أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية شايفك الطراونة: دول اقليمية وعظمى تدخلت بشأننا العربي

الطراونة: دول اقليمية وعظمى تدخلت بشأننا العربي

29-03-2017 10:38 AM
الشاهد -

من الرباط وامام البرلمانات العربية وقبيل القمة في عمان

كتب عبدالله العظم

ابواب القمة العربية اجتمع الاتحاد البرلماني العربي في الرباط وسط حضور رؤساء الوفود المشركة القى رئيس مجلس النواب عاطف الطراونة كلمة اتسمت بالخطاب السياسي المتزن الذي مثل الثوابت الاردنية والتي بني عليها منذ تأسيسه اتجاه الاخوة العرب. كما وعبر الخطاب عن التوجه السياسي الاردني منذ عهد الازمة السورية وتسويتها سياسيا وبجرأة دون مجاملة في تجسيد وضع الاوطان العربية وتدخلات دول الاقليم للعبث في الخارطة السورية لتوضيح الصورة على الساحة الاقليمية والاردنية السائدة امام البرلمانات العربية للضغط على حكوماتها لوقف النزاع العربي العربي ونزع فتيل الفتنة الطائفية ونبذها ومخاطر مخططات داعش والارهاب على الشعوب العربية وفيما يلي نص كلمة الطراونة امام الاتحاد. دولة الاخ رئيس الاتحاد البرلماني العربي اصحاب المعالي رؤساء الوفود - الوفود المشاركة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد نلتقي اليوم في دورتنا الحالية، وهي تسبق موعد انعقاد القمة العربية في دورتها الثامنة والعشرين في عمان، وهي القمة التي تأتي في ظل ظروف مركبة ومعقدة تشهدها المنطقة، زادها خطر الارهاب، واذاها تشرذم الأمة، وحطم طموحاتها دس انف دول اقليمية بشؤوننا وتدخل دول عظمى في مصائرنا. ويكتسب اجتماعنا هذا اهمية مضاعفة، تحت عنوان (الوضع العربي الراهن) وهو عنوان يمكن اختصاره في الشرح، لكن لا يمكن تجاوزه عند النظر في التداعيات الناتجة عن الأزمات والحروب التي تدور في اكثر من مكان في منطقتنا العربية. ولكم اتمنى ان نساند الزعماء العرب خلال اعمال القمة المرتقبة، بالرأي والنصيحة والمشورة، كبرلمانات تمثل شعوبنا العربية وننطق باوجاعها، ونسعى لانجاز طموحاتها، وهو موقف برلماني يعيننا على ان يكون لنا الاثر الفاعل في الشارع العربي من خلال المساهمة في صياغة توصيات ومقررات القمة العربية. دولة الرئيس .. الزميلات والزملاء اننا كبرلمانات عربية، مطلوب منا لا بل واجب علينا ان نتحدث بامانة حول الاوضاع العربية الراهنة، وتداعياتها الخطرة على مستقبل الاجيال، وهو الحديث المتصل بحالة عدم الاستقرار الآنية، في اقطار عربية كنا نركن اليها كعمق عربي، وحاضرة في مشهد القرار العربي، وصياغة مستقبل الامة. ففي ظل استعصاء الحل السياسي للقضية الفلسطينية، وغياب الحل الشامل والعادل الكفيل باعلان قيام الدولة الفلسطينية على ترابها الوطني وعاصمتها القدس، فان منطقتنا ستظل عرضة لحالة عدم الاستقرار، امام المظلومية التاريخية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني الشقيق، الذي ما زال يقاوم اقدم احتلال في عصرنا الحديث. وذلك له تداعياته التي لا تخفى على احد على مستقبل حلول ازمات المنطقة، وهنا اقصد بالحلول - الحلول السياسية الناجزة، التي تضمن تحصين دولنا العربية من شبح التقسيم الذي يدعمه غياب الدعم العربي في حل الازمات الراهنة. اننا في المملكة الاردنية الهاشمية نجاور على حدودنا الشمالية الازمة السورية، وعلى الشرقية الازمة العراقية، وعلى الحدود الغربية نجاور تاريخ وجغرافيا الهم الفلسطيني، واستمرار الاحتلال للضفة الغربية متصلين بحدود طويلة مع هذه الدول الشقيقة. وامام ذلك فقد اعلنت الاردن اغلاق حدودها الشمالية والشمالية الشرقية، واعتبارها منطقة عسكرية مغلقة، نظرا للعمليات الارهابية التي استهدفت حدودنا في اكثر من مناسبة خلال الاعوام القليلة الماضية، وعلى هذا الاساس يمكنكم تصور واقعنا الاقتصادي في ظل استمرار ازمة اللجوء السوري، الذي يزيد من حدتها فاتورتنا الامنية العالية كمتطلبات لتأمين حدودنا القريبة مع بؤر الخطر والارهاب. ومع ذلك فان الاردن ما زال حاملا لواء هويته القومية والاسلامية، ولا يترك جهدا في دعم قضايا المنطقة، على اسس تضمن استعادة الامن والاستقرار لدول الجوار. دولة الرئيس .. الزملاء الكرام ان الحل الوحيد للأزمة السورية لا يتأتى الا من باب التوافقات السياسية التي تكفل صمود سورية الوطنية، موحدة الاراضي، فاعلة المؤسسات، مع صمود جيشها، وهذه التوافقات لن تجد طريقها الى النور من غير انجاح جهود المفاوضات السورية السورية تحت رعاية دولية، تضمن وقف شلال الدم السوري، ودحر قوى الارهاب والظلام. كما ان دعم العراق في جهود مكافحة الارهاب، وانجاح مهمة المصالحة العراقية العراقية، تكفل تحصين العراق من خطر التقسيم المذهبي والطائفي، وسنكون مخطئين ان تركنا العراقيين وحدهم من دون دعم عربي يؤكد مكانة العراق ارضا وشعبا. وعلى مقربة من ذلك فان ما يتعرض له اليمن من حرب، تؤخره عن مكانته العروبية التي يستحقها عن سابق تاريخ ومكانة، كما ان دعم الاشقاء في اليمن بكل متطلبات الحياة الكريمة، وانهاء الحرب هناك، ليؤكد اولوية الوقوف خلف جهود المملكة العربية السعودية في قيادتها للتحالف الاسلامي ضد الارهاب، وهو ايضا ما يجب ان نقوم به كأمة واحدة في ليبيا المتروكة لسخط الارهاب الذي يمزقها ويفصلها عن بعضها وعنا. دولة الرئيس .. الزملاء الكرام كل ذلك وما زلنا نبحث عن علاقات متوازنة مع دول الاقليم، ولم يعد مقبولا ترك تلك الدول تتدخل في شؤوننا، لملء فراغ نحن تركناه، والتوازن في العلاقة لا بد ان يكون عبر الحوار الصريح والمنفتح مع تلك الدول، دون اغفال اهمية ان يكون لنا مركز قرار عربي بقيادة دول الفعل العربي، علنا نتحرر من بعض ازماتنا الراهنة وحتى تلك المتوقعة. ختاما اشكركم جميعا على اتاحة الفرصة والوقت، سائلا الله ان ننجح فيما اجتمعنا عليه، هو نعم المولي ونعم النصير.





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :