للغاية على صعيد العلاقات الخاصة التي تربط البلدين". ولعل "أهمية الزيارة في ظل الظروف التي تمر بها المنطقة تكتسب اهمية كبيرة قبل يومين من انعقاد القمة العربية في البحر الميت ، خاصة وان العربية السعودية والأردن ركنان مهمان في معادلة الاعتدال العربي، وانهما الأكثر اهتماما في إرساء الاستقرار وتحقيق السلم الإقليمي"و أن دوريهما "مكمل لبعضهما كما وأن "تلاقي الرؤية السعودية حيال الملف الفلسطيني تأييد ومباركة "، كماوأن "المبادرة العربية للسلام ستكون حاضرة في مباحثات البلدين حول الموضوع الفلسطيني".". والمباحثات التي اجراها الملكان السعودي والأردني كما ترى الاوساط الرسمية أنها كانت على جانبين، "السياسي والاقتصادي"، حيث اتفق على الصعيد السياسي إلى "التأكيد على تطابق الموقفين السعودي والأردني حول مجمل القضايا التي تمر بها المنطقة، إضافة إلى بحث الخطوات التي اتخذت في سياق تسويق مبادرة السلام العربية، والتي تم إقرارها كإستراتيجية عربية للسلام في قمة الرياض"و"خصص الزعيمان مساحة واسعة من مباحثاتهما للملف الفلسطيني ومع إطلاق "رؤية المملكة 2030"، باتت آفاق الاستثمار الأجنبي في السعودية أوسع وأبعد، خصوصا في ظل اعتماد قوانين مرنة وإجراءات سهلة في دخول السوق الاستثمارية السعودية. وبدا واضحا، أن رأس المال الآسيوي أبدى اهتماما بالغا بالتحولات الاقتصادية السعودية، نظرا للعوائد غير المهددة، إضافة طبعا إلى السمعة الائتمانية للمملكة. وجولة خادم الحرمين الشريفين الاسيوية التي اتمها قبل اسبوع ستعزز مباشرة التوجهات الاستثمارية الآسيوية باتجاه المملكة، التي فتحت كل المجالات الاقتصادية للاستثمار بما يضمن تسريع وتيرة التغيير على الساحة المحلية. ومن الواضح أن مذكرات التفاهم التي وقعتها المملكة في السنوات الماضية مع غير بلد آسيوي، تحولت إلى حقيقة واقعة على الأرض، في حين أن الجولة الآسيوية لخادم الحرمين الشريفين، ستدفع بمزيد من مذكرات التفاهم والاتفاقيات الاقتصادية في مجال التصنيع والتجارة والاستثمار والخدمات والبترول وغيرها. فالمرحلة الراهنة تجاوزت في الواقع مرحلة مذكرات التفاهم، إلى مرحلة التنفيذ لتكون جزءا من الحراك الاقتصادي العام في المملكة، وجزءا لا يتجزأ من العلاقات المتينة التي تجمع السعودية بأصدقائها الآسيويين.
ومن الواضح أيضا، أن السعودية اولت اهتماما خاصا لهذه الجولة، بضم كبار المسؤولين على اختلاف تخصصاتهم إلى وفد خادم الحرمين الشريفين. ما يؤكد مجددا أنها جولة عمل عالية المستوى، تستهدف تحقيق الأهداف وفق المصالح السعودية، وعلى أساس الاستحقاقات المحلية والعالمية. في حين أن جولة كهذه، ستضيف مزيدا من القيمة لطبيعة العلاقات التي تجمع السعودية بالبلدان التي تشملها جولة الملك سلمان. في حين أن المؤسسات والشركات الآسيوية الكبرى أبدت اهتماما بالغا بهذه الجولة، لأنها تسعى لدخول السوق السعودية عبر الاستثمارات. وترى المؤسسات الاستثمارية الآسيوية المعروفة، أن عوائد الاستثمارات في المملكة ليست مجدية بل آمنة أيضا.
وتعزز جولة القيادة السعودية في دول شرق آسيا، من مكانة المملكة ضمن نمور أكبر قارات العالم، بعد أن وقعت اتفاقيات مبدئية مع الصين قبل أشهر عدة، خلال زيارة ولي ولي العهد سموالأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، غطت مجالات مختلفة بداية من بناء مساكن في السعودية ووصولا إلى مشروعات المياه وتخزين النفط، كما وافقت على استثمار ما يصل إلى 45 مليار دولار في صندوق استثمار بقطاع التكنولوجيا مع مجموعة سوفت بنك اليابانية، وتسعى إلى تنويع اقتصادها وتقوية مركزها كأكبر مُصدر للنفط في العالم وترسيخ وضعها كمورد رئيسي للخام إلى أسواق آسيا الناشئة، وشهدت زيارة الملك توقيع اتفاقية بين عملاقي النفط السعودي والماليزي أرامكو وبتروناس، كما تعمل شركة برتامينا للطاقة المملوكة للدولة في جاكرتا مع أرامكو، لتحديث أكبر مجمع لتكرير النفط في إندونيسيا وتتطلعان إلى فرص أخرى.
وتقدم الجولة الآسيوية دليلا على أن الرؤية السعودية ذات أبعاد عالمية وليست محلية فقط، وتسعى الى ترسيخ هذه الرؤية وتعزيز أركانها وتنمية الاستثمارات السعودية من خلال إنشاء أكبر صندوق اقتصادي استثماري سيادي في العالم، متطلعة الى عدم الاعتماد على النفط وتنويع مصادر الدخل في اقتصاداتها.
وبرهنت المملكة على مكانتها الرفيعة على خريطة الاقتصاد العالمي، لاسيما أنها الممثل الوحيد للعرب ضمن الدول العشرين الأكبر اقتصادا في العالم، ولا شك أن رؤية المملكة 2030 ستساهم في المزيد من الانفتاح على العالم، وستؤدي إلى الكثير من الاتفاقات التي سيجري توقيعها بين المملكة والدول الكبرى المشاركة وهو الأمر الذي سيؤثر بشكل كبير على نمو الاقتصاد السعودي وتعزيز العلاقات بين الممكة والعالم الاسيوي
هذ اوتتابع الأوساط العالمية والشرق أوسطية، بكل اهتمام جولة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، الشرق آسيوية، ،و التي تتضمن زيارة ماليزيا وإندونيسيا واليابان والصين والمالديف، وتهدف لتعزيز دبلوماسية الاتجاه للشرق الآسيوي في إطار السعي لتقوية الشراكات الاقتصادية والاستثمارية، ضمن الرؤية السعودية«2030»، وحرص الرياض ليس فقط لتنويع شراكتها الإستراتيجية مع دول شرق آسيا، بل وتحويلها إلى برامج عمل تنفيذية من خلال التوقيع على العديد من الاتفاقات التثائية ومذكرات تفاهم مع الدول الخمس التي سيزورها الملك سلمان، ستعطي دفعة قوية للعلاقات الإستراتيجية إلى الأمام. وتأتي جولة الملك سلمان الشرق آسيوية في إطار فتح قنوات استثمار مشتركة، تتجاوز أحادية الاستثمار التي تركز على عدد من الدول الغربية فاهلا وسهلا بجلالة الملك سلمان ضيفا على اخيه الملك عبدالله الثاني





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :